المقاولون العرب لإدارة المرافق تحصل على الجائزة الأولى في التشغيل والصيانة والتحول الرقمي بمنتدى مصر لإدارة الأصول بمناسبة الاحتفال بعيد تحرير سيناء.. الإفراج بالعفو عن عدد من النزلاء المحكوم عليهم بعثة الزمالك تصل غانا لمواجهة دريمز في الكونفدرالية الأهلي يخسر أمام الترجى 21-25 في نصف نهائي الكؤوس الأفريقية لليد النائب عصام خليل: سيناء الفيروز ميراث الأجداد تبدد على رمالها مطامع الحالمين بايدن يعين مبعوثة جديدة للقضايا الإنسانية في الشرق الأوسط نيجيريا.. أمطار غزيرة تهدم سجنا وتمنح نزلاءه فرصة ذهبية مصرع شخصين في حادثين منفصلين بالوادى الجديد مصادر فلسطينية: حماس وفتح ستعقدان لقاء الجمعة في بكين لمناقشة إنهاء الانقسام الداخلي بروتوكول تعاون لتنفيذ التطوير المؤسسي الرقمي لمجمع اللغة العربية وزيرة التعاون الدولي والسفير الياباني بالقاهرة ومسئولو «الجايكا» يتابعون مشروعات التعاون الإنمائي وزيرة البيئة: ضرورة إصلاح نظام تمويل المناخ في ظل تزايد التحديات العالمية
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

بعد فشلها مع «تشافيز».. هل تنجح «أمريكا» في السيطرة على فنزويلا؟

أمريكا وفنزويلا
أمريكا وفنزويلا

حلم "هوجو تشافيز"، الزعيم الاشتراكي، ورئيس فنزويلا السابق، بتوزيع عادل للثورة النِفطية في البلاد، فمضى قائدًا لانقلاب عسكري في فبراير 1992م، بهدف الإطاحة بحكم الرئيس كارلوس اندريس بيريز، مستغلًا تنامي الغضب الشعبي تجاه سياسته التقشفية.

ولم ينجح هذا الانقلاب في البداية، وأفضى إلى سجن «تشافيز»، ومقتل ما يقارب من 20 شخص، وإصابة 60 آخرين.

ثم قضى القائد اليساري عامين في السجن، تمكن من خلالها تقوية الشارع ضد الحاكم الذين اعتبروه سببًا في زيادة معدل الفقر في البلاد، واستطاع بمرور الوقت اعتلاء عرش السلطة في 1998م، وهو العام ذاته بدأت فيه فنزويلا تشهد تحسن ملحوظ في الاقتصاد. 

السطور السابقة يمكنها أن توضح بعض الشيء، أسباب الصراع الذي تشهده فنزويلا في الوقت الحالي مع الولايات المتحدة الأمريكية التي تسعى لتعزيز الانقلاب في الدولة، بدعم زعيم المعارضة خوان جوايدو الذي نصب نفسه رئيسًا مؤقتًا للبلاد.

وفرضت الولايات المتحدة قيودًا جديدة مؤخرًا على النفط، من خلال دعوتها لكبار المشترين الأمريكيين، بإعادة التفاوض على العقود من جديد.

نتيجة بحث الصور عن تشافيز

                                                              (هوجو تشافيز)

بين نظامين

الأزمة الحالية القائمة بين الرئيس المنتخب نيكولو مادورو والولايات المتحدة، ليست وليدة اللحظة الراهنة بل ترتبط بصراع تاريخي يعود إلى الزعيم الاشتراكي هوجو تشافيز الذي ظل في صراع دائم مع الولايات المتحدة الأمريكية، حتى آخر لحظة له في الحكم.

 فلم تكن أمريكا ذات النظام الرأسمالي يومًا ما، مناصرة للاقتصاد الاشتراكي، كما أنها تسعى دائمًا الحفاظ على أموال شركاتها حول العالم، معارضة أية شعارات تخالف نظامها الاقتصادي القائم.

وحاولت الولايات المتحدة من قبل السيطرة على فنزويلا وانهاء النظام الاشتراكي في عهد "هوجو تشافيز"، إلا أن الأخير رفض الخضوع للسياسة الأمريكية، مما تسبب في تصاعد حدة الصراعات بين البلدين.

واتهم تشافيز الولايات المتحدة بالتدبير لانقلاب قصير عليه في عام 2002، إلا أنه استطاع السيطرة عليه واستمر في السلطة وفاز بفترة ثانية بعد ذلك.

العلاقات الاقتصادية الأمريكية مع فنزويلا استمرت طيلة السنوات الماضية بالرغم من توتر الصراعات السياسية بينهما، وكان ذلك في إطار الاستفادة من البترول، إذ تعد كاراكاس صاحبة أكبر احتياطي نفطي في العالم.

محاولة جديدة للسيطرة

يبدو أن رغبة الولايات المتحدة الأمريكية بالسيطرة على الأمور في فنزويلا تجددت مرة ثانية، بعد وفاة هوجو تشافيز، وتقلد نيكولاس مادورو الحكم من بعده.

وساعد الولايات المتحدة على ذلك، هو الأزمة الاقتصادية الحادة التي مرت بها فنزويلا، بعد تدني أسعار النفط الذي يعد الدخل الأول والأساسي للبلاد، وعدم استطاعة الرئيس الحالي نيكولاس مادورو في وضع حل لهذه المشكلة.

استغلت واشنطن هذه الأزمة في زيادة الضغط على فنزويلا وفرض مزيد من العقوبات عليها، كما دعمت زعيم المعارضة خوان جوايدو، الذي كشفت بعض التقارير زيارته السرية إلى واشنطن قبل فترة من تنصيب نفسه مؤقتًا لرئاسة البلاد.

حيث خرج زعيم المعارضة ورئيس البرلمان الفنزويلي، خوان جوايدو، في 23 من يناير الجاري، ونصب نفسه رئيسًا مؤقتًا للبلاد، وهو القرار الذي دعمته أمريكا وعدد من الدول الأوروبية من بعدها.

وتتعمد واشنطن حاليًا زيادة الضغط على الرئيس الحالي نيكولاس مادورو حتى تجبره على التنحي وترك السلطة في البلاد.

وقال مادورو فى حديث لوكالة "سبوتنيك" الروسية، اليوم الأربعاء،:"هناك عدة أسباب، السبب الرئيسي هو الحصول على النفط الفنزويلي، لأن لدينا أكبر احتياطى من النفط المعتمد فى العالم، ونعتمد ما سيكون أكبر احتياطى من الذهب فى العالم، ولدينا رابع أكبر احتياطى للغاز فى العالم، ولدينا احتياطيات كبيرة من الماس، واحتياطيات ضخمة من مياه الشرب، والألمنيوم، والحديد، والكولتان".

وأضاف الرئيس الفنزويلى: "أما السبب الثانى هو إنهاء هذه البلاد روحيًا وثقافيًا وسياسيًا، والتحرك بدون أي مقاومة لاستعمار جديد في دول أمريكا اللاتينية".

و فرضت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قيودًا على مدفوعات النفط في فنزويلا، من خلال مطالبة كبار المشترين بما فيهم المصافي الأمريكية، بإعادة التفاوض على العقود من جديد.

وأصدرت الولايات المتحدة يوم الاثنين أمراً تنفيذيا يجمد أصول بي.دي.في.اس.ايه ويستلزم من الشركات الأميركية دفع ثمن نفط الشركة من خلال حسابات خاضعة لسيطرة خوان جوايدو.

ويحاول "مادورو" الخروج من المأزق الحالي، بدعوته للتفاوض مع المعارضة، وإحلال السلام في البلاد

موضوعات متعلقة