تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء.. تحرير (187) مخالفة للمحلات التى لم تلتزم بقرار الغلق خلال 24 ساعة ضبط المحكوم عليهم الهاربين من تنفيذ الأحكام بمديريات أمن ”أسيوط- أسوان- دمياط” ضبط كمية من أقراص الكبتاجون المخدرة بحوزة تشكيل عصابى بالقليوبية بقصد الإتجار مواصلة جهود الأجهزة الأمنية فى مجال مكافحة جرائم السرقات وملاحقة وضبط مرتكبيها مدير كلية الدفاع الوطني التنزاني و (٢٣) دارس من إفريقيا فى ضيافة وزارة الري الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر حزب الله يستهدف 6 مواقع لجيش الاحتلال في القطاعين الشرقي والغربي من جنوب لبنان استشهاد 7 فلسطينيين في غارة إسرائيلية على حي تل السلطان برفح جنوبي غزة 3 وجهات محتملة لـ«ناتشو» بعد الرحيل عن ريال مدريد مرموش ضمن المرشحين للتشكيل الأفضل في الدوري الألماني مجلس الوزراء: طرح السكر بسعر 27 جنيها للكيلو كان أمرا مؤقتا صندوق النقد يتوقع خروج الاقتصاد الأوروبي من الأزمة رغم التحديات
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

خارجي

«ماكرون» يطلب ود مصر بـ 1.6 مليار يورو

روّج للسياحة.. وزار القيادة الدينية

روماتيه: هذا هو الوقت المناسب لقدوم الشركات الفرنسية..

وبدوى: المصالح عماد العلاقة الإستراتيجية للبلدين

مكاسب عديدة جناها الوطن من زيارة الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، إلى القاهرة الأيام الماضية، التى استمرت 3 أيام وتوجت بتوقيع عدد من الاتفاقيات الاقتصادية وهو ما سيكون له انعكاس كبير على العلاقات القائمة بين القاهرة وباريس خلال الفترة المقبلة.

وبدأ ماكرون زيارته إلى مصر الاثنين الماضى حيث استقبله الرئيس عبدالفتاح السيسى فى قصر الاتحادية، واحتفت المدفعية بالزيارة بإطلاق 21 طلقة، وشمل برنامج الزيارة جولة سياحية في أسوان وأخرى للعاصمة الإدارية ومقر القيادتين الدينية الأزهر والكنيسة المرقسية.

اتفاقيات المليار يورو

ماكرون الذى زار القاهرة واضعا نصب عينيه هدف تعزيز الشراكة الإستراتيجية مع «البلد العربى الأكبر»، بحث على مدار 3 أيام سبل تعزيز التعاون فى مجال الاستثمارات بين البلدين، باعتبار مصر الحليف الضرورى لباريس، والذى تعتبره قطبًا للاستقرار فى الشرق الأوسط، بحسب وصف ماكرون، لذا عمل على كسب ود القاهرة وشهدت الزيارة توقيع أكثر من 30 اتفاقية ومذكرة تفاهم وعقدا، فى مجالات الصحة والطاقة والنقل والبنية التحتية والتعليم.

ورافق ماكرون خمسة وزراء و24 شخصية أكاديمية وثقافية وعلمية، بالإضافة لاثنى عشر رجل أعمال يمثلون نحو خمسين شركة فرنسية، وهو ما طرح ثماره مبكرا بتوقيع اتفاقية تعاون مشتركة على هامش أول أيام الزيارة تقدم بموجبها باريس دعمًا بقيمة 336 مليون يورو، لتنفيذ أعمال المرحلة الرابعة من الخط الثالث لمترو الأنفاق «ميدان هليوبوليس – مطار القاهرة».

وينص الاتفاق على حصول مصر على 336 مليون يورو من الجانب الفرنسى، منها 286 مليون يورو كدعم من الحكومة الفرنسية، و50 مليون يورو كقرض تجارى، كما وقعت القاهرة وباريس أيضًا اتفاقية تعاونية تنص على تسهيل ائتمانى مبسط لتمويل برنامج دعم الشركات المملوكة للنساء لصالح جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، بقيمة 50 مليون يورو كقرض، ومليون يورو كمنحة، كما وقع الجانبان اتفاقية لإعادة تأسيس الجامعة الفرنسية فى مصر.

بدورها، قالت وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى الدكتورة سحر نصر، إن عدد الاتفاقيات الموقعة خلال زيارة الرئيس الفرنسى وصل إلى 40 اتفاقية بقيمة 1.6 مليارات يورو، ومن بين الاتفاقيات التى وقعت، إعلان نوايا بين وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى وسكرتير الدولة لوزارة الاقتصاد الفرنسى، فى مجال التعاون للنهوض بأمان شبكة السكك الحديد المصرية، واتفاق مشروع تطوير الرى الحقلى بقيمة 35 مليون يورو

كما شملت الاتفاقيات مذكرة تفاهم بين إدارة الخدمات الطبية للقوات المسلحة، وشركة سانوفى حول مناقشات التعاون العلمى والبحثى والتجارى والفنى فى مجال اللقاحات، مذكرة تفاهم بين الفريق مهاب مميش، رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وشركة أكوسلوبس لمشروع تكرير النفايات البترولية فى القناة، الناتجة من السفن التى تعبر من قناة السويس.

ومن بين الاتفاقيات مذكرة تفاهم بين الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس وشركة افينور لتوريد معدات للتخلص من الانسكابات النفطية من السفن، وذلك لدعم برنامج التقييم البيئى لقناة السويس، فضلًا عن بروتوكول تعاون بين شركة أورانج ووزارة الكهرباء والطاقة المتجددة لإنتاج الطاقة من مصادر الطاقة المتجددة وذلك تنفيذا لاستراتيجية الطاقة المستدامة باستثمارات تقدر بنحو 250 مليون جنيه.

الدعاية السياحية

زيارة ماكرون التى تعد الأولى له كرئيس إلى القاهرة، وأيضا الأولى فى حياته، كانت لها بصمات إيجابية على السياحة المصرية، إذ بدا فيها تقديره للحضارة المصرية القديمة، وهو عُرف فرنسى أنهم يقدرون ثقافتنا وحضارتنا الفرعونية العظيمة، فزار الرئيس الفرنسى معبد أبو سمبل رفقة وزير الآثار، ولفت إلى أن هذ المعبد يرمز إلى التعاون على المستوى الثقافى بين البلدين، وقال إن فرنسا تسعى لتطوير قطاع الآثار فى مصر، وعن هذا الأمر، علق السفير جمال بيومى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، على الزيارة قائلًا إنها دعاية إيجابية للسياحة المصرية فى الخارج، معتبرا إياها حافزًا للمستثمرين الأجانب للاستثمار فى مصر.

القيادة الدينية

واتجهت أنظار الفرنسيين خلال زيارة ماكرون إلى القاهرة، لمتابعة اللقاء الهام والتاريخى بين قيادتهم السياسية والقيادة الدينية المصرية، إذ استقبل البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الرئيس الفرنسى داخل الكاتدرائية المرقسية فى العباسية، وكان فى انتظاره لفيف من أساقفة المجمع المقدس، سكرتير البابا ولفيف من الكهنة، وصافحهم الرئيس الفرنسى لدى وصوله.

كما استقبل الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الرئيس الفرنسى، وأبدى ماكرون تطلعه لزيادة التعاون مع الأزهر الشريف والتنسيق معه، لتعزيز قيم المواطنة والتعايش والاستقرار فى المجتمع الفرنسى، ومواجهة التيارات المتشددة التى تستقطب الشباب المسلم فى فرنسا.

تعزيز العلاقات بالاستثمار

ولا يمكن أن نغفل أن الرئيس الفرنسى ألغى العديد من زياراته الخارجية، إذ كان من المقرر أن يشارك فى مؤتمر دافوس وزيارة لصربيا، ولكنه حرص على إجراء الزيارة لمصر، وهو ما أوضحه إيهاب بدوى سفير مصر فى باريس ومندوبها الدائم لدى اليونسكو، قائلا إن مصر دولة محورية فى المنطقة سواء على الصعيد المتوسطى على مستوى الشرق الأوسط أو أفريقيا، وسوق اقتصادية كبيرة، لافتا إلى أن وطننا دولة مستقرة فى محيط مضطرب، ولديها قدرات عسكرية تسمح لها بتحقيق الاستقرار فى نطاقها الإقليمى، وفرنسا تقدر هذا كله، وأشار أيضا إلى أن التقاء الرؤى والمصالح والأهداف بين البلدين هو عماد العلاقة الإستراتيجية المصرية الفرنسية.

واعتز سفير فرنسا بالقاهرة ستيفان روماتيه بزيارة ماكرون إلى مصر معتبرا إياها تشكل حدثا هاما وخطوة كبيرة لدفع العلاقات بين البلدين، وقال إن الرئيس الفرنسى زار القاهرة لرغبته فى دفع الشراكة الاقتصادية مع مصر التى يتعافى اقتصادها بالإضافة إلى المشروعات الكبرى المزدهرة، مضيفا: «هذا هو الوقت المناسب للشركات الفرنسية للقدوم إلى مصر».

وأوضح روماتيه: لدينا طموحات كبيرة بالنسبة لزيارة ماكرون وخاصة على الصعيد الاقتصادى، ونرغب فى أن تكون هذه الزيارة فرصة لوضع آفاق جديدة فى الشراكة بين مصر وفرنسا.