رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

وزيرة التضامن الاجتماعي تنهي معاناة كبار السن

في إطار أهداف وزارة التضامن الاجتماعي المحددة في الحماية والرعاية والتنمية، قامت الدكتورة غادة والي بتطوير مهنة جديدة باسم "رفيق مسن" لتقديم نوع من أنواع الرعاية المنزلية لكبار السن.

وشهدت "والي" مراسم توقيع بروتوكول تعاون لتفعيل مشروع "رفيق المسن"، وذلك بين وزارة التضامن الاجتماعى ومعهد علوم المسنين بجامعة بنى سويف وعدد من الجمعيات العاملة فى مجال رعاية المسنين، وهى جمعية الصالحات الباقيات وجمعية الرعاية بالمحبة وجمعية الرعاية الاجتماعية بكرموز الإسكندرية، وذلك تنفيذاً لسياسة الرعاية التى توليها وزارة التضامن الاجتماعى للمسنين، حيث يستهدف البروتوكول الموقع إلى تفعيل وتطبيق مشروع رفيق المسن لإيجاد منظومة موحدة للتعامل مع خدمة رفيق المسن.

وأوضحت أنه ليس مشروطًا أن يكون مرافق المسن ممرضًا، لأن المسن ليس بالضرورة أن يكون مريضًا، معقبة: «المسن قد يحتاج فقط إلى من يجالسه، يتحدث إليه ومعه، يقرأ له كتابًا أو جريدة، يناوله الدواء، يعد له وجبة، يرافقه إلى الخارج وقت لا أحد في المنزل».

ويستهدف مشروع رفيق المسن الحفاظ على الترابط والتماسك الأسرى، وإبقاء المسن، وتقديم الرعاية له فى مسكنه الذى قضى فيه مشوار حياته، وتوفير البديل للرعاية المؤسسية للمسنين، حيث يقوم المشروع بتوفير الرعاية الصحية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية للمسنين داخل أسرهم أو بداخل المؤسسات الإيوائية مع توحيد المعارف والمفاهيم الخاصة بالمسنين وخصائصهم، كذلك وضع تصور تنظيمي قانونى لمهنة رفيق المسن بما يضمن حقوق المسنين، إضافة إلى تدريب شباب الخريجين من الجنسين على خدمة المسنين فى إطار من منهج تدريبى منظم وموحد وشامل لإعداد وتأهيل جليس المسن، مع تشجيع الجمعيات على العمل في المشروع أيضًا توفير قاعدة بيانات متكاملة لتوفير خدمة رفيق المسن وتأهيل وتدريب 150 رفيق مسن.

وكشفت سمية الألفى رئيس الإدارة المركزية للرعاية الاجتماعية بوزارة التضامن الاجتماعي، عن شروط المتقدمين لشغل المهنة، أن يكون الشاب من أصحاب المؤهلات العليا أو ما يعادل الثانوية العامة، وأن يتسم سلوكه بالاستقامة وخلق وأمانة حيث سيشمل مسوغات التعيين بحث أمنى و"فيش وتشبيه"، مؤكدة أن الاختيار سيكون وفقا لشروط ومعايير معينة.

وأضافت "الألفي" في تصريحات خاصة لـ "الزمان"، أنه سيكون هناك تأمين صحي واجتماعي للشباب الذين سيتم تدريبهم على هذه المهنة، مشيرة إلى أن هذه المهنة في غاية الأهمية ولكن لا يوجد جهة تخرج العاملين بها.

وكشفت أن الأسبوع المقبل سيتم الإعلان عن أسماء الدفعة الأولى من الشباب التي تتضمن 150 شاب وشابة على موقع وزارة التضامن الاجتماعي، حيث سيتم اختيارهم وفق المعايير وستقوم لجنة للمقابلات لاختيارهم، لافتة إلى أن الشاب سيخضع للتدريب لمدة 3 أشهر في الوزارة.

من جانبه أشاد أستاذ علم النفس، الدكتور أحمد عبد الله ، بمشروع "رفيق المسن"، الذي أطلقته وزارة التضامن الاجتماعي، مؤكدا أنه سينهي معاناة الكثير من المسنين الباحثين عن جليس أمين، كما أنه سيقضي على الغش والخداع حيث سيكون خاضع لجهة رقابية.

وأضاف "عبدالله" في تصريحات خاصة لـ "الزمان"، أن هذه المهنة عظيمة من الناحية الإنسانية، حيث سيتقاضى صاحبها الأجر والثواب، كما أنها ستوفر الكثير من فرص العمل للشباب، مشددا على ضرورة استغلال طاقات الشباب فهم أمل المستقبل والصورة الجميلة التي تعكس مصر.