البرامج الموجهة ضد الرجال تحاصر المجتمع المصري.. وخبراء : تفكك الأسرة.. وتحمل رسالة سلبية.. وتحرض على التمرد

«الخولي» : البرامج الموجهه تفكك المجتمع المصري

«عبدالعظيم»: البرامج الموجهه متحاملة على الرجل وتجعل المرأة في حالة تمرد مستمر

تصاعدت في الأونه الأخيرة ظاهرة برامج "التوك شو" الموجهة ضد الرجال وإثارة التمييز بين الرجل والمرأة في مجتمعنا المصري، دون النظر إلى المسئولية الاجتماعية ودروها التربوي داخل بنيان المجتمع، ودون مراعاة للتقاليد والقيم، والقوف فقط على الإثارة والتحريض.

ومن أبرز البرامج الموجهه برنامج " نفسنه" و" كلام ستات" و"الستات ميعرفوش يكذبوا " و"هي وبس"،  ومن أبرز الشخصيات الإعلامية التي تصدرت قائمة النساء في الهجوم على الرجال تأتي الإعلامية رضوى الشربيني ويقوم برنامج رضوى الشربيني”هي وبس” على تقديم نصائح للفتيات والنساء والاستماع للمشاكل عن طريق اتصالات المشاهدات ومحاولة تقديم الحلول المناسبة .

ريهام محمد، قالت إن برامج "التوك شو" أو أي برامج عموما ضد حرية الرجل تثير المشاكل بين الرجل وزوجته ولكن هناك زوجين متفاهمين وتفكيرهم مختلف لذا لا يشغلون بالهم بأي كلام .

قالت رحاب أشرف، إن برنامج مثل هذه البرامج يبث النصائح ولا يؤثر على العلاقات الحقيقية وقد يوثر على العلاقات المتوترة فقط .

ورفض الدكتورحسن الخولي، أستاذ علم الاجتماع والإنثروبولوجيا، أنواع البرامج المستهدفه جنس واحد دون الآخر كتوجيه برامج معينة ضد الرجل أو المرأة، مؤكدا أنها تحدث فتنة مجتمعية وتساهم في انهيار المجتمع، واصفا إياه بالمرض اللعين.

وقال دكتور حسن الخولي، لـ«الزمان» أن هذه البرامج تكون موجهه من جنس ضد جنس أخر، ونجد بها نوع من الاستخفاف لذا يقبل عليها الجمهور، فيكون لها آثار جانبية سلبية.

وأضاف الخولي، إن الدولة تحاول  بناء مجتمع متكامل وسليم من منظور جديد، لكن للأسف برامج "التوك شو" تلعب دورا عكسيا، على سبيل المثال نجدهم يرددون بعض الأمثال مثل " يا مآمنة للرجال يا مآمنة للمية في الغربال " يمعنى أن الرجل خائن وغدار وكاذب وليس لها آمان وهذا لا يليق بحق الرجال، ولابد من اختفاء الأمثال السلبية لأنها من رواسب الماضي.

وأشار الخولي الي أن الإعلام له سحر خاص علي المشاهدين وخاصة الطبقات البسيطة كما هو الحال للصحف أيضا لهما تأثير كبير جداً على المشاهدين، مشددا على ضرورة انتقاء المادة الإعلامية بكل دقة وجدية قبل عرضها علي المشاهدين لكي تحدث تأثيرا إيجابيا.

واقترح "الخولي" تشكيل لجان علمية من علماء النفس والاجتماع  لفحص المادة الإعلامية قبل عرضها على المشاهدين وتحديد القيم الإيجابية وفلترة ما يؤثر على المشاهد واختيار كل ما هو جيد وهادف.

ورفضت الدكتورة أسماء عبدالعظيم، استشاري الصحة النفسية والعلاقات الأسرية، كافه أنواع برامج التوك شو الموجهة ضد الرجال، ووصفتها بأنها متحاملة على الرجل وتجعل المرأة في حالة تمرد متزايد ، مؤكدة أنها تساعد على التفكك الأسري وتزيد من الخلافات بين الرجل والمرأة، موضحة أن من يقدم مثل هذة البرامج فشله في علاقتهم الزوجية ويحاولة إسقاط تجربتهم علي المشاهدبن.

وقالت الدكتورة أسماء عبدالعظيم، إن برامج التوك شو الموجهة تتحامل علي الرجل وتجعل هناك حالة من التمرد لدى المرأة، فنجد مقدمي هذة البرامج كثيرا ما يرددون كلمات كـ " أسعدي نفسك" خليه يجري وراكي "لا تستسلمي"، ومثل هذه الكلمات تجعل المرأة متمردة وتساعد على التفكك الأسري والصراعات والخلافات الكثيرة بين الرجل والمرأة.

واضافت عبدالعظيم لـ «الزمان» أن هذه البرامج تجذب انتباه المشاهدين بسبب ثقافتهم في مقدمي هذه البرامج فنجد هناك لفيف من الإعلامين يقدموا هذه الرامج.

وأشارت "عبدالعظيم" إلأى أن مثل هذه البرامج لا بد أن تقوم ببث رسائل هادفة وتنصح المرأة باحتوائها ومشاركتها مع شريك حياتها لكي يعيشوا حياة سعيدة وليس كما نرى ببرامج "التوك شو" الموجهة وتحريض المرأة وإحساسها بانها ضحية،  وظهور أنيابها كي يحترمها الرجل، فهذا كلام ليس له هادف ويهدم كيان الأسرة المستقرة.

وقالت "عبدالعظيم" أن هناك الفاظ تحمل أكثر من معنى يستخدمها مقدمي هذه البرامج  مثل "عيشي حياتك" فمن الممكن أن تنصاغ المرأة وراء هذه الجملة وتهمل مسئولياتها وتهمل زوجها كي تعيش حياتها ، فيجب توجيه وتحديد وتوضيح الألفاظ وألا تشمل أكثر من معنى حتي لا يتم فهما خطأ.