سعداوي: زيارة وزير خارجية بوروندي تهدف لكسر جمود ملف حوض النيل

رحب الدكتور عدلي سعداوي عميد معهد بحوث الدراسات الاستراتيجية لدول حوض النيل جامعة الفيوم، بزيارة "ايزيكيال نيبيجيرا" وزير خارجية بوروندي الي القاهرة اليوم ولقائه بالرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يسعي الي توطيد علاقات مصر بأشقائها الافارقة مع بداية توليه رئاسة الاتحاد الافريقي الشهر الجاري.

وأوضح "سعداوي" لـ "الزمان"، أن مصر تسعى لكسر الجمود الذي يحيط  باتفاقية عنتيبي التي تم التوقيع عليها في مايو 2010 بين  دول منابع النيل ، وصدق عليها بالفعل برلمانات خمسة دول وستدخل حيز التنفيذ اذا وقع عليها برلمان دولتان أخرتان ، نظرا لان دول الحوض تبلغ احدي عشر دولة وتوقيع سبعة  منها علي اي اتفاقية يدخلها حيز التنفيذ.

وأضاف سعداوي إلى أن  مصر تشترط تغيير ثلاثة بنود من هذه الاتفاقية للتصديق عليها هي تغيير المادة 14 بحيث  تعترف بحقوق مصر التاريخية في مياه النيل، وباتفاقية 1959 مع السودان التي نصت علي ان نصيبها من النيل 55.5 مليار متر مكعب سنويا.

والتزام دول المنبع باخطارها مسبقا باي مشروعات تعتزم إنشاؤها، وأن يكون القرار الصادر على الدول الأعضاء في الاتفاقية بالإجماع أو الاشتراط على موافقة مصر والسودان قبل التوقيع على قرار نظرا لأن دول المنابع 9 دول فيما يقتصر دول المصب على مصر والسودان.

وأشار عميد المعهد إلى أن دولة جنوب السودان لم توقع على الاتفاقية الإطارية لحوض النيل نظرا لأنها لم تكن قد استقلت بعد حيث حصلت على استقلالها من السودان في يوليو2011، ولذلك فهي لم تدخل بعد الاتفاقية.

وأكد سعداوي على أهمية جنوب السودان لمصر باعتبارها دولة عبور النيل الأبيض، وتعول مصر عليها كثيرا في إقامة مشروعات استقطاب فواقد المياه من المستنقعات بما يسمح بزيادة حصتها من مياه النيل.