رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

وا إسلاماه

وزير الأوقاف الفلسطيني يناشد العالم: شدوا الرحال إلى المسجد الأقصى

لدينا خطبة موحدة كمصر.. ونترك مساحة لتناول الموضوعات الخاصة بكل قرية

 لا تنسوا قضية القدس

«إذا كان الليل يهوي بأجنحته السوداء نحو الأرض هُويِ النعاس إلى الأجفان، فإن بياض الفجر يدُبُ في تجاليد – جسم- الظلام دبيبُ المشيبِ في تجاليد الشباب».. تلك الرسالة التي وجهها الشيخ يوسف أدعيس وزير  أوقاف فلسطين إلى جميع المسلمين في مختلف أرجاء الأرض مبشرا بزوال الخمة وتحرير أرض فلسطين المقدسة.

وكشف الشيخ يوسف أدعيس وزير  أوقاف فلسطين، عن المعوقات والمضايقات التي يلقاها أبناء الشعب الفلسطيني أثناء قصدهم أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، من قوات الاحتلال الإسرائيلي، مبينا آخر الأوضاع التي أصبح عليها المسجد  الأقصى، وهل يعد خارج السيطرة الفلسطينية، لاسيما وأن هناك محاولات للحفر والتنقيب تحت جدران هذا البيت العتيق للبحث عن الهيكل المزعوم.

ولفت «أدعيس» إلى أن الشعب الفلسطيني ينظر إلى مواقف العالم العربي والإسلامي إلى قضية القدس بطرق متفاوته، مشيدا بمواقف الأزهر الشريف، موضحا وضع وزارة الأوقاف الفلسطينية في انتهاج سياسة الخطبة الموحدة لدى الفلسطينيين.

كل هذا الملفات وغيرها فتحها الشيخ يوسف أدعيس وزير  الأوقاف الفلسطيني، خلال حواره لـ«الزمان».

رأي حضرتك في ملف تجديد الخطاب الديني؟

قضايا تجديد الخطاب الديني بكل تأكيدٍ هي قضايا مهمة جداً، لا سيما وأن الاجتهاد لا تُغلق أبوابه، ولا تُقوَضُ خيامه، حيث إن الأحكام الشرعية تتجدد بتجدد الزمان والمكان.

هل تواجه وزارة الأوقاف الفلسطينية صعوبات ومضايقات من جانب الكيان الصهيوني في الاضطلاع بدورها؟

الاحتلال الصهيوني بالتأكيد لديه الكثير من الأمور التي تعيق ترتيبنا للمحاكم وللقضاء وللأوقاف ولكثير من الأمور، فالاحتلال الإسرائيلي يمنع المصلين المسلمين من الوصول للمسجد لأداء الصلاة في المسجد الأقصى المبارك، كما يمنع المسيحيين أيضا من الوصول إلى كنائسهم، فهو يضع كثيراً من المعيقات والعراقيل، حيث إن القضاء الفلسطيني مهدد، والمصالح الدينية مهددة، والمصالح السياسية مهددة، والاقتصادية أيضاً مهددة من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

 هل المسجد الأقصى خارج السيطرة الفلسطينية صراحة؟

الاحتلال الإسرائيلي يسيطر سيطرة كاملةً على مدينة القدس، ويُهوِدُ المدينة، حيث يُدخل من يشاء إليها ويمنع من يشاء من دخولها، فهو يتفنن بالإجراءات، إذاً فمدينة القدس هي مدينة محتلة بالكامل من قِبل الاحتلال الإسرائيلي، إذاً لا يوجد سيطرة لأوقاف فلسطين على المسجد الأقصى.

 ويمكننا القول بأن الوصاية والولاية في القدس تحديداً وفي المقدسات الإسلامية يرجع للملكة الأردنية الهاشمية، حيث إن لها أثر كبير في حماية المقدسات.

المسلمون والعرب في بلدان العالم أجمع، لديهم شغف بمعرفة ما آل إليه حال المسجد الأقصى الآن؟

ازدادت أعداد المقتحمين للأقصى المبارك، وسمحت السلطات للمقتحمين باقتحامه في العشر الأواخر من رمضان، كما أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي لأول مرة تسعي لتطبيق خطة كانت في السابق تُعد حلماً لها؛ بتجديد مسارات سياحية خاصة يسلكها المسلمون داخل المدينة المقدسة، ومحكمة الاحتلال في القدس لأول مرة تسمح بالصراخ داخل المسجد الأقصى، وجماعات الهيكل المزعوم علقت لافتات على أبواب المسجد الأقصى المبارك طالبت فيها المسلمين بإخلاء الأقصى يوم الجمعة القادم عشية عيد الفصح اليهودي، لتقديم القرابين.

العجيب أن المستوطنون باتوا يؤدون طقوسهم بشكل علني في الآونة الأخيرة، في محاولة لفرض أمر واقع جديد في المسجد المبارك، واتخذ المستوطنون جداراً للصلاة والبكاء داخل المسجد المبارك، الذي يقع شمال صحن مسجد الصخرة، ويُخشى من تحوله إلى حائط «مبكى» جديد داخل المسجد الأقصى، كما قامت طواقم بلدية الاحتلال في  القدس بفتح بوابة جديدة قرب «باب العمود» في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، في سابقة خطيرة تنزر باستهداف معالم القدس التاريخية.

ماذا عن الانتفاضات التي يقوم بها الفلسطينيون أسبوعيا وتحديداً في أيام الجمعة؟

بالنسبة للهبَة والانتفاضة الشعبية الفلسطينية الخاصة بالفلسطينيين، هي مستمرة على الدوام لأن الاقتحامات الإسرائيلية يومية، وهذه الاقتحامات تهدف إلى تدمير المسجد الأقصى، وإقامة الهيكل المزعوم مكانه، ولكن الاحتلال الإسرائيلي يتحين الفرص المناسبة من أجل فرض سياسة الأمر الواقع ثم تدمير المسجد الأقصى.

هل ترى أن الدور العربي والإسلامي في التعامل مع القضية الفلسطينية كافي؟

نحن نطلب من المرجعيات الدينية المزيد، بأن تلعب دوراً كبيراً في الضغط على المجتمع الدولي لكي يتحمل مسؤولياته في الضغط على الاحتلال الإسرائيلي حيال جميع هذه التصرفات الراهنة.

بأي عين تنظرون إلى مواقف الأزهر الشريف تجاه القدس الشريف؟

مواقف الأزهر الشريف في هذا الملف هي مواقف جيدة، فتعاطف الأزهر الشريف وتنديداته تصرفات الاحتلال الإسرائيلي، وأيضاً تواصل الأزهر مع المرجعيات الدينية والسياسية في العالم من أجل نصرة المسجد الأقصى  وقضية فلسطين هي مواقف بالفعل جيدة.

هل وزارة الأوقاف الفلسطينية تنتهج سياسة الخطبة الموحدة، كما هو الوضع لدينا في مصر؟

نعم خطبة فلسطين هي خطبة موحدة ولكن تنسجم هذه الخطبة مع الفعاليات الوطنية والدينية والمناسبات وما يحتاجه الوطن والمواطن، حيث إن وزارة الأوقاف تعد العناصر وتوزعها على كافة خطباء فلسطين، وكل فلسطيني يتحدث بهذا الموضوع.

وتُترك مساحة للخطيب أيضاً أن يتناول الموضوعات الداخلية لكل قرية وكل بلد.

ما هي الرسالة التي يود وزير الأوقاف الفلسطيني أن يبعث بها إلى العالم الإسلامي والعربي؟

أقول لهم : « لا تنسو القدس، لا تنسو المسجد الأقصى، وعليكم أن تشدوا الرحال للصلاة فيه لأجل التأكيد على إسلاميته، حيث إن المدينة المقدسة بحاجة إلى تواجد عربي من أجل إرسال رسالة للعالم بأن القدس هي عاصمة فلسطين الأبدية».