أزمات «سيستم» الدعم يثير غضبًا شعبيًا على وزارة التموين

ما زالت شكاوى بطاقات التموين والتظلمات نتيجة الحذف العشوائى تحاصر وزارة التموين، وبالرغم من الجهد المبذول والمحاولات المستمرة التى تسعى إليها الوزارة للحصول على قاعدة بيانات صحيحة ودقيقة إلا أن «السيستم» الجديد المتعطل ما زال يضم العديد من الأثرياء، لعدم دقة الضوابط والمعايير لمنح الدعم وجعلها قاصرة على الأسر الأكثر احتياجا فقط.

وائل البلقا موظف بأحد المصالح الحكومية، أكد أن السيستم يخبره بأن بطاقته موجودة بمكتب تموين «العجوزة ب»، وفى الوقت نفسه المكتب يؤكد له أن السيستم المخطئ والبطاقة ليست بحوزتهم، مضيفا: «رغم إنى روحت اتقدمت بطلب استخراج بدل فاقد منذ أكثر من أربعة أشهر مش عارف أصدق موظف التموين ولا السيستم».

جابر أحمد محمد 35 سنة يحكى معاناته مع «السيستم»، قائلا إنه اكتشف أن له زوجة ثانية باسم منى المهدى لا يعلم عنها شيئًا، وعندما ذهب للاستعلام عن أسباب حذف ثلاثة أفراد من بطاقته، وجد أن الحذف شمل جميع أولاده ولا يوجد إلا هو وزوجته مع اسم آخر لا يعرف عنه شيئًا بصلة قرابة.

كما قال مصطفى مجدى، إن السيستم حذف كل أفراد أسرتى من البطاقة ما عدا أمى المتوفية فتقدمت بتظلم إلى وزارة التموين وإلى الآن لم تعد بطاقتى تعمل.

أما هويدا القاسم، أرملة توفى زوجها منذ عدة أشهر، فتؤكد أن إيقاف بطاقتها التموينية تم قبل وفاة زوجها، وحين ذهبت لمعرفة السبب طلب منها موظفو التموين تجديد البطاقة وبالفعل تقدمت بالأوراق المطلوبة منها وتوفى زوجها خلال تلك الفترة، ثم فوجئت أن عليها غرامة قدرها 750 جنيهًا لتأخر حذف زوجها المتوفى، وتقدمت بالعديد من التظلمات للوزارة التموين ولكن لا أحد يسأل عنها.

كما قالت هبة عبدالرحمن أحمد، إنه تم حذف 3 أفراد من بطاقتها التموينية رغم استحقاقهم الدعم، مشيرة إلى أنها تقدمت أكثر من مرة إلى مكتب التموين التابع لها لتعيد إدراج أسماء المحذوفين لكن دون أى جدوى.

وناشدت «عبدالرحمن» وزارة التموين بالتحرى عن البطاقة قبل الحذف العشوائى الذى يضر بمصالح الفقراء والبسطاء.

ومن ناحيته، أكد الدكتور على المصيلحى وزير التموين والتجارة الداخلية، أن الوزارة بدأت فى تلقى تظلمات الحذف من بطاقات التموين منذ أول ديسمبر الماضى، قائلا: «لن أترك أى مواطن له حق فى الدعم ولم يأخذه، ولا أريد أن يأخذ أى مواطن أكثر من حقه، وكان هناك العديد من البطاقات المكررة».

وأشار المصيلحى إلى جهود هيئة الرقابة الإدارية والإنتاج الحربى والمديريات فى تذليل العقبات، مؤكدا أنه لن يتم استخراج بطاقة لمن لا يقوم بتحديث بياناته، إذ أن سلامة بيانات أى بطاقات تسهل حل المشكلات.

 وأضاف وزير التموين أنه لن يتم إضافة المواليد الجدد على البطاقات التموينية إلا بعد الانتهاء تماما من تحديث بيانات البطاقات التموينية، مشيرًا إلى أن عملية تحديث بيانات البطاقات التموينية وإضافة المواليد الجدد والتى تقترب من 6 ملايين مولود وصرف المقررات التموينية ستنتهى قبل 30 يونيو المقبل.