رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

خارجي

روسيا وسوريا يطوقان عنق الرئيس التركي باتفاقية «أضنة»

محلل كردى: تسمح للنظام باستلام الحدود ووقف التمدد العثمانى

رئيس «الهيئة التنفيذية لإقليم شمال سوريا»: نتصدى لا محاولة تدخل فى دمشق

 حذرت روسيا من التدخل التركى فى الشمال السورى فى محاولة لطمأنة الأكراد، وحدّدت لإسطنبول شروط عملياتها فى سوريا، فوفقا لاتفاقية أضنة الموقعة مع دمشق عام 1998 يجب ألا تؤدى لظهور كيانات إقليمية منفصلة بالمناطق الحدودية، وألا تنتهك وحدة سوريا.

ومن جانبه قال إبراهيم كابان المحلل السياسى الكردى السورى، إن اتفاقية أضنة بين الاستخبارات التركية والسورية تسمح لسوريا بالتدخل فى تركيا لـ5 كلم إذا كانت هناك فى تركيا منظمة تهدد الأمن القومى السورى، وتفعل تركيا مثلها فى سوريا.

ورأى كابان فى تصريح لـ«الزمان» أن الائتلاف الإرهابى ومرتزقتها فى عفرين وجرابلس وإعزاز والباب والراعى وإدلب انتهى دورهم وسوف يتم بيعهم إلى النظام السورى، مشيرا إلى أن النظام السورى سوف يتفق مع الكرد والإدارة الذاتية وتبعد القوات الكردية عن الحدود لـ5 كلم ويكون الجيش السورى منتشرا على الحدود.

وتابع كابان بأن هذا هو مطلب الإدارة الذاتية من الحكومة السورية فى ضرورة نشر القوات السورية على الحدود لأنها من صلاحيات المركز، مؤكدا أن تركيا مجبرة على الخروج من سوريا ومعها سوف تتحرر عفرين.

وأوضح المحلل السياسى الكردى أن عودة تركيا إلى هذه الاتفاقية تؤكد إفلاسها وعدم استطاعتها تحقيق أى تقدم مع روسيا، مشيرا إلى أن الجيش التركى عاد إلى الداخل وهذا انهزام كبير لإدارة أردوغان.

وأكد كابان أن العودة إلى اتفاقية أضنة يكفل للدولة السورية أن تقدّم شكوى إلى المؤسّسات والمنظمات الدولية ضدّ تركيا باعتبارها خرقت اتفاقية أضنة عبر قيامها بالأول داخل الأراضى السورية فى عُمق أكثر من 5 كم، واقع الحال أن الجيش التركى توغّل حتى منتصف أراضى الدولة السورية، فهو يتواجد فى ريف حماة الشمالى (حماة تُعتَبر جزءا من المنطقة الوسطى لكونها تتوسّط الخارطة السورية).

ومن جانبها قالت الرئيسة المشتركة لـ«الهيئة التنفيذية لإقليم شمال سوريا» فوزية يوسف إن اتفاقية أضنة كانت خطيرة جدا واستهدف الشعب الكردى كما كان ضربة للعلاقة الكردية العربية.

وشددت فى تصريح لـ«الزمان» أن هدف تركية الأساسى هو احتلال مناطق جديدة من الشمال السورى ولا يهمه وحدة الأراضى السورية وسياسته فى إدلب وعفرين والمناطق المحتلة الأخرى يؤكد ذلك، مضيفة أن فتح المجال لتركيا بالدخول للأراضى السورية تحت أى مسمى كان هو شرعنة الاحتلال، ويعنى اقتطاع أجزاء جديدة من سوريا.

وأكدت فوزية: «من جانبنا سنحمى مناطقنا ضد أى هجوم كان، ولن نسمح بتحقيق أى بنود من هذه الاتفاقية التى كانت ضد شعبنا وضد كل السوريين»، مشددة على أن تركية كانت راعية للإرهاب منذ بداية الحراك الشعبى فى سوريا .

وتابعت: « تركيا عملت بكل ما لديها لكى تقسم سوريا وتقضى على الاستقرار فيها وما زالت تلعب هذا الدور، مؤكدة على أنها تريد أن تحول سوريا إلى ولاية عثمانية، لذلك تقع المسؤولية على القوى السياسية الوطنية والديمقراطية فى سوريا بأن يقفوا ضد هذه المخططات».

وأكدت أن ذلك يعتمد على وقف أنقرة دعمها لمقاتلى المعارضة الساعين إلى الإطاحة بالرئيس بشار الأسد وسحب قواتها من شمال غرب سوريا.