رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

أخبار

رئيس البرلمان العربي يدعو لرؤية جديدة للتضامن العربي لمعالجة الخلافات

دعا رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل بن فهم السلمي، إلى التضامن العربي، وفقًا لمقاربة جديدة من أجل التصدي للتدخلات الخارجية ومعالجة جذور الخلافات العربية العربية.

وقال السلمي، خلال كلمة اليوم، في افتتاح مؤتمر القيادات العربية؛ لتحقيق الأمن والاستقرار الذي عقد بمقر الجامعة العربية، إن هذه الرؤية يجب أن تقوم على نظرة شاملة ومعمقة لتقوية الدول العربية وحماية مقدساتها، منوها بالخبرات العميقة للقيادات العربية التي تشارك في المؤتمر.

وأضاف أن عقد هذا المؤتمر يأتي إدراكا من البرلمان العربي للوضع الراهن في المنطقة العربية المليء بالتحديات الجسام واستشعارا لمسؤولياته في هذا الصدد، كما يأتي استجابة لنداء شعوبنا ومتطلبات قادتنا لنبذ الصراعات وتوحيد الصف متسلحين بالتجارب العربية في التضامن العربي، كما ينبع من رغبة في تعزيز التضامن العربي في ظل ظروف بالغة الدقة وفي مواجهة مخططات تستهدفنا وتستهدف تقويض أمننا القومي العربي واحتلال مقدساتنا.

وأكد أن المؤتمر يأتي في إطار استكمال مبادرات البرلمان العربية للتصدي للقضايا العربية العارمة بدءًا من تقديمه رؤية حول نظام الأمن القومي العربي، والقضية الفلسطينية، ورفع السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب.

وأشار السلمي إلى أن هدف المؤتمر هو إقرار الوثيقة العربية لمواجهة التحديات لتكون أساسا لنظام عربي قائم على التضامن العربي والتعاون والتصدي للمطامع التي تستهدف الأمن القومي العربي.

وتابع بأن "أبرز التحديات التي تواجهنا هي القضية المركزية القضية الفلسطينية، وضرور التصدي للقوة القائمة بالاحتلال.. هناك الاٍرهاب والتطرف والغلو وتداعيات كل ذلك على وحدة نسيجنا الاجتماعي والتي تخلق مجالات للتدخل في الشؤون العربية خاصة من دول الجوار".

وأكد: "لقد استطاعت بعض هذه الدول أن تؤسس جماعات داخل الدول العربية تدين لها بالولاء وتحقق أهدافها مستفيدة من الصراعات داخل بعض الدول العربية والخلافات البينية العربية لتكرس نفوذها".

ويهدف المؤتمر إلى إعداد وثيقة عربية يشارك في وضعها مع البرلمان العربي قيادات عربية رفيعة المستوى صاحبة معرفة عميقة وخبرة كبيرة في مجال العمل العربي المشترك، وهي "الوثيقة العربية لتعزيز التضامن ومواجهة التحديات" التي سيرفعها البرلمان العربي لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في اجتماعه المقبل الذي سيُعقد بالجمهورية التونسية في شهر مارس 2019.

وحضر الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميل، والأمير تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية.

كما حضره عدد من رؤساء وزراء عرب سابقين هم: "السيد عبد العزيز بلخادم رئيس الحكومة الجزائرية الأسبق، الدكتور إياد علاوي رئيس مجلس الوزراء العراقي الأسبق، والدكتور هاني المُلقي رئيس مجلس الوزراء الأردني السابق، والسيد الحبيب الصيد رئيس الحكومة التونسية السابق، والدكتور أحمد بن دغر رئيس مجلس الوزراء اليمني السابق".

وشارك في المؤتمر عبد الحكيم بن شماش رئيس مجلس المستشارين المغربي، ومحمد ابراهيم المطوع وزير شؤون مجلس الوزراء بمملكة البحرين، وعمرو موسى الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، والبروفيسور إبراهيم غندور وزير خارجية السودان السابق، والدكتور صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، والدكتورة ابتسام الكتبي رئيس مركز الإمارات للسياسات، والدكتور عايد المناع الأكاديمي والباحث السياسي الكويتي، وعددٍ من كبار الإعلاميين والمفكرين العرب.