رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

خارجي

ليبيا: أمريكا تسعى لتدخلات سياسية وعسكرية في بلادنا

ليبيا
ليبيا

قال عادل كرموس، عضو المجلس الأعلى للدولة بليبيا، إن تصريحات وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، بشأن انتقال عناصر من "داعش" إلى ليبيا تحمل تحذيرات هامة.

وأضاف في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك"، أن التصريحات تشير إلى تدخلات جديدة، وبشكل أوسع في الشأن الليبي، خاصة فيما يتعلق بالعملية الانتخابية، وأن الفترة المقبلة ستشهد تدخلا سياسيا أو عسكريا أكبر.

معلومات استخباراتية

وأشار كرموس إلى أن قوات "الأفريكوم" تتحرك بحرية تامة في المجال الجوي الليبي، وتنفذ طلعاتها ضد عناصر التنظيم في أماكن عدة، وأن العمليات المقبلة قد تهدف لتعزيز التواجد.

من ناحيته، قال عبد الله عثامنة، المحلل السياسي الليبي، إن مثل هذه العمليات هي من مهام أجهزة الاستخبارات، إلا أن تصريحات بومبيو تحمل إشارات إلى الداخل الليبي، وإلى قوات الأفريكوم، وذلك من أجل إعلان حالة الاستعداد للمواجهة، في ظل احتمالية ظهور العناصر خلال الأيام المقبلة.

وأضاف في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك"، أن العمليات التي يخوضها الجيش الليبي في الجنوب، قد تساعد "داعش" في تجنيد بعض العناصر، مستفيدة من الأوضاع الرخوة، وحالة العداء تجاه القوات المسلحة.

وتابع أن الولايات المتحدة تبحث عن نصر في أي دولة بتكلفة أقل، خاصة بعد هزيمتها في أفغانستان، وخسارتها في العراق وسوريا، وأن ليبيا قد تكون البلد الأقرب للرغبة الأمريكية في تحقيق هذا النصر، خاصة أن التنظيمات الإرهابية تهدد نفوذها في العالم بشكل عام.

الأفريكوم

قال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو:"إن المسلحين ومقاتلي داعش يهربون من سوريا ويتمركزون في شمال أفريقيا أو في ليبيا".

وأضاف بومبيو في تصريحات له مع قناة "فوكس بيزنس"، أمس الخميس، أن مهمتهم منعهم من الاستيلاء على الأراضي، والحفاظ على الضغط عليهم، والحد من قدرتهم المالية.

في تصريحات سابقة، قال قائد القوات الأمريكية في أفريقيا، توماس والدهاوسر، إن أهم البنود في مهامهم هو تعزيز الاستقرار في ليبيا، والحد من تدخل روسيا فيها.

وسبق أن كشف إبراهيم الغويل، مستشار الرئيس الليبي الراحل، معمر القذافي، والفقيه القانوني، عن تحركات أمريكية على الأراضي الليبية تهدف لتمكين قوات "الأفريكوم" من السيطرة على ليبيا.

تحركات غير مباشرة

وأضاف الغويل، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، أن ما تقوم به الولايات المتحدة عبر تحركات الأفريكوم، غير المباشرة، تهدف لمنع قيام الفيدرالية، وذلك بهدف السيطرة الكاملة على ليبيا، وأن المشروع ليس بالجديد، حيث تسعى الولايات المتحدة منذ عهد جمال عبد الناصر للسيطرة على ليبيا لعدم تنفيذ اتفاقية المثلث الذهبي بين مصر والسودان وليبيا".

وأوضح أن تحركات قوات "الأفريكوم"، غير مباشرة، "حيث تستخدم الجهلاء إلى جانب العملاء"، ويعملون جميعا على تنفيذ الخطة الأمريكية التي ترى في ليبيا الموقع الاستراتيجي الأمثل لمواجهة تمدد القوى العالمية الأخرى، وكذلك السيطرة على مصادر النفط".

كما لفت الغويل إلى أن التحركات الأمريكية في ليبيا تسعى لمواجهة النفوذ الروسي والصيني، خاصة أنها تعلم أن ليبيا وما لها من مكانة جغرافية واقتصادية تمثل أهمية كبرى في أفريقيا، التي يمكن أن تشكل عاملا هاما في مواجهة الجشع الأمريكي والسيطرة على العالم، خاصة في ظل التوجه الروسي الصيني تجاه المنطقة الأفريقية.

موضوعات متعلقة