روسيا: حصلنا على أدلة تُثبت وجود صلة لأوكرانيا بمنفذي هجوم كروكوس لبنان يعتزم تقديم شكوى لمجلس الأمن ضد إسرائيل لاستهدافها مسعفين خارجية فلسطين تطالب بتدخل دولي لوقف عدوان الاحتلال ومستعمريه على التجمعات البدوية إصابة 5 أشخاص بحادث تصادم سيارتين سوزوكي وملاكي بالطريق الزراعي بطوخ وزير التنمية المحلية يتابع مع محافظ بورسعيد عددا من الملفات الخدمية التي تهم المواطنين محافظ الشرقية يلتقي رئيس قطاعات كهرباء الشرقية والمدن الجديدة محافظ الغربية يتابع أعمال كورنيش ترعة الساحل بسمنود بني سويف: 317 منفذا ثابتا ومتنقلا لبيع السلع الغذائية والأساسية محافظ بني سويف ينيب رئيس مركز ببا في افتتاح مسجد الحسين بعد إحلاله وتجديده بتكلفة 2.5 مليون جنيه وزير الصحة يشهد توقيع بروتوكول بين هيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية والمؤسسة العلاجية محافظ أسيوط يناقش الموقف التنفيذي لمشروعات المبادرة الرئاسية حياة كريمة.. واستكمال المرحلة الأولى أسيوط: إزالة 5 تعديات ومخالفة بناء بحي شرق
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

كواليس لقاء قمة دول حوض النيل لبحث سد النهضة

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

في عام 2011 أعلنت إثيوبيا عن إنشاء سد الألفية الكبير، على النيل الأزرق بولاية بني شنقول قماز، علي مسافة تتراوح بين 20الي 40 كيلو متر من  الحدود الإثيوبية السودانية، دون الرجوع إلى مصر باعتبارها دولة مصب، استثمارا لحالة الفوضى التي عمت البلاد، في أعقاب أحداث 25 يناير 2011، ويحاول «الزمان» في التقرير التالي، استطلاع رأي الخبراء حول الأزمة بعد لقاء القمة، الذي ضم زعماء مصر والسودان وإثيوبيا، أمس على هامش اجتماعات الاتحاد الإفريقي بأديس أبابا.

«سعداوي»: تدخل الرؤساء يدفع الخبراء لحل الأزمة فنيا

قال  الدكتور عدلي سعداوي عميد معهد البحوث والدراسات الاستراتيجية لحوض النيل جامعة الفيوم، إن لقاء الرئيس السيسي بالرئيس السوداني عمر البشير ورئيس وزراء أثيوبيا أبيي أحمد اليوم، يأتي في نطاق السياسة التي ينتهجها الرئيس عبد الفتاح السيسي للتعاون مع الأفارقة.

وأوضح لـ "الزمان" أن التنسيق مع الجانب الأثيوبي، في إدارة الاتحاد الأفريقي أمر ضروري باعتبارها دولة محورية في الاتحاد الذي تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسته اليوم، كما أنها دولة مقر الاتحاد ولابد من التنسيق معها، في إدارة الاتحاد.

وأكد عميد المعهد أن سياسة الرئيس عبد الفتاح السيسي لحل الخلافات الإقليمية تعتمد على القوى الناعمة بدلا من لغة التهديد والوعيد، لافتا إلى تناول القمة لملف سد النهضة في محاولة للتوصل إلى اتفاق بشأن طريقة ملئ بحيرة السد وأسلوب تشغيله، ومن المتوقع أن يدفع اللقاء اللجنة الفنية المشتركة بين الدول الثلاثة إلى سرعة التوصل لحلول فنية وعملية  بما لا يضر بمصالح أي دولة من الدول الثلاث.

لفت سعداوي إلى اتفاق الزعماء الثلاثة على عدم الإضرار بمصالح شعوبهم كأساس للمفاوضات، والالتزام بنص الاتفاق الذي تم توقيعه بين زعماء الدول الثلاث في مارس 2015، والذي يهدف إلى التعاون على أساس التفاهم المشترك وتحقيق المنفعة المتبادلة، ومبدأ حسن النوايا واحترام مبادئ القانون الدولي والتعاون في تفهم الاحتياجات المائية لدول المنبع والمصب وعلي العمل المشترك لتحقيق التنمية المستدامة لشعوب الدول الثلاث من خلال التوصل إلى توافق في الآراء بشأن القضايا الفنية المعلقة.

 وتابع أن هناك العديد من التحديات التي تنتظر الرئيس في إدارة الاتحاد في مقدمتها الفقر والتهميش وضعف البنية الأساسية، وغياب الأمن، والنزاعات المحلية، وانتشار الإرهاب، وضعف مستوى التعليم والصحة، التي تمتلك مصر فيها تجربة قوية يمكن نقلها إلى باقي الدول الأفريقية.

شراقي: اللقاء كسر الجمود الذي استمر عامًا كاملًا

أكد الدكتور عباس شراقي رئيس قسم المواد الطبيعية بكلية الدراسات الأفريقية بجامعة القاهرة، أن لقاء القمة الذي عقد اليوم بالعاصمة الاثيوبية أدبيس أبابا بين الرؤساء المصري والسوداني والإثيوبي أعاد الحياة لمفاوضات سد النهضة التي توقفت منذ عام تقريبا.

وقال «شراقي» لـ«الزمان» إن بطئ شركة المعادن والهندسة "ميتيك" المنفذة لسد النهضة في إتمام أعمالها وفقًا للخطة الموضوعة عند بدء الإنشاءات، إذ كان مقررًا افتتاح المرحلة الأولى عام 2015 والانتهاء من السد عام 2017، إلا أن رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، أعلن عن موعد افتتاح المرحلة الأولى في عام 2020 والنهائية عام 2022.

أوضح  رئيس قسم المواد الطبيعية بكلية الدراسات الأفريقية بجامعة القاهرة، أن هذا التأخير أدى إلى فتور المفاوض المصري، إذ توقفت المفاوضات منذ اجتماعات اللجنة التساعية التي تضم وزراء الري والخارجية ورئيس جهاز المخابرات بالدول الثلاثة بعد اجتماعها في إبريل 2018، باستثناء اجتماع على مستوى وزراء الري لم يؤدي إلى نتيجة واضحة.

وتوقع أستاذ الموارد الطبيعية، أن القمة ستحركت الماء الراكد، وستدفع بالخبراء لسرعة التوصل لحلول عملية حول النقاط الخلافية بين الدول الثلاث، والتي تتعلق بالفترة الزمنية اللازمة لملئ بحيرة السد، لافتًا إلى أن الجانب السوداني مستفيد من أي وضع تنتهي إليه المفاوضات فيما تتضرر مصالحنا  المائية من الوضع القائم.

وأضاف: «إقامة السد من شأنه حماية السودان من الآثار المدمرة للفيضان كل عام، كما أنه سيمنع ترسيبات الطمي أمام السدود مما يطيل من عمرها ويرفع من كفائتها، كما أنها ستحصل على حصة من الكهرباء المتولدة عن السد، وفي حالة توقف بناء السد فإن حصتها من مياه النيل لن تتأثر طبقًا لاتفاقية عام 1959».

عنيبر: المرحلة الأولى من السد  تولد 700 ميجاوات فقط

أكد الدكتور مدحت عنيبر أستاذ الاقتصاد، بمعهد بحوث الاقتصاد الزراعي، أن الحكومة الإثيوبية أصبحت عاجزة عن استكمال سد النهضة بالمواصفات المعلن عنها منذ بدء العمل بالمشروع عام 2011، والتي نصت على أن تكون سعة بحيرة السد 74 مليار متر مكعب لتوليد الكهرباء.

أوضح «عنيبر» لـ«الزمان» أن الشركة أعلنت عن عيوب فنية في المشروع، وأنها لن تستطيع تركيب أكثر من توربينين لتوليد طاقة قدرها 700 ميجاوات تعادل ثلث الطاقة المتولدة من السد العالي، بتكلفة 590 مليون دولار، ومن المتوقع الانتهاء منها بعد عامين.

وقال أستاذ الاقتصاد، إن تكلفة بناء السد بالمواصفات الأولى كانت 5 مليارارت دولار، يصعب تدبيرها محليًا في ظل ضعف الاقتصاد الإثيوبي، لافتًا إلى قيام الحكومة بعمل اكتتاب شعبي لتمويل بناء السد لم تستطع الحصول منه سوى عن 42.5 مليون دولار، مما يمثل عائق آخر في طريق استكمال بناء السد.

أضاف عنبير، أن لقاء القمة بين الرئيس السيسي ورئيس وزراء إثيوبيا أحمد أبيي بمشاركة الرئيس السوداني عمر البشير استهدف التوصل إلى اتفاقيات واضحة تقر بحصة مصر في مياه النيل، وعدم اقامة مشروعات على مجرى النهر بدون موافقة مصر، حفاظًا على حقوق مصر في مياه النيل مستقبلًا.

أشار أستاذ الاقتصاد إلى أن الدراسات الأمريكية التي تمت في الستينات صممت السد على أساس سعة تخزينية قدرها  12 مليار متر مكعب سنويًا، إلا أن إثيوبيا قررت فجأة إقامته بسعة 74 مليار مترمكعب، ولم تقدم لم الدراسات الكافية لتقييم الآثار المترتبة على إنشاؤه.

موضوعات متعلقة