رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

أخبار

خبير استراتيجي: تغيرات المناخ تحدي كبير يواجه السيسي في إدارة الاتحاد الأفريقي

جميل جمال
جميل جمال

أكد الدكتور جميل جمال عبد المعطي مدرس الأرصاد الجوية بمعهد الدراسات الأفريقية بجامعة القاهرة ، أن كل التنبؤات الرياضية للتغيرات المناخية تشير إلى تعرض أفريقيا لارتفاع في درجات الحرارة ، الأمر الذي يفرض على مصر جهدًا كبيرًا لإدارة الأزمة خلال رئاستها للاتحاد الأفريقي عام 2019، وتعاونها مع دول القارة لنجاح المفاوضات الدولية المزمع عقدها حول التغير المناخي .

أوضح "عبد المعطي" لـ"الزمان" أن ارتفاع درجات الحرارة من شأنه أن يؤدي إلى تغيير التركيب المحصولي، بحيث تقل إنتاجية بعض المحاصيل نتيجة تعرضها للاجهاد الحراري، وظهور آفات جديدة لم تكن موجدة أصلًا بالبيئة، وانتقال الحشرات من مكان لآخر، مما سينتج عنه انخفاض معدلات الاكتفاء الذاتي من الغذاء.

وقال جميل، إن مواجهة الأزمة مرتبط بقدرة دول القارة علي توفير التمويل اللازم للمشروعات التي تحد من الآثار السلبية للتغيرات المناخية مثل الحد من استخدام الفحم كوقود، و زيادة مساحة الحزام الأخضر للأشجار لتخليص الجو من ثاني أكسيد الكربون، واستنباط سلالات تقاوي للمحاصيل تكون قادرة علي تحمل الجفاف لمواجهة نقص المياه المتوقع، والاعتماد على الطاقة الشمسية والرياح بديلًا عن الطاقة التقليدية.

أشار خبير الأرصاد الجوية، إلى امتلاك مصر تجربة قوية في بناء محطات توليد الطاقة الشمسية، ومحطات توليد الكهرباء من الرياح ، يمكن نقلها إلى الدول الأفريقية، خاصة وأن أغلب دول القارة تتمتع بسطوع شمس نقي طوال العام، كما تتعرض لرياح موسمية بسرعات عالية يمكن الاعتماد عليها في توليد الطاقة.

وحول تاثر حوض النيل بالتغيرات المناخية المتوقعة، أوضح جميل، أنه يصعب التنبؤ بمعدلات سقوط الأمطار قبل سقوطها بفترات طويلة، إلا أنه أشار إلى احتمالات زيادة معدلات سقوط الأمطار، لافتًا إلى خطورة تأثر النيل الأزرق بهذه التغيرات على اعتبار أنه مصدر من حصة مصر النيلية، الأمر الذي يتطلب التوجه لإنشاء محطات تحلية مياه البحر، وترشيد استخدامات المياه تحسبا لأي تغيرات مناخية قد تؤثر فجأة على معدلات تدفق المياه إلينا.

موضوعات متعلقة