رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

خارجي

عشراوي: مؤتمر وارسو يهدف لإعادة ترتيب المنطقة بمقاس إسرائيلي

أكدت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي على موقف منظمة التحرير الثابت تجاه مقاطعة مؤتمر وارسو الذي دعت إليه الولايات المتحدة الأمريكية في العاصمة البولندية في 13 – 14 الشهر الجاري ورفض جميع مخرجاته، ومواصلة العمل على حماية حقوق شعبنا الفلسطيني غير القابلة للتصرف استنادا إلى قوانين وقرارات الشرعية الدولية.
 
وقالت في بيان باسم اللجنة التنفيذية، اليوم الثلاثاء:" يجسد مؤتمر وارسو القادم  سياسة القوة غير المسؤولة والقائمة على الشعبوية والعنصرية والانعزالية الرافضة للقانون الدولي وحقوق الإنسان والتي تحاول الإدارة الأمريكية الحالية فرضها على السياسة الدولية، فبدلاً من أخذ زمام المبادرة لضمان قيادة الحوار المسؤول القائم على القانون الدولي واحترام حقوق وكرامة جميع الشعوب في تحقيق السلام، تمارس هذه الإدارة سياسة القهر والعداء اللذين سيعززان الصراعات والنزاعات في المنطقة والعالم اجمع".
 
وأضافت: " إن دعوة عدد من الدول العربية وإسرائيل للمشاركة في هذا المؤتمر يأتي في سياق تطبيع العلاقات الإسرائيلية - العربية، والعمل بشكل فعلي على تصفية القضية الفلسطينية عبر طرح ما يسمى بـ "الصفقة الكبرى" واستكمال قرارات وخطوات الإدارة الأمريكية الأحادية وغير المسؤولة تجاه الحقوق الفلسطينية المشروعة الهادفة إلى إنهاء جميع قضايا الوضع النهائي بما فيها القدس المحتلة واللاجئين".
 
وشددت عشراوي على أن القضية ليست اقتصادية كما تراها الولايات المتحدة وإسرائيل بل سياسية وإنسانية وقانونية، وإن محاولات إغراء الشعب الفلسطيني بما يسمى بـ"السلام الاقتصادي" لن تجدي نفعا ولن تقود نحو  سلام عادل وشامل ولن تحقق الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأشارت إلى أن هذا المؤتمر يهدف إلى تحقيق مصالح إسرائيل بجميع الوسائل وعلى رأسها تعطيل مبادرة السلام العربية، واصطناع مخاطر وهمية وإقامة تحالف إقليمي لمواجهتها، وخلق وقائع واستقطابات جديدة وإعادة ترتيب المنطقة بمقاس إسرائيلي وليس للوصول إلى سلام عادل. وتابعت:"إن هذا المؤتمر يهدف إلى حشد القوى المشاركة ضد إيران، وحرف البوصلة عن احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية والسورية واللبنانية، وتكريس احتلالها غير الشرعي وإعطائها الغطاء القانون والسياسي اللازم لمواصلة انتهاكاتها وجرائمها المخالفة للقوانين والقرارات والأعراف الدولية والإنسانية".
  
ودعت عشراوي في نهاية بيانها الدول العربية إلى تحمل مسؤولية الدفاع عن القضية الفلسطينية وحقوق شعبنا المشروعة، ومنع التطبيع مع إسرائيل، ووقف التحالف الأمريكي- الإسرائيلي الهادف إلى تصفية قضيتنا العادلة، وعدم إعطاء إسرائيل مكافآت مجانية، والعمل على إلزامها بتنفيذ القرارات والقوانين الدولية والإنسانية.

كما وطالبت المجتمع الدولي ومؤسساته وهيئاته ودول العالم اجمع أن يظهروا الشجاعة اللازمة لمواجهة الخطوات الأمريكية الخطيرة ومحاسبة ومساءلة إسرائيل على جرائمها استنادا إلى قرارات ومبادئ الشرعية الدولية.