رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

غرفة الشركات السياحية تواجه فوضى السماسرة

ضوابط جديدة لمنع انتهاكات موسمى الحج والعمرة

عمولة سمسار الحج والعمرة 20 ألف جنيه على كل جواز سفر

مع بدء موسم الحج والعمرة تنشط سوق السماسرة والوسطاء لجلب العديد من المعتمرين والحجاج لشركات سياحية يتعاملون معها، والتى تبدأ معها أزمة تقديم شكاوى من قبل شركات سياحية لخسارتها بسبب السماسرة.

وبدأت غرفة شركات السياحة تحذير الحجاج والمعتمرين الراغبين فى أداء فريضة الحج مع شركات السياحة من التعامل مع الوسطاء والسماسرة، وطالبتهم بالتوجه مباشرة إلى أقرب شركة سياحة بالقاهرة أو المحافظات منعا للتحايل وضياع الحقوق.

باسل السيسى نائب رئيس الغرفة، قال إن السماسرة يستخدمون أكثر من حيلة للإيقاع بفريستهم من المواطنين بهدف تجميع أكبر عدد من جوازات السفر ليساوموا بها شركات السياحة للحصول على أعلى عمولة تتراوح فى بعض الأحيان من 10 آلاف جنيه إلى 20 ألف جنيه عن كل جواز سفر.

وأضاف السيسى أن أى مبالغ إضافية على أسعار الحج السياحى المعتمدة من الوزارة يتحملها المواطن الذى وقع فريسة فى شباك السمسار، مشيرا إلى أنه فى حالة فوز المواطن بتأشيرة حج يبتز السمسار المواطن مرة أخرى بدعوى أنه توسط له للفوز بالقرعة، فذلك الأمر يسيء فى النهاية لمنظومة الحج السياحى.

وأكد أن إجراءات الحج السياحى تعتمد على التعامل مباشرة مع شركة السياحة والحصول على إيصالات رسمية بأى مبالغ مالية يتم سدادها لدى الشركة، بالإضافة إلى قيام المواطن بعد فوزه بتأشيرة الحج بتوقيع عقد شامل مع شركة السياحة متضمنا كافة تفاصيل رحلة الحج والخدمات سواء فى مستوى البرى والاقتصادى أو الأربع والخمس نجوم وسعر كل برنامج.

بينما أكد حسام الشاعر عضو بغرفة شركات السياحة، أن عمل السماسرة فى مجال الحج أو العمرة جريمة يجب أن يصدر بها نص قانونى خلال التعديلات الجديدة للتشريعات السياحية التى تعهدت بإصدارها الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة قريبا، موضحا أن السمسار يبيع الكذب للطرفين سواء الشركة أوالمواطن، وأن الغرفة تبذل جهدا كبيرا لمواجهة هذه الظاهرة بدءًا من توعية المواطنين بخطورة التعامل مع الوسطاء وتسهيل إجراءات الحج وتقديم الأوراق .

وأعرب عن أسفه للجوء البعض للسمسار والذى لم يعد قاصرا على البسطاء أو عامة الشعب إنما امتدت لمستويات ثقافية واجتماعية متميزة رغم وجود الشركات وفروعها بكل مكان، وأن الغرفة وبالتنسيق التام مع وزارة السياحة ستستمر فى جهودها لمواجهة هذه الظاهرة حرصا على حقوق المواطنين.

وأوضح يسرى السعوى عضو مجلس الإدارة وعضو لجنة السياحة الدينية بالغرفة، أن السمسار لا يمثل أى وضع قانونى فى منظومة الحج السياحى وأن العلاقة قائمة مباشرة بين الحاج والشركة، مشيرا إلى أنه فى حالة حدوث أى مشكلة يختفى السمسار تماما أو يلقى باللوم على شركة السياحة كذبا وزورا وقد تضيع الفرصة على المواطن فى أداء الفريضة أو يقع ضحية الابتزاز ويسدد مبالغ أعلى.

وأضاف أن جميع شركات السياحة المنظمة للحج السياحى تضع فى مداخل مقراتها موافقة وزارة السياحة على السماح للشركة بتنظيم الحج بالإضافة إلى البرامج المتوفرة لديها متضمنة الأسعار والخدمات، ويمكن لأى مواطن الاستفسار من موظفى الشركة حتى لا يقع ضحية لطمع السماسرة، مشيرا إلى أن التوجه مباشرة إلى الشركات السياحية يغلق الباب على المتاجرين بأحلام البسطاء، خاصة أن شركات السياحة وفروعها تنتشر بكافة أنحاء الجمهورية ولا تحتاج إلى مجهود للوصول إليها.

وطالب الراغبين فى الحج السياحى بمعرفة حقوقهم جيدا والحصول على مكتسباتهم ولن يتحقق ذلك إلا بالتعامل المباشر بين المواطن والشركة، فالوسيط لا تهمه هذه الحقوق وربما سعى لإخفاء بعضها لمصلحته الشخصية فما يهمه فى المقام الأول والأخير مكاسبه ومصالحه حتى ولو على حساب مصلحة الحاج وحقوقه، وأن التطوير القادم فى نظام الحج سواء بمصر أو السعودية والاتجاه إلى الميكنة والعمل الإلكترونى سيساعد فى القضاء على هذه السلبية إذ يشمل تسهيلات كبيرة فى التقديم وإنهاء الإجراءات إلكترونيا.