الجامعة البريطانية تناقش آفاق وتحديات التنمية المستدامة

نظم مركز الابتكار والحوكمة والاقتصاد الأخضر (CIGGE) التابع لكلية الأعمال والاقتصاد والعلوم السياسية بالجامعة البريطانية ندوة بعنوان التنمية المستدامة ( أفاق وتحديات ) وذلك بالمشاركة مع مركز البحوث والدراسات الاقتصادية والمالية ( CEFRS) بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحضور الدكتور أحمد حمد رئيس الجامعة البريطانية والدكتور يحيى بهي الدين نائب رئيس الجامعة والدكتورة ودودة بدران.

وأكد الدكتور أحمد حمد رئيس الجامعة في كلمته الافتتاحية لأعمال الندوة، أن التعليم يعد قاطرة للتنمية، وهو ما نؤمن به في الجامعة البريطانية ونعمل على دعمه بكل السبل لتتمكن مصر من تحقيق استراتيجية ورؤية 2030 والتي سيكون لها عظيم الأثر في تحقيق نقلة نوعية على كافة الأصعدة.

وقال الدكتور يحيى بهي الدين نائب رئيس الجامعة البريطانية :" إن الاستدامة من الأمور الهامة في أي مجال أو تقدم، وهو ما نعي أهميته في مجلس سياسات التعليم والبحث العلمي بأكاديمية البحث العلمي والتي أشرف أنني أحد أعضائها، ولقد إطلعنا هنا في الجامعة البريطانية على رؤية مصر 2030 واستراتيجية التنمية لنقوم بدراستها من أجل المساهمة في تحويلها لواقع وذلك من خلال تقديم الدراسات والاقتراحات العلمية في مجالات متعددة منها ( الطاقة والصحة وتحلية المياة).

واستعرضت الدكتورة هويدا طه رئيس وحدة التنمية المستدامة بوزارة التخطيط، الجهود التي تبذلها الحكومة من أجل تحقيق استراتيجية مصر 2030 طبقا للمعايير الأممية، لكنها أكدت على أن الدولة لا تستطيع وحدها تحقيق رؤية 2030 ولكن لابد من وجود شراكات مع القطاع الخاص والمجتمع، مشيرة إلى أن الحكومة تستهدف من تحديث هذه الاستراتيجية تحقيق أهدافها الوطنية بمنظور أممي.

وأوضحت طه أن برنامج الحكومة منبثق من استراتيجية التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030 وتقوم الحكومة حاليا بربط برنامجها بالأهداف الأممية في هذا الشق، لكن هناك بعض الصعوبات التي تواجهنا والمتمثلة في (البيانات، التمويل، الحوكمة، النمو السكاني).

وتابعت رئيس وحدة التنمية المستدامة بوزارة التخطيط :" لقد حابى الله مصر بموقعها الجغرافي، لكن ذلك أيضا سوف يجعلها من أكبر 5 دول على مستوى العالم تأثرا بالتغيرات المناخية، وهو ما سينتج عنه إندثار بعض المهن مثل الصيد على سبيل المثال بسبب التصحر.

وأشار الدكتور أحمد غنيم أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة والمستشار الثقافي السابق بالسفارة المصرية في برلين وفيينيا، إلى أهمية الدبلوماسية الثقافية في دعم التنمية حيث تعد أحد الأدوات الهامة لتحقيقها قائلا :" بدون الثقافة لا تستطيع تحقيق أي هدف فهي من أسهل الطرق للتأثير على الشعوب.

ولفتت الدكتورة عادلة رجب رئيسة مركز البحوث والدراسات الاقتصادية والمالية بجامعة القاهرة إلى أن التنمية المستدامة تعتمد على بناء الإنسان وتوعيته وهو ما يحقق التنمية المستدامة الشاملة.