ضربات أمنية مستمرة لضبط مرتكبي جرائم الإتجار غير المشروع بالنقد الأجنبي وفاء عامر: في أعمال أتعرضت في رمضان ومحدش شافها وبقت رقم واحد وزير المالية أمام البرلمان: إعداد موازنة العام المقبل مُحاط بصورة ضبابية وفاء عامر تكشف عن كواليس مشهد ضربها 4 مرات من رياض الخولي: قولتوله أنت مش زوجي وفاء عامر: الفنان الراحل خالد صالح باس أيدي في أول يوم تصوير من ”كف القمر” وفاء عامر: ”أحمد العوضي مش مغرور وكل اللي بيتقال عليه مش صحيح” لأول مرة.. وفاء عامر ترد على منتقدي فيديو حملة إفطار الصائمين النواب يوافق على تعديل النائب عبد الوهاب خليل بمشروع قانون التأمين الموحد بشأن رأي الأزهر في تشكيل لجان الرقابة الشرعية بشركات التأمين وفاء عامر: ”لو الزوج خان زوجته تبقى الست السبب لأن ده اختيارها” عمرو رمزي لأمنية بدير ” الكوميديا صعبة ومش سهل القبول عند الجمهور ” الفيلمان القصيران البحر الأحمر يبكي وصبحية ينافسان بمهرجان مالمو للسينما العربية بالسويد ختام ورش مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة يحتفي بمواهب وحكايات الجنوب
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

مرضى فيروس «بي» يسقطون من حسابات مبادرة الرئيس

ومطالبات واسعة لضمهم لحملة 100 مليون صحة

أطلقت وزيرة الصحة والسكان الدكتورة هالة زايد خلال الأيام الماضية، المرحلة الثانية من حملة 100 مليون صحة، للكشف عن فيروس سى، والأمراض غير السارية مثل الضغط والسكر والسمنة، إلا أن هذه الحملة لم تتطرق لمرضى آخرين، وهم مرضى فيروس بى، وهذا ما أدى إلى وجود حالة من الغضب بين مرضى الكبد من فيروس «بى»، والذين لم يتم دمجهم ضمن حملة 100 مليون صحة، مطالبين بأن ينظر لهم الرئيس السيسى ويضمهم ضمن حملة 100 مليون صحة، والتى لاقت قبولا كبيرا خلال الفترة الماضية، معتبرين أن لهم حقا مشروعا فى المجتمع ولا بد أن يتم علاجهم .

وكشف إسلام يوسف، أحد مرضى فيروس «بى» والمتحدث الرسمى باسم المرضى لـ«الزمان»، أن مرض فيروس بى من الأمراض الخطيرة جدا مثله مثل فيروس سى، ويتم إطلاق اسم القاتل الصامت عليه، مشيرا إلى سعادته عند خروجه من الوحدة الصحية بعد عمل فحص فيروس سى والأمراض غير السارية، لكنه تذكر إصابته بفيروس بى منذ عام 2008 وأنه تحت العلاج والإشراف الطبى والمتابعة المستمرة كل 6 شهور، لأن هذا الفيروس ليس له علاج نهائى مثل فيروس سى له علاج نهائى لمدة 3 أو 6 شهور، موضحا أن فيروس بى ينقسم إلى قسمين القسم الأول لو أقل من 2000 وحدة دولية يحتاج إلى متابعة كل 6 شهور دون أن يأخذ دواءً، أما لو النسبة أكثر من ذلك فيدخل المريض فى البروتوكول العلاجى الثانى ويأخد علاجا مدى الحياة للسيطرة على الفيروس، وعند توقف المريض عن استخدام الدواء يرتفع نسبة الفيروس فى الدم ثانية.

وأضاف يوسف أن أعراض هذا المرض عبارة عن صفار الوجه والعين والبول الداكن وخمول وهرش من ناحية الكبد، وارتفاع بسيط فى درجة الحرارة، مشيرا إلى الاعتقاد الخاطئ السائد بين المواطنين، وتابع: «هذه الأعراض تظهر وفى الغالب الناس تقول ده دور برد لتقارب الأعراض مع دور الأنفلونزا أو لو كان مريض بمرض مزمن والطبيب المختص يقرر حينها عمل مجموعة تحاليل أو كذلك عند استخراج إجراءات السفر للعمل فى الدول العربية يتم اكتشاف الفيروس ويمنع من السفر نهائيا».

ولفت إسلام إلى أن العدوى تنتقل عن طريق الاتصال الجنسى من الأم إلى الجنين أو عن طريق نقل الدم غير الآمن، أو ختان الإناث، واستخدام أدوات المريض فرشة الأسنان وماكينة الحلاقة لدى الحلاق والكوافير، والوشم والتاتوه.

وأوضح المريض أن المضاعفات الخطيرة للفيروس هى تليف الكبد وأورام وسرطان الكبد وزراعة كبد أو الوفاة من أحد مسببات سرطان الكبد، إذ يموت نحو 650 ألف مريض سنويا بسبب فيروس بى طبقا لمنظمة الصحة العالمية بسبب عدم الاكتشاف المبكر، والصعوبات التى يمر المرضى بها عدم السفر للعمل فى الدول العربية، ونظرة المجتمع، والرفض من قبل أهل العروسة مجرد معرفة أنك مصاب بالفيروس بى، وعدم الاهتمام بالتوعية بمخاطر الفيروس، وعدم الاهتمام الإعلامى مثل فيروس سى.

وأشار يوسف إلى أن من الصعوبات أيضا الطلاق بسبب الفيروس، والفصل من العمل، وعدم قبول العمل لدى شركات البترول والقطاع الخاص، منوها إلى أن العلاج مرتفع الثمن بقيمة 360 إلى 1350 جنيها فى الشهر، وذكر أن منظمة الصحة العالمية توقعت أن يرتفع أعداد المصابين بالمرض فى مصر من 2% إلى 4% من تعداد السكان.

وتساءل المريض: «لماذا اللجنة القومية خالفت تعليمات منظمة الصحة العالمية ولم تضف فيروس بى لمبادرة 100 مليون صحة للكشف عن فيروس سى والأمراض غير السارية؟»، واستكمل: «مش معنى إنك سلبى من فيروس سى متكوش إيجابى من فيروس بى».

وواصل يوسف: «هناك أجيال لم تأخد تطعيم فيروس بى قبل انطلاق حملة التطعيم ضد المرض عام 1992، وتم إرسال خطاب مسجل بعلم الوصول لرئاسة الجمهورية بتاريخ 21 أكتوبر الماضى قبل بدء انطلاق المبادرة، وخطاب إلى رئاسة الوزراء فى ديسمبر الماضى  للتنبيه على ضرورة إضافة فيروس بى إلى المبادرة، لكن ذلك ما زال دون جدوى أو رد» .

وطالب الدكتور محمد عز العرب استشارى أمراض الكبد لـ«الزمان» الرئيس السيسى بأن يتم توفير العلاج الحديث لمرضى فيروس سى، فضلا عن ضم مرضى فيروس بى إلى حملة 100 مليون صحة، وذلك حتى يتم إنقاذهم من المعاناة التى يتعرضون لها يوميا نتيجة إصابتهم بالمرض .