رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

السيسي يقود راية الحرب على الإرهاب

من على منصة «ميونخ للأمن»

السيسي يحسن صورة مصر أمام المجتمع الدولي

مثلت مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى مؤتمر ميونخ للأمن 2019MSC– الأسبوع الماضى، علامة مضيئة فى تحسين صورة البلاد خارجيا، نظرا لأهمية المؤتمر السنوى الذى يعقد سنويا بأشهر المدن الألمانية.

وجاءت دعوة الرئيس السيسى لحضور مؤتمر ميونخ بصفته رئيس دولة لها تجربة فريدة فى مجال مكافحة الإرهاب والتصدى للتحديات الاقتصادية يتطلع العالم للاستفادة منها، وكذا بصفته رئيس الاتحاد الأفريقى الحالى، لينقل معاناة القارة السمراء والتحديات التى تواجهها.

وشهدت النسخة الأخيرة من «ميونخ للأمن» حدثا لأول مرة منذ تأسيسه عام 1963، إذ تحدث فيها رئيس دولة غير أوروبية بالجلسة الرئيسية، وألقى السيسى أمام نحو 34 من رؤساء الدول والحكومات و50 من وزراء الخارجية و30 من وزراء الدفاع و600 من الخبراء العسكريين والأمنيين والدبلوماسيين والإستراتيجيين.

وتشارك مصر بانتظام فى مؤتمر ميونخ للسياسات الأمنية على مستوى وزير الخارجية، ولكن نسخة العام الحالى شهدت حضور رئيس مصرى لأول مرة، والذي خطف الأنظار خلال مشاركته بالمؤتمر السنوى الذى يبحث القضايا العالمية المختلفة فى المجالات الأمنية والسياسية والعسكرية، والأزمات والصراعات فى شتى أنحاء العالم، إذ كان السيسى الشخصية المحورية بالمؤتمر، ولقى ترحيبًا كبيرًا من قادة العالم، حتى أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اصطحبت الرئيس والوفد المرافق إلى قاعة الاجتماعات، ليكون لقاءه هو الأول فى المؤتمر ضمن لقاءات محدودة للمستشارة الأمريكية.

وناقش المؤتمر مستقبل مراقبة الأسلحة والتعاون فى السياسة الدفاعية، وسلط الضوء على التفاعل بين السياسات التجارية والأمنية بدول العالم، وألقى الرئيس كلمة فى الجلسة الرئيسية للمؤتمر، وخلال إلقاء السيسى كلمته فى هذا المحفل الرفيع بدا جليا اهتمام الزعماء الأوروبيين والقادة المشاركين فى المؤتمر بالاستماع لكلمته، التى أوضح خلالها رؤية مصر لكل ما يتعلق بقضايا الاستقرار والأمن فى القارة الأفريقية ومنطقة الشرق الأوسط والعالم أجمع، حتى أنهم أشادوا برؤية الرئيس فيما يتعلق بسبل مواجهة التحديات وخاصة مكافحة الإرهاب وملف الهجرة غير الشرعية، كما أبهر السيسى الجميع بإجاباته الصريحة والواضحة فى مسائل محددة منها إصلاح الخطاب الدينى فى مصر، وأوضح أن هذا الإصلاح وإن كان يستغرق وقتًا إلا أنه يسير إلى الأمام.

ولم يفوت السيسى فرصة الترويج للاستثمار فى مصر، إذ استقبل الرئيس على هامش أعمال الدورة الخامسة والخمسين من الدورة، رجال الأعمال ورؤساء الشركات الألمانية والعالمية، ليؤكد نجاح سياسات مصر الاقتصادية وبرامج الإصلاح الاقتصادى، ولم تكن هذه هى المرة الأولى التى يحرص الرئيس السيسى على لقاء رجال الأعمال والنخب الاقتصادية الأوروبية، لكنها جزء من برنامج الرئيس فى زياراته الخارجية، فى وقت يحتل الاقتصاد رأس التنمية، وبالتالى فإن هذه اللقاءات تأكيد للوضع الاقتصادى المستقر، ومدى قدرة الاقتصاد بمصر على استقبال الاستثمارات الأجنبية المباشرة، إذ يؤكد الرئيس دائما تطلع مصر لتوسيع آفاق التعاون وجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، بناء على الإنجازات الاقتصادية التى حققتها مصر منذ إطلاق برنامج طموح للإصلاح الاقتصادى، وتوفير بيئة مواتية لجذب الاستثمارات الأجنبية، وهو ما انعكس فى مجمله بصورة إيجابية على المؤشرات الاقتصادية الكلية، وتحسن تصنيف مصر الائتمانى وفقاً للمؤسسات الدولية المتخصصة.

ومن أبرز لقاءات الرئيس السيسى بالشركات العالمية، لقاؤه بقيادات شركة مرسيدس بينز عملاق صناعة السيارات فى العالم، التى نتج عنها عودة الشركة لتجميع وتصنيع سياراتها فى مصر، وذلك بعد عدة سنوات من توقف نشاط الشركة فى مصر، الأمر الذى لاقى قبولا كبيرا لدى المجتمع الصناعى فى مصر، مؤكدين على أن عودة ثقة الشركات الأجنبية يعد دفعة قوية للاستثمار الأجنبى.

موضوعات متعلقة