رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

«فبراير الأسود» يعيد نكبة حادث العياط لأذهان المصريين

وقع صباح هذا اليوم 26 فبراير، تصادم جرار قطار بمحطة مصر على رصيف رقم 6، الذي نتج عنه تفحم جثث وإصابة آخرين كانوا ينتظرون ركوب قطار إسكندرية، مما أعاد إلى أذهان المصريين ذكرى نكبة حادث قطار رقم 832 للقاهرة متجها للصعيد التي اندلعت النيران في العربة الثانية له الساعة الثانية فجرًا، عقب مغادرته مدينة العياط، في 20 فبراير.

لكن هذه المرة كنا أكثر حظا قليلا، فحادث محطة مصر جاء في توقيت ليس به مناسبة عالمية، وبمقارنة بضحاياه، حيث أكدت وزيرة الصحة هالة زايد، أن عدد ضحايا حادث حريق محطة مصر بلغ 20 وفاة و40 مصابا، أما قطار «العياط»، فكان واقعة كارثية، حيث امتدت النيران بسرعة فائقة به حتى أشعلت القطار بالكامل، وكان مكدسا بالركاب المسافرين لقضاء عطلة عيد الأضحى في بلدهم مع ذويهم.

البداية المأساوية

بدأت نكبة حادث العياط حينما تدفق دخانًا كثيفًا منبعثا من إحدى القطار، بسبب انفجار "موقد بوتاجاز" في بوفيه إحدى العربات بالقطار، ثم اندلعت النيران به وامتدت بسرعة إلى بقية عربات القطار، وفي محاولة من الركاب للنجاة بأرواحهم، كسر بعض الركاب النوافذ الزجاجية، وألقوا بأنفسهم خارج القطار، مما تسبب في مقتل الكثيرين منهم وغرق البعض في ترعة الإبراهيمية، ومات من بقي منهم داخل القطار حرقا.

وخلال نصف ساعة من الحادث انتقلت جميع فرق الإنقاذ‏،‏ وعلى رأسها ‏45‏ طبيبا من وزارة الصحة‏، و90‏ سيارة إسعاف مجهزة‏،‏ و‏60‏ سيارة إطفاء‏،‏ ورجال هيئة السكة الحديد وقيادات الشرطة والمحليات والصحة والشئون الاجتماعية‏. 6- تمت محاكمة 11 مسؤولا بهيئة السكك الحديدية في مصر، باتهامات الإهمال في أسوأ حادث قطار تشهدها مصر. 7- على إثر الكارثة، استقال وزير النقل المصري حينها إبراهيم الدميري الذي قدم استقالته على إثرها.

وتعد حادثة قطار الصعيد، التي راح ضحيتها أكثر من ثلاثمائة وخمسين مسافرا الأسوأ من نوعها في تاريخ السكك الحديدية المصرية أي منذ أكثر من مئة وخمسين عاما.

وبالحديث عن واقعة «محطة مصر»، اليوم، وقع الحادث فى الساعة 9 صباحا بمحطة رمسيس، وكان السبب الرئيسى لتصادم جرار القطار رقم 2302، برصيف محطة مصر أنه كان يسير بدون سائق، وكانت المرة الأولى لتحرك قطار دون سائق كانت في الإسكندرية منذ عامين، إذ تحرك القطار دون سائق أثناء تصليحه داخل ورشة الصيانة، وأنقذت العناية الإلهية المكان من كارثة، وكانت من داخل ورشة الفرز في محطة مصر منذ عام ونصف بسبب انحدر الرصيف، وأيضًا تم السيطرة على الوضع حينها دون خسائر.

«الصحة» توفر أكياس الدم لمصابي «محطة مصر»

وأعلنت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، اليوم، عن وفاة 20 مواطنا وإصابة 40 آخرين فى حادث قطار " محطة مصر".

ووجهت وزيرة الصحة، بنقل كافة المصابين إلى مستشفيي دار الشفاء، ومعهد ناصر كونهما مستشفيات إخلاء يتوافر بهما كافة الإمكانيات والتخصصات الطبية، مشيرة إلى أنه فور وقوع الحادث تم الدفع 30 سيارة إسعاف مجهزة نقلت المصابين إلى أقرب مستشفيات وهى الهلال، وشبرا السكة الحديد، كمستشفيات إخلاء.

وأشارت إلى أن حالات المصابين مابين بسيطة إلى متوسطة، وهناك عدد من الحالات دقيقة وأغلبها كسور وحروق، مؤكدة أن جميع المصابين يتلقون العلاج والرعاية اللازمة.

 ​وقالت وزيرة الصحة إنها تواصلت هاتفيا مع عمداء كليات الطب بقصر العينى، وعين شمس، فى إطار التنسيق بين الوزارة والجامعات للاستعانة بالاستشاريين فى حالة الحاجه لهم.

وأكدت وزيرة الصحة، أن الأطقم تعمل كخلية نحل منذ وقوع الحادث لتوفير كافة الرعاية الصحية للمصابين، مشيدة بدورهم الوطني فى سرعة التعامل مع مثل هذه الأحداث.

كما أكدت على توافر أكثر من ألف كيس دم من مختلف الفصائل بمستشفى معهد ناصر، ويماثلهم نفس العدد بمستشفى دار الشفاء، كمخزون استراتيجي، كما يوجد مخزون كافي من الأدوية والمستلزمات الطبية.

وفي النهاية تقدمت وزيرة الصحة، بخالص عزائها لأسر المتوفين، متمنية للمصابين الشفاء العاجل.

 وأعلنت هيئة السكة الحديد، أن جرارًا اصطدم، صباح اليوم الأربعاء، بأحد أرصفة محطة سكك حديد مصر بوسط القاهرة، أسفر عن حريق أدى إلى سقوط ضحايا ومصابين.

موضوعات متعلقة