أكثر من 9 ملايين دولار.. النواب يوافق على منحة جديدة لمواجهة النفايات الإلكترونية النائب عمرو القطامي: عايزين نعرف الحكومة صرفت منحة الـ200 مليون دولار الخاصة بالاتبعاثات في إيه؟ السيسي يضع إكليلا من الزهور على النصب التذكاري للجندي المجهول بمدينة نصر الثلاثاء 23 أبريل 2024.. الدولار يسجل 48.20 جنيه للبيع فى بداية التعاملات يوما 5 و6 مايو إجازة رسمية بمناسبة عيدي العمال وشم النسيم الأرصاد: موجة حارة خلال الـ72 ساعة المقبلة.. والحرارة أعلى من المعدلات بحوالي 10 درجات مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام عيد الفصح اليهودي صحة غزة: ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي إلى 34 ألفا و183 شهيدا مصر تستهدف زيادة إيرادات ضريبة السجائر والتبغ بنحو 10 مليارات جنيه في 2024-2025 الدفاعات الجوية الأوكرانية تسقط جميع الطائرات المسيرة التي أرسلتها موسكو دورة غير عادية لمجلس الجامعة العربية بشأن غزة.. غدا مدرب الإسماعيلي: نسعى لاستعادة نغمة الانتصارات.. ولست قلقا بشأن مستقبل الفريق
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

وا إسلاماه

نائب رئيس جامعة الأزهر: نحتاج إلى ترسيخ المبادئ التي تساهم في إعمار الأرض

وجه نائب رئيس الجامعة، خلال كلمته في فعالية "المسلمون وعلاقتهم بالآخر" لقاء حوار السلام والطمأنينة، سفراء الأزهر والرهبنة الفرنسسكانية، المقامة بالمنظمة العالمية لخريجي الأزهر، اليوم السبت، الشكر لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والدكتور محمد المحرصاوي، رئيس الجامعة، والمنظمة العالمية لخريجي الأزهر على رعايتهم وتنظيمهم لهذه الفعالية المهمة.

وأكد نائب رئيس الجامعة في بداية كلمته أن هذه الفعاليةُ تأتي امتدادًا لوثيقة الأخوةِ الإنسانية التي وقعها فضيلةُ الإمامِ الأكبرِ الدكتور أحمد الطيب، شيخِ الأزهر ورئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسةُ البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، ونظرًا للدور الذي تقوم به المنظمةُ العالميةُ لخريجي الأزهر والرهبانُ الفرنسيسكان بمصر.

موضحًا أن أهمَّ ما ينبغي التركيز عليه في علاقةُ الإسلام بالآخر، هي أن تقومَ على أساسٍ سليمٍ، ولن يحدث هذا دون النظر إلى ما حرص عليه الإسلامُ منذ بعثةِ النبيِّ محمد - صلى الله عليه وسلم- في ترسيخ كثيرٍ من المبادئ التي تسمحُ بإعمار الأرض على أساسٍ من التكاملِ والتعاونِ والتسامحِ مع جميعِ البشر، مفصلًا أن أهم هذه المبادئ، هو الحرصِ على مكارم الأخلاق، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إِنَّمَا بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ مَكَارِمَ الْأَخْلَاقِ»، وهذه المكارمُ لا يرادُ بها أن تكونَ بين المسلمين فقط، وإنما للناس كافة، وتمتد حتى تشملُ الحيوان والنبات والجماد، مضيفًا أن من مكارم الأخلاق عدمُ الظلمِ، وعدمُ الاعتداءِ على الآخر.

وأضاف أن من أهم المبادئ أيضًا مبدأُ الزواجِ، ذلك الرباطُ المقدسُ الذي يتبعهُ إنجابُ الأبناءِ واستخلافِ ذريةٍ تَعْمُرُ الأرضَ، فما كان الإسلام لِيُقِرَّ هذه العلاقةُ لو أن هناك صراعًا بين الطرفين؛ لأن علاقةَ الزواجِ هذه من أسمى العلاقاتِ الإنسانية بين البشر، فهي مبنيةٌ على الحب، فالحبُّ هو الوسيلةُ الوحيدةُ التي تسمحُ للجميع بالتعايش، وكذلك مبدأُ عدمِ التمييز، حيث جاء لغى الإسلامُ التمييز بين جنسٍ وآخر أو لونٍ ولون.

مبدأ رابع، حرص عليه الإسلام وهو التعايشِ، فدينُ اللهِ واحدٌن وما كان لشخصٍ أن يفرقَ بين دينٍ ودين، يلي ذلك مبدأُ حريةٍ الاعتقاد، فلم يُجْبرْ الإسلامُ غيرَ المسلمين على اعتناقِ الدينِ الإسلامي، قال تعالى: {لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ}، وقال أيضًا: {لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِين}.

ووجه حديثه إلى الحضور، لعلكم تُشاركونني الرأيَ في أن الَنوايا الحسنةَ متوفرةٌ من أجلِ سلامٍ يَعمُّ العالمَ، ولن يتمَّ هذا السلامُ إلا بالسعي من أجل تحقيقِ ما تصبو إليه هذه النوايا من خيرٍ لصالح الإنسانية، وذلك من خلال التوحدِ والعملِ المشترك، القائم على الاحترامِ المتبادلِ. وأنهى نائب رئيس الجامعة، بمجموعة من التوصيات، منها: أن العملُ المشتركُ وفقَ برنامجٍ يحددُ جوانبَ التقارب، وترك جوانبِ التباعدِ، من أجل نبذِ سياساتِ التعصب والتفرقة التي تَعبَثُ بمَصائِرِ الشُّعُوبِ ومُقَدَّراتِهمِ، وإعلاءُ قِيَمِ التعارُّفِ المُتبادَلِ من أجل خلقِ مناخِ الحُرِّيَّةِ، الذي يساعدُ على الحوار، ونَشْرِ ثقافةِ التَّسامُحِ والتعايُشِ والسَّلامِ، التأكيد على قيمة الجمال في الكون، والمساواة بين الناس جميعًا فلا فضل لأعجمي على عربي ولا لعربي على أعجمي، ولا لأبيض على أسود ولا لأسود على أبيض إلا بالتقوى.

وأكد  أن عالَمنا المُعاصِرِ يحتاج إلى يقظة الضميرِ الإنسانيِّ والتمسك بالأخلاقِ الدِّينيَّةِ، والحرص على إعلاء المَبادِئِ العُلْيَا، والعمل على وقف التَراجَع الأخلاقي والقِيَمُ الرُّوحِيَّةُ، والشُّعُور بالمَسؤُوليَّةِ.

وشدد  على أهميَّةِ إيقاظِ الحِسِّ الدِّينيِّ، ورفض كُلَّ المُمارَسات التي تُهدِّدُ الحياةَ؛ كالإبادةِ الجماعيَّةِ، والعَمَليَّاتِ الإرهابيَّة، ووَقْفِ استخدامِ الأديانِ في تأجيجِ الكراهيةِ والتطرُّفِ والتعصُّبِ.

ودعا إلى استغلالُ دَوْرِ الأديانِ في بِناءِ السَّلامِ العالميِّ، من خلال التمسُّك بقِيَمِ السلام، وتصحيح المفاهيم الخاطئةِ لنُصُوصِ الأديانِ، وزيادة المساحة الإعلامية لمحاربة الجماعات المتطرفة، والأفكار الهدامة، والتركيز على دور المرأة في التعليمِ والعملِ وتنشئة أجيال صالحة تتعامل مع البشر على مبدأ الأخوة الإنسانية.