رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

محافظات

خبير: التعديات والتلوث يهددان الثروة السمكية ببحيرة قارون

بحيرة قارون
بحيرة قارون

أكد الدكتور سيد عبد الحي أستاذ أمراض الأسماك بمركز بحوث الصحراء، أن تراجع إنتاجية بحيرة قارون بمحافظة الفيوم من الأسماك، يرجع إلى التعدي عليها بالتجفيف، وخصوصا خلال السنوات الأربعة الأخيرة، واستمرار إلقاء الصرف الصحي والزراعي بها.

وأوضح "عبدالحي"، لـ"الزمان"، أن مساحة البحيرة تصل إلى 55 ألف فدان، وتعد واحدة من أكبر وأجمل المحميات الطبيعية في مصر، حيث تتميز بعشرة أنواع من الأسماك هي: "البلطي -البوري-موسي طوبار–دنيس- قاروص-جمبري- ثعبان الماء- القرموط".

وأشار أستاذ أمراض الأسماك، إلى أن البحيرة تمثل مصدرا مهما للثروة السمكية في مصر، ولكنها تعاني من مشكلة تجريف الزريعة التي يتم إلقائها في البحيرة مع بداية كل موسم حيث يتم صيدها بشباك خاصة، وبيعها بعد ذلك بأقل من قيمتها الحقيقية بكثير لتستخدم كغذاء للحيوانات، مما يؤثر على كمية الأسماك بالبحيرة، خاصة وأن هذه الزريعة تحتوي على أنواع كثيرة ومميزة من الأسماك والقشريات مثل الجمبري والبلطي وغيرها.

وأوضح الدكتور "عبد الحي"، أن الصيادين يستخدمون الحطاطات وهي من أدوات الصيد التي تتسبب في قتل آلاف من الجمبري، التي يتجمع في أماكن معينة من البحيرة، وسط غياب واضح لشرطة المسطحات المائية بسبب انشغال الشرطة في أكثر من جبهة مما يتسبب في كثرة المخالفات، وتفاقم المشاكل التي يسببها الصيادون الغير مرخص لهم بالصيد فى البحيرة.

ولفت أستاذ أمراض الأسماك، إلى تأثر الثروة السمكية بالبحيرة، ارتفاع معدلات التلوث بالمبيدات والكيماويات، حيث تعتبر البحيرة المنفذ الوحيد للصرف الزراعي والصحي على السواء  في القرى المحيطة بها، وهو مايترتب عليه استقبال الشاطئ لآلآف الأسماك النافقة نتيجة لذلك، موضحا أن تكرار هذه الظاهرة  في كل البحيرات المصرية.

أكد الدكتور سيد عبد الحي، أن انخفاض انتاج البحيرة من الاسماك النيلية مثل القرموط و،الثعابين واللبيس والبياض بسبب ارتفاع معدل النحر لاتساع رقعتها مما أدى الى ازدياد نسبة الملوحة فيها حتي اقتربت بيئتها من البيئه البحرية وفي المقابل ازدهرت فيها أسماك البوري والطوبار التي تتنقل زريعتها إلى البحيرة بالملايين سنويا من مراكز تجميع الزريعة ببورسعيد ودمياط والسويس وجمصة.

كما اشتهرت أسماك البوري الفاخرة من بحيرة قارون، ببطارخها الكبيرة كما نجحت محاولات اقلمة اسماك موسى البحرية وتم نقل زريعة اسماك الدنيس والقاروص وبعض القشريات "الجمبري"، ونجحت تربيتها في بحيرة قارون وامتازت بسرعة النمو وجودة المذاق.