أزمات السوشيال ميديا تضع وزارة التربية والتعليم في «خانة اليك»

أثيرت مؤخرا العديد من الشائعات، التي أيقن البعض أنها أوقعت وزارة التربية والتعليم في مأزق، وتنوعت تلك الأزمات ما بين جدل بشأن امتحانات الشهادة الثانوية وبين تعيين ما يخص المعلمين في الكيان التعليمي.

الشهادة الثانوية

تشمل المشكلة الآتية: "الثانوية العامة، والبريطانية"، حيث تصدى وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقي، لما أثير من حقائق غير موثقة حول قرارات الوزارة نحو الشهادة الثانوية العامة.

وكتب «شوقي»، على صفحته الرسمية عبر «فيس بوك»: "كالعادة لا يزال الكثيرون منا يستمدون المعلومات من «القيل والقال»، ومن مواقع التواصل الاجتماعي بأنواعها، على الرغم من إننا حذرنا مرارا وتكرارا من الاعتماد على هذه المواقع لما يسببه ذلك من بلبلة لنا ولأبنائنا".

وأضاف وزير التعليم: "أما فيما يخص النظام الثانوي التراكمي، فإنني أحاول توضيح بعض ما يثار من المحرضين مرةً أخرى على أمل أن لا نعتمد إلا على ما يصدر من الوزارة في المستقبل وأن الوزارة ليست مسؤولة عن شرح ما لم تقوله من الأساس والحجة على من ادعى".
 

كما وجه الدكتور طارق شوقي، رسالة قوية لجروبات مواقع التواصل الاجتماعي، عبر صفحته الشخصية على «فيس بوك»، قائلا: "جروبات السوشيال ميديا، ليست متحدثة بإسم الوزارة وليست ممثلة رسمية لأولياء الأمور في مصر، والوزارة ليست مسؤولة عن ما يتم تداوله على هذه المواقع وتهيب بأولياء الأمور في مصر أن يستمدوا المعلومات من الوزارة فقط".

وأكد الوزير أن الوزارة لن تستجيب لحملات إبتزاز أو مطالبات من مصادر غير رسمية لا يعلم أحد من يقف وراءها ومن يستفيد منها ولكن تحترم الوزارة كل الآراء السديدة والمنطقية من خلال القنوات الشرعية والمؤسسية فقط.

أزمة الثانوية البريطانية

المشكلة التالية تأتي حول ما أثير مؤخرا بشأن الشهادة الثانوية البريطانية الدولية داخل جمهورية مصر العربية، بعد إقامة أولياء أمور طلبة الثانوية البريطانية "IG" في مصر، دعوى قضائية ضد وزيري التعليم والتعليم العالي، على خلفية البروتوكول الموقع في أبريل 2018، بإضافة مادة مستوى رفيع للمناهج المقررة على الطلاب.​

لذا قرر المجلس الأعلى للجامعات، فى اجتماعة الدوري، استمرار قبول طلاب الشهادة الثانوية البريطانية بالجامعات المصرية، بنفس القواعد المعمول بها حاليا بمكتب التنسيق حتى العام الجامعي 2018/ 2019، مع التنسيق مع وزارة التربية والتعليم والجهات المعنية بمنح جميع الشهادات الأجنبية لمراجعة ضوابط قبول هذه الشهادات بمؤسسات التعليم العالي المصرية.

مسابقة العقود المؤقتة

أثيرت شائعات عديدة حول رسوب أكثر من نصف المتقدمين لمسابقة التعاقد المؤقت، بالاختبارات الإلكترونية، الأمر الذي علق عليه نائب وزير التربية والتعليم لشئون المعلمين الدكتور محمد عمر، قائلا: "لا أساس له من الصحة".

وأضاف «عمر»، أن النتيجة النهائية للاختبارات، ونسب النجاح والرسوب لجميع المتقدمين، تعلن عقب انتهاء الاختبارات، حيث إن جميع الاختبارات الإلكترونية تنتهي الثلاثاء المقبل.

 وبالنسبة للمتخلفين عن الاختبارات، قال نائب وزير التربية والتعليم لشئون المعلمين، إن أي متقدم إذا تغيب عن الاختبار في الموعد المحدد له بسبب عذر، عليه التقدم بسبب تغيبه للمديرية التعليمية التابع لها، وتحدد وزارة التربية والتعليم، يوما خاصا بالمتخلفين المقبول عذرهم.

بداية المشكلة المثارة

وبدأت المشكلة الفعلية أول الأمر، حينما استاء العديد من المعلمين المقدمين لمسابقة العقود المؤقتة، التي أعلنت عنها الوزارة في مطلع فبراير الماضي، لسد العجز بالمدارس من التخصصات المطلوبة، ولكن لم يُقبل تسجيلهم بسبب البريد الإلكتروني المشترك، حيث كان بعض المعلمون يذهبون سويا لما يسمى بـ«سايبر»، لتسجيل بياناتهم، فكانوا يستخدموا ذات الإيميل، مما يؤدي إلى خلل في أنظمة البيانات فيصبحوا وكأنهم لم يتقدموا.

بالإضافة إلى ظهور بعض الروابط الإلكترونية غير الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، تحمل عنوان: " نتيجة مسابقة عقود التربية والتعليم المؤقتة 2019 لسد عجز المعلمين"، تهدف إلى إخبار المعلمين المتقدمين للمسابقة، التي أطلقتها مؤخرا وزارة التربية والتعليم بنتائجهم إذا كان تم قبولهم أم لا، لكن الدكتور محمد عمر، نفى قيام الوزارة بتدشين مثل تلك الروابط.