الرئيس السيسي: قصة كفاح المصريين من أجل سيناء ملحمة وبطولة وتضحيات الرئيس السيسي: تضحيات الشهداء وراء بقاء وصمود الوطن بنك ناصر يتيح تمويلات شخصية لموظفي البنوك والقطاع الخاص.. الشروط والأوراق المطلوبة «تنمية المشروعات» يضخ 2.4 مليار جنيه لتمويل 56 ألف مشروع في سيناء وزيرة الهجرة تعلن موعد انعقاد النسخة الخامسة لمؤتمر المصريين بالخارج سمبوزيوم المرأة والحياة في ورشة عمل خلال مهرجان أسوان مهرجان أسوان يناقش صورة المرأة في السينما العربية خلال عام في دورته الثامنة الرئيس السيسي: موقف مصر الرافض لتهجير الفلسطينيين واضح منذ اللحظة الأولى رسميًا.. موعد صرف معاشات شهر مايو 2024 بالزيادة الجديدة مصر تحتفل بأعياد تحرير سيناء .. ومشروعات كبرى في مجال الموارد المائية والرى لتنمية سيناء محافظ الغربية يتابع الموقف التنفيذي لكورنيش المحلة الجديد ومجلس ومدينة المحلة و مركز تجميع الألبان وشارع الوحدة العربية موعد تطبيق التوقيت الصيفي 2024 وطريقة تغيير الساعة يدويًا في الهاتف
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

أبرزها أدوية الحالة النفسية وعقاقير البرد.. 8 عقاقير خطيرة يستخدمها المرضى في الإدمان

صيدلى: مبيعات الأدوية النفسية تخطت 5 ملايين جنيه.. وفؤاد: البرلمان يطالب بضمهم لجداول المخدرات

ما زال مسلسل استخدام الأدوية المؤثرة على الحالة النفسية وخلطها مع بعض الأدوية الأخرى لكى تكون بديلة عن المخدرات، بمثابة كابوس يهدد حياة المواطنين، خاصة أنه خلال الفترة الماضية انتشرت ظاهرة استخدام أدوية الحالة النفسية للمصابين بالصرع والاكتئاب فى الإدمان فى ظل سعى منظمات المجتمع المدنى المهتمة بالشأن الصحى إلى إدارجها على جدول المخدرات.

وهناك بعض العقاقير التى يتم استخدامها عن طريق الخطأ فى الإدمان، إذ أن أغلب هذه العقاقير تستخدم للمرضى المصابين بمشاكل فى العظام، فضلا عن نوبات الصرع إلا أن البعض يستخدمها كبديل للترامادول، فى ظل مطالبات بمجلس النواب بأن يتم ضمها لجدول المخدرات.

من جانبه أوضح الدكتور على عبدالله مدير مركز البحوث الدوائية ومكافحة الإدمان، أن هناك مخدرات انتشرت فى الأسواق ومنها مخدر الشابو، وهذا المخدر يأتى مهربا من الخارج، وهو مخدر خطير ويعتبر بديلا للهيروين، وهذا مؤشر سيئ، لافتا إلى أن ظاهرة الإدمان وإساءة استخدام الأدوية ظاهرة متنامية عالميا، وفى مصر ضعف المعدل العالمى لأسباب كثيرة وقد تكون البداية بقرص مسكن ليصل بذلك إلى إدمان الهيروين وهو حتما قاتل إن لم يتم العلاج، وعلى مستوى العالم يوجد 12 مليون مدمن بالتعاطى بالحقن المشترك والذى يتسبب فى نقل أخطر مرضين هما الإيدز وفيروس الكبد الوبائى .

وأوضح عبدالله أن من أخطر المسكنات التى انتشرت فى مصر وأغرقتها الترامادول، والذى ساهم مع الحشيش والكحوليات فى 65% من حوادث الطرق، ودورنا هو مكافحة ذلك بالتثقيف والوقاية خاصة للفئات المستهدفة، والترامادول مدرج فى جدول المخدرات ولا يجوز صرفه إلا بموجب وصفة طبية خاصة ومعتمدة من وزارة الصحة، إلا أن فتح باب التهريب على مصراعيه أعطى الفرصة لراغبى الثراء السريع من التهريب إلى داخل البلاد لتدمير الشباب المصرى، وذلك جنبا إلى جنب مع المنشطات الجنسية والتى يسعى إليها راغبو تجربة كل جديد فى عالم أدوية الجنس، وساعد فى ذلك ارتفاع هامش ربحها سواء بالجملة أو على المستوى الأقل، والحد من هذه الظاهرة فى أيدى من لهم القدرة على غلق الحدود أمام المهربين أى خفض العرض ثم خفض الطلب عن طريق رفع الوعى لخطورة تعاطى تلك الأدوية.

وأوضح عبدالله أن مخدر «الشابو» يأتى مهربا من بعض دول الخليج، ينتشر بكثافة فى صعيد مصر، أما الأدوية الخاصة بالبرد والتى تستخدم فى الإدمان فتنشر فى المناطق الريفية النائية، كما أن عقار «ليريكا» وهو عبارة عن حبوب مسكنة تحتوى على مادة «بريجابالين» وتستخدم كمضاد للصرع ومهدئ لآلام الأعصاب، كما تستخدم حبوب «اليريكا» كعلاج للمصابين بالصرع الجزئى حتى لا يتمدد ويصبح منتشرا فى جميع أنحاء الجسم، ويتم حصره فى منطقة واحدة، وتصنف حبوب ليريكا على أنها من الأدوية التى يستخدمها بعض الأشخاص كمخدر، وتتسبب فى كثير من الأحيان للتعرض لخطر الإدمان إذا تم تعاطى حبوبها بجرعات كبيرة، إذ كشفت تقارير عديدة أن الفئة الأكثر تناولا لحبوب «ليريكا» هى فئة طلاب المدارس والجامعات، وتعتبر الفتيات أكثر تناولا لها مقارنة بالرجال فى مصر.

وأوضح عبدالله أن حبوب «الكبتاجون»، جاءت  فى المرتبة الثانية بعد اليريكا كمخدر، وتعتبر مادة «الكبتاجون» من مشتقات مادة الأمفيتامين، وهى مادة مخدّرة كيميائية، تمنح متعاطيها النشاط  وتحسن الحالة المزاجية، كما أنها تعمل على سد الشهية والتقليل منها تجاه الأكل، وتشعر متعاطيها بقلة الحاجة للنوم، وهى مادة منبهة للجهاز العصبى المركزى، وتعتبر مزيجا لثلاثة عقاقير مع بعضها البعض، ويكون شكلها على هيئة قرص أبيض مرسوم على أحد وجهيه منحنيان متقابلان.

وتابع: أحيانا تكون ذات لون بنى، ويتراوح سعر شريط «الكبتاجون» من 200 جنيه إلى 300 جنيه مصرى، وقد لجأ إليه الكثير من متعاطى «الترامادول» بسبب عدم تواجده بكثرة، ولأن تأثيره مشابه إلى حد كبير تأثير الترامادول إلا أن سعر الكبتاجون يعتبر أغلى من الترامادول، وبالرغم من أن الكبتاجون ممنوع من التداول حول العالم واستخدامه يعود إلى الستينيات لعلاج العديد من الاضطرابات، مما أدى إلى تصنيفه كمادة محظورة عام ١٩٨٥، إلا أنه ما زال ينافس الأقراص المخدرة فى الصيدليات المصرية، وذلك لتوافره بكثرة وعلى حد وصف المتعاطين أن بعد حظر تداول الترامادول فى مصر لجأ الكثير إلى البدائل ومنها «الكبتاجون» والذى حقق نسب مبيعات تعدت ٣ مليارات جنيه خلال فترة نقص أقراص الترامادول.

وأشار إلى أن حبوب «ليريكا» تعتبر من المقويات الجنسية التى تساعد على إطالة مدة الجماع وزيادة الانتصاب، لكن على النقيض تماما يصب هذا الترويج فى صالح تجار الأدوية، لأن حبوب «ليريكا» لا علاقة لها بالرغبة الجنسية وتسبب أضرارت صحية جسيمة وتنعكس بالسلب على الرغبة الجنسية لدى المتعاطى سواء الأنثى أو الذكر.

وحذر من عدم تناول أى منشطات مخدرة لزيادة الرغبة الجنسية دون مراجعة طبيب مختص لتجنب الأضرار التى تصاحبها، وغير محظورة وغير مراقبة من قبل الجهات المسؤولة مما يسهل تداولها وبيعه فى الأسواق، ويسهل الحصول عليها من الصيدليات دون روشتة أو وصفة من طبيب، لذلك من السهل جدا أن تنتشر هذه الحبوب فى مصر بل وتحقق الكثير من المبيعات على مستوى العالم وتحقق أيضا مراتب متقدمة فى قائمة بيع الأدوية وصلت إلى ٥ مليارات جنيه فى أقل من ثلاث سنوات، مشيرا إلى أن سعر الشريط  منها يتراوح بين ١٨٥ جنيها إلى ٢٥٠ جنيها.

محمود فؤاد رئيس مركز الحق فى الدواء قال لـ«الزمان»، إن هناك أقراص وعقاقير كثيرة بسوق الدواء تصرف وتباع من خلال الروشتات ودونها، وتحتوى على مواد مخدرة رغم أنها تعطى لأمراض مزمنة يتناولها المريض يوميا، وتعمل على خلايا المخ ولكن هذه الأدوية لا تدخل ضمن جدول مخدرات، مؤكدا أن أقراص «الليرولين»، والذى حقق ثالث أكبر نسبة مبيعات بعد «الترامادول واليريكا» كونها أقراص تعطى لمرضى العظام والأعصاب.

ولف إلى أن من بين هؤلاء مرضى السكر وخاصة ليرولين ١٥٠، والذى أكد الأطباء أنه يعمل على خلايا المخ عقب تناول شريط واحد يصبح المريض متعاطيا، ويعامل العقار معاملة المخدر حتى أثناء سحبه من الجسم، ولسهولة الحصول عليه بروشتة أو دونها أقبل المدمنون على استهلاك كميات كبيرة منها خلال الأشهر الماضية بسبب نقص أقراص الترمادول .

وأضاف فؤاد أن وزارة الصحة ناقشت منذ ٥ أشهر بمجلس النواب ضرورة إدراج ٨ أصناف من العقاقير الطبية من بينها «الليرولين والليركا وأيضا الكابتجون» ضمن أدوية جدول المخدرات إلا أن هذا القرار غير صائب بسبب كثرة المرضى الذين يتعاطونه والذين يحتاجونه يوميا وبمجرد إدراجه بالجدول يصعب الحصول عليه بالإضافة لاحتكاره من قبل التجار لرفع أسعاره، مطالبا بضرورة الوقوف على التصنيع والتجارب السريرية حتى لا نقع فى المصيبة ثم يكتشف الخطر، مؤكدا أن هذه الأدوية يتناولها قرابة ٢٥٠ ألف مريض، خاصة أن استخدام «الليريكا» للسيدات بديل عن الفياجرا .