رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

خارجي

«شقرة»: الصراعات الداخلية تهدد كيان الدول العربية خارجيًا

جمال شقرة
جمال شقرة

أكد الدكتور جمال شقرة رئيس لجنة التاريخ بالمجلس الأعلى للثقافة، أن استقرار الدول العربية من الداخل هو الضمانة الوحيدة لقوتها في مواجهة التحديات الخارجية، لافتًا إلى أن الاستعمار الخارجي لا يهزم الدول القوية داخليًا مهما كانت قوته.

وأوضح "شقرة"، لـ"الزمان"، أن دولة المماليك في مصر تعرضت لصراعات داخلية بين فرق المماليك في مطلع القرن الخامس عشر، كما عانت من  تدهور الوضع الاقتصادي نتيجة تغيير طريق التجارة العالمي من مصر إلى رأس الرجاء الصالح، فلم تصمد في مواجهة الغزو العثماني، بعد أن كانت دولة عظمى نجحت في بدايتها في القضاء علي التتار وحسم المواجهات مع الصليبيين، مشيرا إلى أن الاستعمار كالرياح يأتي من الدول القوية إلى الضعيفة.

وقال إن الدول العربية فشلت في تحقيق التماسك الاجتماعي أو الاقتصادي أو الثقافي، أما السياسي فقد فشلت كل محاولات الوحدة فيما بينهم، والمشكلة أن الدول الكبرى التي تمزقت داخليا كاليمن وسوريا وليبيا والعراق ستحتاج لسنوات لاستعادة كيانها، وستظل تحت رحمة الاستعمار الأجنبي لعقود قادمة.

وصرح رئيس لجنة التاريخ، بأن مصر نجت من ذلك المخطط ولكن التهديدات الخارجية لازالت قائمة في ظل وجود خونة يعبثون بأمن الدولة، ويسعون لتفكيك مفاصل الدولة، وهؤلاء يمثلون خطرًا حقيقيا، ولابد أن يستيقظ الشعب المصري كله لرفض تفكيك الدولة، حتى لا نتعرض لما تعرضت له باقي البلاد العربية.

ولفت إلى أن ميثاق الجامعة العربية يعوق حركتها ولابد من تغييره، ولكن الأهم هو تغيير سياسات الدول الكبرى في الاقليم، تجاه بعضها البعض وتجاه القضايا المصيرية، فالجامعة في النهاية هي مجرد تعبير عن الواقع العربي، وضعفها يرجع أساسا لضعف وتفكك الدول المكونه لها ولكن لابد من الحفاظ عليها للتواصل مع النظام العالمي.