«الأدوات المنزلية».. تراجع حجم المبيعات لضعف القوى الشرائية.. والتركي يستحوذ على 25% من السوق

يعاني قطاع الأدوات المنزلية من الركود في الفترة الأخيرة، وفقا لتصريحات مسئولين شركات ومصانع الأدوات المنزلية، المشاركين في فعاليات معرض القاهرة الدولي، لـ"الزمان"، مؤكدين تراجع مبيعات القطاع بنسب تتراوح ما بين 10%، خلال العام الماضي بسبب ضعف القوى الشرائية للمواطن وارتفاع أسعار المنتجات، فضلا عن عدم قدرة المنتج المحلي على منافسة نظيره المستورد.

من جانبه، قال ياسر جمال مدير مبيعات شركة "نوفال"، إن لصناعة الأدوات المنزلية مقومات كثيرة للنجاح، خاصة وأن معظم مدخلاتها محلية الصنع، ولكن لابد من تهيئة المناخ لها بالسوق المحلية من خلال حمايتها من المستورد، الذي يقبل على شرائه المستهلك المصري.

وطالب "جمال" بتشجيع الصناعة الوطنية، من خلال تخفيض القيود المفروض عليها، مع إمكانية زيادة الرقابة على السوق لحماية المستهلك من ارتفاع الأسعار، وضمان الجودة.

وأشار إلى ضرورة تحجيم الاستيراد للمنتجات المماثلة للمنتج المحلي خاصة في ظل تمتعها بالعديد من المزايا من دولها بما يقلل تكلفتها بنسبة تصل لنحو 25% مقارنة بالمنتج المصري.

في السياق ذاته، أوضح خالد جاد الله مدير مبيعات شركة "زنوكي" للأدوات المنزلية، أن العام الماضي شهد تراجعا بنسبة تزيد عن 10%، مرجعا ذلك إلى ارتفاع أسعار المنتجات نتيجة زيادة تكلفة الإنتاج، بالإضافة إلى ضعف القوى الشرائية، وتراجع الطلب في الأسواق العالمية.

وأكد أن المنتج المحلي لا يستطيع منافسة نظيره المستورد خاصة التركي بسبب الدعم الذي يحصل عليه الأخير من السلطات المحلية في دولته، مما يؤدي إلى وجودها في الأسواق بأسعار أقل، أجل المواطن المصري يقبل على شرائها، وفي المقابل يعاني المنتج المصري من ارتفاع تكلفة الإنتاج خاصة مع ارتفاع أسعار الطاقة ومستلزمات الانتاج.

وطالب وزارة التجارة والصناعة بحماية المنتجات المحلية والصناعة بفرض جمارك على نظيرتها المستوردة، مع خفض الجمارك على مستلزمات الإنتاج.

وقال عادل لطفي، مدير فروع شركة زهران للأدوات المنزلية، إن المنتجات التركية تستحوذ حاليا على مايقارب من ٢٠-25% من سوق الأدوات المنزلية، رغم انخفاض جودتها أحيانا عن المنتج المصري، لكنها تتميز بالتصميمات الجديدة وجودة الشكل النهائي وأشار لطفي إلى أن هناك نموا في حجم الطلب بنسبة 40% حاليا مع اقتراب الاحتفال بعيد الأم، في حين تستهدف الشركة نمو بمبيعاتها خلال المعرض بنسبة تتراوح ما بين 15-20%.