بالأرقام.. حصيلة عدد القتلى والمصابين التفجيرات الإرهابية حول العالم في الفترة الماضية

قام  مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، بحصر مؤشر الإرهاب الأسبوعي عن الأسبوع الرابع من شهر مارس لعام 2019، تناول فيه بالرصد والتحليل حالة الإرهاب حول العالم، إذ رصد المؤشر لهذا الأسبوع وقوع 18 عملية إرهابية في مناطق متفرقة هزت 10 دول، وأوقعت 223 ما بين قتيل وجريح فضلا عن 5 مختطفين.

وذكر المرصد أنّ أفغانستان حلّت في المرتبة الأولى من حيث عدد العمليات الإرهابية التي ضربت البلاد، بنسبة 28% من جملة العمليات الإرهابية التي وقعت هذا الأسبوع، وبنسبة ضحايا 73% من جملة عدد الضحايا ما بين قتيل ومصاب، إذ نفذت حركة طالبان هذا الأسبوع هجومًا دمويًّا على قاعدتين عسكريتين للقوات الأمنية، أوقعت فيه 65 قتيلًا و38 جريحًا.
وتابع المرصد، أنّ العمليات الإرهابية ركزت هذا الأسبوع على استهداف المعسكرات الأمنية بشكل كبير، إذ وصل عدد قتلى العمليات الإرهابية من قوات الأمن منذ عام 2014 إلى ما نحو 45 ألف قتيل، ويأتي هذا التصاعد في العمليات الإرهابية في ظل محاولات الضغط الدولية والإقليمية، الدخول في مفاوضات مع حركة طالبان لتهدئة الأوضاع في البلاد.

وتابع مرصد الفتاوى، أنّ العراق والصومال حلا في المرتبة الثانية من حيث عدد العمليات الإرهابية التي هزت العالم لهذا الأسبوع، إذ شهد العراق تصاعدًا في العمليات الإرهابية التي تهز البلاد من وقت لآخر، في ظل محاولات تنظيم "داعش" إعادة تجميع نفسه مرة أخرى في البلاد، من خلال الانتشار في المناطق النائية والبعيدة عن المدن، ما يفسر صعود تنظيم "داعش" على مؤشر الإرهاب لهذا الأسبوع بواقع 4 عمليات إرهابية وبنسبة 31% من جملة العمليات الإرهابية التي نفذتها التنظيمات الإرهابية، إذ أشارت الأنباء مؤخرا إلى أنّ التنظيم يحاول تعويض خسائره في سوريا عبر الانتشار مرة أخرى في العراق، وبأنّ هناك منحى جديد من التنظيم يتمثل في الاعتماد على عمليات الذئاب المنفردة بين الحين والآخر في العراق لزعزعة الأمن والاستقرار.
وكشف تقرير صادر في يوليو 2018 من معهد الحرب الأمريكي، يشير إلى أنّ تنظيم "داعش" الإرهابي لا يزال يمتلك مناطق الدعم اللوجيستي، مستدلًّا على ذلك بالإشارة إلى أنّ "داعش" عمل في العراق على إعادة تشكيل هيكل عملياته هناك، إلى جانب اعتماد التنظيم على العديد من الخلايا العنقودية التي تعمل بطريقة غير مركزية لتجنب السقوط لكل مجموعاته، وهو ما دعا إليه التنظيم بصورة ضمنية في إحدى رسائله، التي صدرت مؤخرًا تحت اسم "القنبلة المتحركة"، وجَّه فيها مقاتليه إلى هذا النمط من الهيكلة.
أما الصومال فشهد 3 عمليات إرهابية، إذ نفذ تنظيم "حركة شباب المجاهدين" اثنين منها والعملية الأخرى كانت ضد مجهول، استهدفت العمليات الثلاثة المدنيين، موقعة 32 شخصًا ما بين قتيل ومصاب، وبنسبة 14% من عدد الضحايا، إذ تركز حركة الشباب عملياتها على المناطق الجنوبية من العاصمة الصومالية مقديشيو، ومن وقت لآخر تنفذ عمليات داخل العاصمة عبر استهداف العناصر الأمنية تارة والمدنيين تارة أخرى، وذلك منذ أنّ خرجت من العاصمة عام 2011، كما من المتوقع أنّ تعمل الحركة على التمدد في القرن الأفريقي بالكامل، خاصة في ظل وجود أنباء عن أنّ هناك انتشارًا لعناصر الحركة عبر المناطق والقرى الحدودية مع كينيا، وأنّ هناك فصائل موالية للحركة منتشرة في عدد من المناطق.
وأوضح المرصد أنّ سوريا وليبيا واليمن وبوركينافاسو، شهدت عملية إرهابية واحدة، إذ نفذ "تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب"، عملية إرهابية ضد مقر أمني في محافظة حضر موت جنوب شرق البلاد، وأسفر الهجوم عن تدمير المبنى دون إصابات، إذ تعرض المقر لهجوم آخر في يوليو 2014، أسفر عن مقتل العديد من عناصر الأمن، وتأتي العملية في ظل محاولات تنظيم "داعش" التوسع في البلاد، عبر ما يعرف بـ"ولاية اليمن"، إذ وقعت اشتباكات بين القاعدة وعناصر موالية لداعش في محافظة البيضاء، انتهت بسيطرة "داعش" على بعض المناطق الجبلية؛ وذلك في ظل صراع النفوذ الذي يبحث عنه كل من التنظيمين في المحافظات الجنوبية.
أما عن بوركينافاسو، فشهدت بحسب تقرير المرصد، عملية إرهابية قيدت ضد مجهول، تمت على مبنى تابع للشرطة قرب الحدود مع مالي، إذ سبق وتعرضت هذه القاعدة لعدة هجمات إرهابية من وقت لآخر. وعلى مدار السنوات الماضية تحارب بوركينافاسو الجماعات المتشددة بالقرب من حدودها مع مالي. كما شهدت البلاد عمليات أخرى قرب الحدود مع توجو وبنين وبدرجة أقل غرب البلاد. وفي ديسمبر من العام الماضي قتل 10 أشخاص من قوات الشرطة في المنطقة ذاتها، ما دفع الحكومة في ذلك الوقت لإعلان حالة الطوارئ، إذ بلغ عدد القتلى من قوات الشرطة منذ العام 2015 نتيجة للعمليات الإرهابية 300 قتيل.
وذكر المرصد، أنّ نمط العمليات الإرهابية لهذا الأسبوع تنوع بين "قذائف هاون، تفجير انتحاري، عبوة ناسفة، تفجير سيارة، انفجار قنبلة، وإطلاق رصاص"، إذ حل في المرتبة الأولى من حيث نمط العمليات، تلك التي تمت بواسطة إطلاق رصاص بواقع 53% من جملة العمليات الإرهابية، أما الفئات الأكثر استهدافًا فجاءت العمليات التي استهدفت المدنيين بواقع 56% من جملة العمليات الإرهابية؛ كون المدنيين يسهل على التنظيمات الإرهابية استهدافهم.