رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

خارجي

أسامة الهتيمي يكشف لـ«الزمان» حقيقة تورط إيران في تصدير المخدرات للعراق

أسامة الهتيمي
أسامة الهتيمي

قال الكاتب والمحلل السياسي أسامة الهتيمي الخبير في الشئون الإيرانية، إن الاتهام العراقي لإيران بالمسئولية عن دخول نسبة كبيرة من المخدرات عبرها إلى أراضيها ليس جديدا، فقد تكرر هذا الاتهام على ألسنة العديد من المسئولين الأمنيين والسياسيين العراقيين.

وأضاف "الهتيمي"، لـ"الزمان"، أن هذا الاتهام جاء بعد انتشار ظاهرة تعاطي المخدرات بين الشباب والفتيات العراقيين ووصلت إلى نسبة مخيفة باتت تهدد الأسر العراقية التي تعاني الكثير من المشكلات الاجتماعية والاقتصادية، موضحا: "حتى أن قائد شرطة محافظة البصرة الفريق الركن رشيد فليح وفي تصريح سابق له أكد أن نسبة ما لا يقل عن 80% من المخدرات يتم تهريبها عبر الحدود البرية بين العراق وإيران".

وأكد الخبير في الشؤون الإرانية: "أنه على الرغم من أن المتخصصين يرجعون تفشي الظاهرة إلى العدديد من الأسباب إلى أن ثمة اتفاق بينهم جميعا على أن السبب الرئيسي هو ضعف المراقبة الأمنية على الحدود العراقية الإيرانية بعد العام 2003 حيث النشاط الملحوظ في عمليات التهريب للمخدرات من إيران إلى العراق عبر المنافذ البرية أو الأهوار المائية الواقعة على الحدود بين البلدين".

وتابع: "وبطبيعة الحال ستتزايد عمليات التهريب في ظل حالة التراخي الأمني من الناحية العراقية إذا لم تنجح وزارة الداخلية وحتى اللحظة في توفير الآليات التي يمكن أن تعتمد عليها العناصر الأمنية للتعامل مع المهربين سواء عبر البر أو الأهوار؛ فيما تؤكد العديد من المصادر الأمنية العراقية على أن الأجهزة الأمنية المعنية في إيران لا تقوم من ناحيتها بأي دور معتبر في محاربة عمليات التهريب وأن هذا التهريب يتم تحت سمع وبصر الأجهزة الأمنية الإيرانية".

وأوضح أسامة الهتيمي: "كان الموقف الإيراني من عمليات التهريب مؤشرا قويا على صحة ما يتم تداوله في العديد من الأوساط حول تورط الحرس الثوري الإيراني في تجارة المخدارات والتي وصل حجمها وبحسب بعض الإحصائيات إلى نحو ثلاثة مليارات دولار في العام، ومن ثم فإن هذه التجارة واحدة من أهم مصادر تمويل عمليات الحرس الثوري في الخارج مستدلين على ذلك بأنه ليس من المنطقي أن تتم عمليات التهريب هذه في الوقت الذي يخضع فيه غيران بالكامل لهذا الجهاز العسكري".

وأردف: "لعل تصريحات بعض المسئولين العراقيين، ومن بينهم رشيد فليح، تؤكد أن ثمة تعاون من قبل بعض الأطراف العراقية متمثلة في الميليشيا العراقية الموالية لإيران مع الحرس الثوري لتنفيذ عمليات التهريب نظير نسبة مالية تساهم في دعم وتمويل هذه الميلشيا".

واختتم: "وبالطبع وفي هذا الإطار فإن هدف إيران من تهريب المخدارت أو على أقل تقدير التراخي في محاربة عمليات التهريب من أراضيها إلى العراق يستهدف بالدرجة الأولى شباب العراق ومن ثم تفجير العديد من المشكلات الاقتصادية والاجتماعية في العراق الأمر الذي يساهم بدرجة كبيرة في إبقاء العراق ضعيفا ومترهلا فتسهل السيطرة والهيمنة عليه".

جدير بالذكر أن العراق، اتهمت طهران بتصدير المخدرات لبغداد لتحقق أهدافها السياسية.. لقراءة القصة كاملة اضغط هنا