رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

حوادث

خبير أمني يوضح أسباب اختيار الأطفال في العمليات الإرهابية

قال الخبير الأمني اللواء فاروق المقرحي، مساعد وزير الداخلية الأسبق إن تنظيم داعش أحد أبرز الحركات التي تجند الأطفال، لتنفيذ العمليات الإرهابية، مضيفا أن تجنيد الأطفال يعد أمرا يسيرا، لأن الطفل يمتص ما يُلقى عليه من معلومات وتعليمات دون جدال كبير مثل الكبار موضحا اعتماد تنظيمات إرهابية على الأطفال في تنفيذ هجماتهم، في ظل تزايد الضربات الأمنية ضدهم وتناقص أعداد المسلحين خلال سنوات الأخيرة.

وأضاف الخبير الأمني في تصريحات لـ"الزمان"، أن الجماعات الإرهابية تستغل هذا التطرف، والحمية والحماس لدى المراهقين، وتملأ عقولهم بالأفكار التي يريدون تزويدهم بها، ثم يستخدمونهم بسهولة بالغة لتنفيذ أعمالهم الإجرامية، موضحا أن المراهق يقدم على تنفيذ الفعل الإجرامي بحماسة شديدة.

وأكد أن الجماعات الإرهابية لديها طرق في التعامل مع صغار السن، سواء من الأطفال أو المراهقين، وبث السموم إلى عقلهم لأن الطفل يتقبل في هذه المرحلة ما يسقى له، كونه لا يستطيع التفريق بين الصواب والخطأ بشكل واضح.

وأشار إلى أن تجنيد الأطفال مناورة من التنظيمات الإرهابية، لإخفاء عناصرها لصعوبة تتبع الأمن للأطفال فهم أقل إثارة للشبهات، ما يمثل خداعا كبيرا للأجهزة الأمنية لتنفيذ الهجمات الإرهابية، موضحا أن خلق أجيال جديدة من المتطرفين يضمن للتنظيمات البقاء فترات أطول.

وطالب التدخل السريع من قبل مشايخ الدين والأزهر ووزارة الأوقاف، حتى لا يغرقوا أطفالنا في مستنقع الجهل الديني والعلمي، ليكونوا فريسه سهلة لائمة الضلال وعليه فلابد أن تكون مكافحة الإرهاب من خلال نشر الوعي وتجديد الخطاب الديني.

موضوعات متعلقة