رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

صحة وطب

”التيميت فارما ” تقتحم عالم المحاليل الوريدية والأدوية المعقمة 

افتتاح أكبر مصنع فى يونيو المقبل بالإسكندرية..وضخ 25 مليون عبوة بالسوق سنويا كمرحلة أولى

استمرارا للمبادرات المصرية الخالصة لتأمين المخزون الاستراتيجى للأدوية وتأمين حياة المرضى كبعد للأمن القومى ، نجحت شركة "التيميت فارما " الشركة المساهمة المصرية بعدد من خبراء صناعة الدواء فى اقتحام واحدة من أهم الصناعات الاستراتيجية فى سوق الدواء ، حيث لايمكن الاستغناء عنها داخل أى مستشفى أو وجدة صحية أو حتى عيادة خاصة ، ألا وهى عالم "المحاليل الوريدية " ، حيث كان التوجه لدى الشركة هو إنشاء مصنع مصرى خالص فى إحدى المناطق الصناعية ببرج العرب بالإسكندرية لإنتاج المحاليل الوريدية والأدوية المعقمة"حقن وقطرات".

الدكتور رضا مصطفى رئيس مجلس إدارة شركة "التيميت فارما " يقول إن المصنع الجديد الذى شارك فيه عدد كبير من المساهمين المصريين ، هم شركاء وطنيون مصريون مخلصون فى خدمة بلدهم ، حيث كان هدفنا دخول عالم إنتاج المحاليل الوريدية ، تلك الصناعة الحيوية التى لايمكن الاستغناء عنها بكل المقاييس ، وأيضا فى محاولة منا لمنع أى أزمات طارئة فى سوق الدواء ، مثلما التى حدثت منذ عامين ، عندما حدث نقص شديد فى المحاليل فى الكثير من المستشفيات ، مما دفعنا إلى الاستيراد من الخارج لسد تلك الفجوة فى السوق المحلى ، مضيفا أننا بدأنا فى شراء الأرض بالمنطقة الصناعية ببرج العرب بالإسكندرية عام 2012  والحصول على التراخيص اللازمة ، والبدء فى التأسيس فورا بنفس العام ، للمصنع الذى تبلغ مساحته نحو 5 آلاف متر مربع ، وتم عمل الرسومات الهندسية وتنفيذ الأساسات الخرسانية وإحلال التربة خلال عامى 2014 و2015 ، حتى تم انتهاء التشطيبات للمصنع بالكامل وبدء أعمال الإليكتروميكانيكال عام 2016 ، وأيضا تم التعاقد على الماكينات والمعدات بنفس العام، بتكنولوجيا أوروبية من ألمانيا وإيطاليا وأيضا اليابان. 

وأضاف الدكتور رضا أن وزارة الصحة وافقت على تسجيل المحاليل الوريدية عام 2017 ، كما تم التركيب والترخيص والتشغيل للمعدات ، واستيراد أجهزة المعامل من كبرى الشركات اليابانية ، بالإضافة إلى وصول الأوتوكلافات الثلاثة من إيطاليا إلى المصنع ، حيث يصل وزن الأوتوكلاف الواحد نحو 12 طنا ، وفى مارس الماضى أصبح المصنع جاهزا للإنتاج.

وأوضح رئيس مجلس إدارة شركة "التيميت فارما" أن تلك الصناعة تحتاج إلى تقنيات عالية جدا ، وهذا ماقمنا به بالفعل من استيراد أفضل وسائل التكنولوجيا والماكينات من إيطاليا وألمانيا واستخدامها فى تلك الصناعة الحيوية ، حيث إن خطورة صناعة محلول الملح تكمن فى أنه منتج هام يدخل فى الدم عن طريق الوريد ، لذا فإنه يحتاج إلى خام ملح معقم ومعالج بنسبة 100 % ، وتكنولوجيا عالية ، لافتا إلى أن المصنع بدأ فى إنتاج المياة المقطرة منذ عامين ، وفى شهر يونيو المقبل سيتم البدء فى إنتاج المحاليل الوريدية  عن طريق خطى إنتاج بطاقة إنتاج تصل إلى 25 مليون عبوة محلول وريدى كمرحلة أولى ،  و7 ملايين عبوة ماء حقن للمضادات الحيوية ، ثم هناك 4 خطوط أخرى ستتم فى المرحلتين القادمتين لتوسيع الإنتاج لسد العجز ، وفتح أبواب التصدير إلى الخارج ، مشيرا إلى أن الشركة تلقت عروضا من بعض الدول العربية والإفريقية لتصدير كميات كبيرة من المحاليل إليها ، وسيتم هذا مطلع العام المقبل.

من جانبه قال الدكتور محمود فهمى نائب رئيس مجلس إدارة "التيميت فارما " إن افتتاح المصنع فى يونيو المقبل هو سيكون حدثا عالميا تترقبه الكثير من البلدان العربية والإفريقية المجاورة ، والتى فى حاجة شديدة إلى استيراد المحاليل والقطرات أيضا ، وهذا سيسهم بالقطع فى زيادة النقد الأجنبى للبلاد ، إلى جانب ضخ استثمارات جديدة لعدد من الصناعات لإشباع السوق المحلى ، حيث لايوجد إلا نحو 5مصانع لإنتاج المحاليل الوريدية فى البلاد ، وهذا العدد قليل طبقا لاحتياجات السوق ، خاصة فى ظل الرعاية الصحية والمبادرات التاريخية التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى للاهتمام بصحة المواطن المصرى .

موضوعات متعلقة