رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

نجحت فيما فشل فيه السابقون..

إيمان خضر.. «نائبة بـ 100 راجل»

إيمان خضر- عضو مجلس النواب
إيمان خضر- عضو مجلس النواب

 

كان مازال وسيظل مجلس النواب المصري على مدار تاريخه، مليئًا وزاخرًا بقصص وحواديت وحكايات أعضاء المجلس، فمنهم من ترك بصمة ورائه وسجلًا مضيئًا بالإنجازات، ومنهم من دخل كما خرج، لا بصمة ولا حتى إنجازات.

تبقى النائبة إيمان خضر،  نائبة البرلمان عن دائرة الزقازيق والقنايات، واحدة من النائبات البارزات تحت قبة البرلمان المصري، وواحدة من الوجوده التي يفتخر بها قيادات البرلمان وعلى رأسهم الدكتور علي عبدالعال، رئيس المجلس.. لما لا ؟!.

وهي النائبة المستقلة التي قاتلت بشراسة خلال انطلاق انتخابات مجلس النواب في دائرة الزقازيق، واستطاعت عبر منافسة شرسة ومؤمرات أبطالها من لايرجون خيرًا لبلادهم ولا لأهل دوائرهم، تحالفوا جميعًا مع "الشيطان" ليس إلا سوى الإنقضاض على مقعد البرلمان عن دائرة الزقازيق، فكانت المفاجأة المذهلة والصاعقة المدوية، والتي مازال تداعياتها حتى الآن، أن تنجح سيدة في دائرة تتحكم فيها القبلية والعصبية والمال والنفوذ، فاقتنصت "خضر" مقعد البرلمان، بفضل من الله، وبدعم من أبناء الزقازيق الذين وثقوا بها لتحقيق آمالهم وطموحات أبنائهم وحلم أحفادهم، بعد أن خاب ظنهم كثيرًا وسئموا من الوجوه "المصلحنجية".

إيمان خضر، عضو مجلس النواب، منذ اليوم الأول لها تحت قبة البرلمان المصري، وهي وضعت نصب عيناها على الزقازيق وأهلها، فهم سلاحها التي استطاعت من خلالهم الوصول إلى مقعد البرلمان، تعي تمامًا، أن المسؤولية النيابية ليس مدعاة للفخر، وإنما "أمانة" و"مسؤولية" كبيرة، لذا سعت جاهدًا منذ اليوم الأول، فتح الملفات المسكوت عنها في الزقازيق، وتطرقت إلى قضايا المواطن وأزماته المعيشية، ومضابط مجلس النواب خير شاهدًا على تحركاتها تحت القبة.

ففي مجال الصحة، تولي هذا الملف أهمية كبيرة لما يمس قطاع عريض من أبناء الزقازيق، فاستعانت بأدواتها الرقابية، ودخلت في صدام مع وزير الصحة السابق الدكتور أحمد عماد الدين، حول تدهور الأوضاع الصحية في الزقازيق، واصطحبت وفدًا من لجنة الصحة، للوقوف على حقيقة الأوضاع على طبيعتها، ونجحت في تزويد المستشفيات بالأجهزة الطبية الحديثة والمستلزمات، وتواصل جهودها للإرتقاء بالأوضاع في الوحدات الصحية بالمحافظة، فهي ترى أن أوضاع الوحدات الصحية في محافظة الشرقية:" لا تسري عدو ولا حبيب".

في مجال الخدمات العامة؛ تمكنت من توفير حزمة من الاعتمادات المالية، لترميم مدارس قائمة بالفعل ومهددة بالإنهيار فجأة على رؤوس التلاميذ، واقتناص موافقات على إقامة مدارس جديدة، لرفع العبء والمعاناة وتقليل التكدس في المدارس القائمة، ولأول مرة ستشهد الزقازيق بدايةً من العام الدراسي المقبل، دخول مدارس جديدة للخدمة، لم يكن هذا سيحدث لولا بوجود امرأة "قوية" تخاف على مصالح مواطنيها.

وطوال السنوات الماضية، نجحت في تجديد وصيانة عدد من مساجد الدائرة وتزويدها بالفرش اللازم، ودخلت في اشتباكات واسعة مع وزيرة التخطيط الدكتورة هالة زايد، لتوفير الاعتمادات المالية اللازمة لاستكمال مشروعات الصرف الصحي المتوقفة، من أجل توفير مياه نقية والحفاظ على صحة مواطنيها، ومؤخرًا نجحت في الانتهاء من تجهيز مكتب بريد القنايات، بعد جهود حثيثة مع مسؤولي الهيئة.

في مجال الاهتمام بالشباب؛ لم تنس أنها وصلت الشباب عبر أصوات آلاف الشباب الذين وثقوا فيها، فأخذت عهدًا على نفسها، تحقيق مطالبهم وتطلعاتهم، فوفرت آلاف الجنيهات دعمًا لمراكز الشباب والرياضة، وتزويدها بأحداث الوسائل الرياضية، وتطوير مركز شباب القنايات بمبلغ مالي قدره 7 مليون جنيه، فضلًا عن توفير الموافقات اللازمة لطلبات النقل والانتداب للعاملين بالمصالح الحكومية، وحل مشاكل العمل التي تواجه أبناء الزقازيق، ونتيجة لوقف باب التعيين الحكومي، اطرقت أبواب أصحاب الأعمال، لتوفير فرص عمل لأبناء دائرتها في القطاع الخاص، ولم تكتف بذالك، بل قامت بتوفير الدعم اللازم للمشروعات الشبابية لأبناء الزقازيق عبر جهاز تنمية المشروعات الصغيرة.

في خضم هذه الأهوال؛ لم تنس حق أهلها البسطاء، فبذلت قصاري جهدها للتخفيف عنهم في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة، تارةً عبر الإستجابة الفورية لطلباتهم، وتارةً أخرى عبر طرق باب وزيرة التضامن الاجتماعي، للحصول على الموافقات اللازمة لمنح معاش تكافل وكرامة، مسجلة بذالك دخول أكبر قدر من المستحقين في المنظومة.

 

أما الخدمات والطلبات الشخصية؛ دائمًا وأبداً ترفض الإفصاح عنها، وتتكتم بشدة عنها، مشددة على أن هذه الأمور، خاصة بين لبعبد وربه، ولا مجال للحديث عنها أو حتى نشرها، إلا أنها تشدد على أن المواطن البسيط هو شغلها الشاغل وهدفها الأول والأخير، فلولاهم لما كانت هنا، أي في مجلس النواب.

إذا كان مجلس النواب المصري، على مدار تاريخه ، يسجل نموذج للكثير من النائبات البارزات، إلا أن التاريخ سيقف كثيرًا أمام إيمان خضر، نائبة الزقازيق والقنايات والت بحق تستحق اللقب الذي يطلقه قيادات البرلمان عليها ومسؤولي الحكومي، "أمرأة بـ 100 راجل"، التي نجحت فيما فشلت فيه السابقون، من الإرتقاء بأوضاع دائرة شابها ما شابها من الإهمال والأمراض الموروثة نتيجة تفرغ النواب السابقين عن الدائرة في إنهاء مصالحهم الشخصية، ضاربين بعرض الحائط بالدائرة ومشاكل أهلها.

سيقف التاريخ كثيرًا أمام ما فعلته في ظل الظروف الراهنة والاستثنائية لمصر، وسيكون التاريخ منصفًا، أن إيمان خضر، دون من سبقوها لم تسع لمصلحة شخصية ولم تتكسب شيئًا من عضويتها، خلاف السابقون، وإنما عملت على قدر المستطاف الوفاء بعهدها أمام الله وأمام أهلها..

موضوعات متعلقة