رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

وا إسلاماه

مرصد الأزهر: مسلمو أوغندا يجاهدون بعبادتهم في رمضان المبارك

مرصد الأزهر
مرصد الأزهر

في إطار متابعة مرصد الأزهر لأحوال المسلمين حول العالم عبر وحداته المختلفة، تابعت وحدة رصدت اللغات الإفريقية أنشطة المسلمين خلال شهر رمضان المبارك لما يمثله بالنسبة لشعوب القارةمن رمزاً روحياً، فإذا اتجهنا ناحية شرق إفريقيا وخاصة الشعب الأوغندي سنجد أن هذا الشهر يمثل ذا طابع خاص؛ لدرجة أنهم لا يصرفهم عن الارتباط بروحانيات هذا الشهر الكريم من اغتنام للخيرات وقراءة للقرآن أي شيء، خاصة وأنَ بعض الإذاعات المحلية والقنوات التليفزيونية الحكومية والخاصة تساعدهم على تفعيل وإحياء ذلك الجانب الروحي الرمضاني.

فبحلول شهر رمضان المبارك يحرص مسلمو أوغندا حرصًا شديدًا على تلاوة القرآن الكريم وحفظه أيضًا، كما أنَّهم يتنافسون في عدد ختمات القرآن، فالمسلمون في أوغندا لا يستطيعون ترك المصاحف ولو لفترة وجيزة، فهم يحملونه أثناء تواجدهم في منازلهم، وكذلك الأمر عندما يكونوا في محلاتهم أثناء وقت العمل، كما أنَّ الآباء يحاولون تعليم صغارهم القرآن الكريم، وذلك عبر مراكز متخصصة في تحفيظ القرآن الكريم.

ولا عجب أن يقوم مسلمو أوغندا بكل ذلك في شهر رمضان، فلا يوجد لديهم محطات تلفزيونية من الممكن أن تصرفهم عن اغتنام خيرات هذا الشهر الكريم، بل تقوم بعض القنوات التلفزيونية - الحكومية والخاصة أيضًا - بعقد المسابقات القرآنية.

أما بالنسبة للمسابقات الكبرى في حفظ القرآن الكريم وتلاوته فيقوم عليها المجلس الأعلى الإسلامي الأوغندي. ويلاحظ أنه يتمُّ توزيع هدايا قيّمة على الفائزين من أجل تشجيع المتسابقين على المشاركة، تصل في بعض الأحيان إلى رحلات حج وعمرة.

وهناك عددٌ من القنوات التي تهتمُّ برعاية تلك المسابقات، ويأتي في مقدمتها، تليفزيون وراديو يو بي سي، وقناة بوكيدي اللوجندية، وقناة تليفزيون دلتا، والقناة التليفزيونية سلام- وهي القناة الوحيدة للمسلمين في أوغندا.

ومن أبرز الإذاعات التي ترعى تلك المسابقات أيضًا إذاعة لؤلؤة أفريقيا- وهي تشبه إذاعة القرآن الكريم في مصر، وإذاعة صوت أفريقيا. كما يتوافد المسلمون في أوغندا في رمضان على المساجد لأداء صلاة التراويح، ومن أشهر المساجد في أوغندا، المسجد الوطني الأوغندي في كمبالا القديمة، ومسجد "كيبولي"، ومسجدي جامعة "ماكيريري".

وهكذا يقضي المسلمون ليالي رمضان في أوغندا. فهذا وإن دل على شيء، فإنما يدل على أن روح القرآن هي الروح السائدة في أوغندا خلال شهر رمضان المبارك.