مرصد الأزهر: الهندوس يشاركون الصائمين فرحتهم بالهند

‎شارك عدد من الهندوس في الإفطار الجماعي، الذي يقدم للصائمين في شهر رمضان في مدينة "أحمد آباد" الهندية،  في الوقت الذي يتصاعد فيه الحديث عن تزايد معدلات العنصرية في الهند، ورغم ضبابية المشهد الذي يسود الأجواء احيانًا.

ويقول أحد الهندوس ويُدعى "كيه جنوالا"، إن العديد من الهندوس يتوافدون إلى مزار" خواجه داتا"؛ باعتباره يمثل أحد الرموز الدينية التي ترمز إلى التناغم الديني، وأنه بشكل شخصي قد اعتاد على المجيء إليه منذ 5 سنوات. ويقول آخر أنه قد اعتاد التردد على المكان على مدار ال 38 عامًا الماضية، وأن أعداد المواطنين الذين يترددون عليه تتزايد عامًا بعد عام.

وأردف قائلًا إنه يرى العديد من المواطنين من معتنقي الديانات الأخرى يترددون عليه أيضًا من أجل الصلاة، وأن الإفطار هنا لا يقتصر على المسلمين فقط، بل يشاركهم غيرهم.

من جانبه يؤكد أحد الهنود أنهم قد اعتادوا التجمع في هذا المكان، متجاوزين كل الحدود الدينية من أجل الصلاة والجلوس معًا، فإذا أراد أحدهم أن يرى نموذجًا حقيقيًا ومثالاً حيًا على التناغم المذهبي والديني، فعليه الذهاب إلى هناك.

ومن الأمثلة التي تؤكد على التآخي ومدى الانسجام الإنساني بين أفراد الشعب الهندي الواحد بقطبيه (الهندوسي والإسلامي) قامت أسرة هندوسية في ولاية "كيرالا" الهندية بالاحتفال بشهر رمضان المبارك على طريقتها الخاصة، وذلك بقيامها بإعداد طعام الإفطار لجميع جيرانهم من المسلمين.

‎من جانبه يؤكد مرصد الأزهر أن تلك المظاهر والنماذج الإنسانية من شأنها أن تمثل أحد أهم الأدوات التي تكافح التطرّف الديني وتواجه خطابات الكراهية المنتشرة في كثير من دول العالم لا سيما تلك التي تشهد تنوعًا عرقيًا وطائفيًا حيث يقوم البعض ببثّ خطابات تدعوا للعزلة والعنصرية. ويشجع المرصد المجتمعات الدينية على التلاحم والتعاون وبخاصة في المناسبات الدينية التي يجب أن يطغى عليها مظاهر التلاحم والمشاركة الفعالة والإنسانية في صورتها المثلى .