نقيب الفلاحين: القضاء على الثعابين سيسبب خلل طبيعي يهدد بدمار الكون

قال الحاج حسين عبدالرحمن أبوصدام نقيب الفلاحين، إنه رغم خطورة الثعابين والتي قد تتسبب في كثير من حالات الوفاة للمزارعين، إلا أن القضاء عليها بصورة نهائية ليس الحل الأمثل وذلك لفائدتها.

وأوضح "صدام"، أن الثعابين من الأعداء الطبيعية للقوارض التي هي العدو اللدود للمزارعين، واختفاء الثعابين سيتسبب في خلل بيئي ويؤدي إلى ازدياد عدد القوارض لأن معظمها تتكاثر بدرجة كبيرة وبسرعة فائقة تقضي على  كميات كبيرة من المحاصيل المزروعة، وخصوصا الفئران التي تلحق خسائر  كبيرة  بالحبوب المخزنة، بالإضافة إلى نقلها مرض الطاعون، لافتا إلى أن الثعابين تساهم بقوة في إنتاج المواد المناعية والمضادات السمية والأدوية المهمة جدا للإنسان. 

وأشار نقيب الفلاحين، إلى أن  الكثير من الثعابين  تكون طعاما لغيرها من الحيوانات النافعة، مما يشكّل حلقة توازن في البيئة، موضحا أن الاتجاه لاستخدام الآلآت الزراعية الحديثة، يقلل من فرص تعرض الفلاحين للدغات الثعابين  مع ضرورة الاهتمام بتوفير الإسعافات الأولية في الوحدات الصحية بالريف، والتوعية المستمرة بكيفية التعامل مع حالات لدغ الثعابين.

وأضاف حسين أبوصدام، أن أخذ الحيطة والحذر لعدم التعرض للدغ الثعابين وتوفير الأمثال المضادة لسموم الثعابين المحليه هو الأهم، مشيرا إلى أن مكافحة القوارض يكلف الدولة ملايين الجنيهات، والمبالغه في القضاء على أعداء الطبيعية واستخدام المبيدات الكيماوية يسبب أضرار جسيمة للطبيعة ولصحة الإنسان قد تؤدي إلى خلل طبيعي يهدد بدمار الكون.