رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

منوعات

هوس «كليات القمة» يسيطر على طلاب الثانوية العامة.. 5 نصائح لتقليل التوتر والقلق

يعاني مجتمعنا المصري من بعض الأفكار السلبية، التي تهيمن وتسيطر على كافة الأسر المصرية، وتضع أولادنا وشبابنا تحت ضغوط نفسية قد تودي بحياتهم وتفقدهم الثقة بأنفسهم وتجعلهم يشعرون بالفشل، بمجرد التفكير بعدم الوصول إلي مايسمونه بـ"كليات القمة"، تلك الثقافة لابد من تغييرها في سبيل تقدم مجتمعنا والارتقاء به.

فكل طالب له موهبته وقدراته التي لابد من إطلاق العنان لها، بدلا من كبتها رغبة في الوصول إلي كليات القمة.

وأشارت أسماء عبد العظيم استشاري الصحة النفسة، إلى أنه لابد من تغيير ثقافة ما يعرف بـ"كليات القمة" واعتبار أن عدم الالتحاق بها يمثل فشل، لأن هذا سيؤثر بالطبع على حياة الطالب ومستقبله، فأولياء الأمور هم من أثروا على أولادهم بهوس كليات القمة، وبتالي نحن بحاجة إلى تغيير أفكار شبابنا ومعتقداتهم بهذا الشأن.

وفي تصريح خاص لـ"الزمان"، نصحت أسماء عبد العظيم، طلاب الثانوية العامة ببعض الإرشادات للتغلب على قلق الامتحانات وتحسين التذكر واسترجاع المواد وهي:

- البعد عن المسكنات والمنبهات، التي تحفز على السهر فترة أطول، فالمزايدة في تناول المنبهات يزيد من التوتر الذي يشتت التركيز، كما يجب أن يمارس الطالب حياته بشكل طبيعي.

- لابد من الاعتماد على التسلسل أثناء المذاكرة وكذلك أثناء الإجابة في الامتحان بمعني تسلسل الأفكار الأساسية والمحورية؛ لأنه من شأن ذلك فهم السؤال والإجابة عليه بسهولة.

- أن يقوم الطالب بعمل خريطة ذهنية لنفسه بمعنى أن أية مادة مقسمة لأبواب ودوروس يجب على الطالب ربط المادة ببعضها كان يقوم بتقسمها إلى الفكرة الأساسية والأفكار المحورية، وأن لا يقوم بمذاكرة المادة على أنه يذاكرها لأول مرة لأن ذلك شئ صعب في تلك الفترة القصيرة، لذلك يجب أن يفعل القراءة السريعة على كل الدروس مع التركيز على الأفكار الأساسية والمحورية وإذا كان هناك قواعد وقوانين يميزها بألوان معينة كي تسهل التذكر.

- يجب أن يقوم الطالب بعملية ربط القوانين ببعضها أو أن يقوم برسمها وتعليم كل قانون بشكل كالنجمة أو شباك وهكذا.

- النوم الكافي فيجب أن تكون عدد ساعات النوم كافيه لا تقل عن ٦ساعات.

- الغذاء الجيد ومراعاة الابتعاد عن الأشياء الصعبة في عملية الهضم مثل البقوليات كي لا نجهد المخ في هضمها.

كما أكدت "عبد العظيم"، على أنه يجب تغيير ثقافه شبابنا في الحكم على أنفسهم بالفشل إذا لم يصلوا إلى كليات القمة.

قامت مجلة "برين ستوي" الخاصة بالأبحاث العلمية بنشر التخصصات الأكثر طلبا في التوظيف وهي: علوم الحاسب والاتصالات، العلوم السياسية، مجال البيزنس والأعمال، الاقتصاد، اللغة الإنجليزية وآدابها، علم النفس، التمريض، الهندسة الكيميائية، الأحياء وهذا يوضح أن متطلبات السوق تختلف من مجتمع لآخر، وتساءلت "أسماء" ما الفائدة من كثرة أعداد الخريجين من مختلف الجامعات ولا يوجد سوق عمل.

كما نجد أن كل شاب هدفه الأساسي أن يجلس على مكتب دون سعى منه، والحقيقة أن مصر كلها خير، ولنلقي نظره على السوريين بمصر أكبر مثال للنجاح، للأسف يسيطر هوس كليات القمة على الكثيرين، ولكن حينما يصبح الكل أطباء كيف ستكمل المنظومة ومن سيلبي طلباتنا الأخرى، هناك حكمة تقول "كن رأس كلب ولا تكن زيل أسد بمعنى أن تكون دائما في المقدمة".

لذا يجب على الشاب أن يكتشف قدراته لكي يستطيع توظيفها في مكانها المناسب.

وأضافت أن هناك مثل يقول "إن الحيتان لا تقدر المواجهة في البر"، بمعنى أن كل شخص لديه نقاط قوة يجب توجيهها والمحاولة أكثر من مرة بأكثر من أسلوب لتغيير مسار الهدف.

موضوعات متعلقة