رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

أخبار

أحمد العبد: خطط تنزانيا لإقامة مشروع مشابة للعاصمة الإدارية يعزز من فرص اقتناص الشركات المصرية للمشروع

ملتقى بناة مصر
ملتقى بناة مصر

المقاولون خلال فاعليات الجلسة الثالثة لملتقى بناة مصر

شركات المقاولات الإفريقية والعربية تحتاج إلى دعم الحكومات للفوز بالمناقصات المطروحة بالمنطقة

أحمد عفيفي: شركات المقاولات المصرية بحاجة لمزيد من تدريب الكوادر لنجاح خطط التوسع خارجياً

محسن صلاح: التوسع افريقيا لشركات المقاولات يدعم المستثمرين المصريين..والحكومة والرئاسة عاملا رئيسيا في ترسية "سد تنزانيا" لصالح الشركات المصرية

 

شريف غريب: على الشركات المصرية إتباع المعايير الدولية لاحداث طفرة في التوسع الخارجي

شهدت الجلسة الثالثة بملتقى بناة مصر الذي انعقد اليوم تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي،حديث موسع حول "رؤية الشركات لتصدير المقاولات بالبلدان الأفريقية واقتناص فرص اعادة الإعمار بالبلدان العربية"، حيث ناقشت الفرص التي يمكن أن تقتنصها شركات المقاولات المصرية في البلدان الأفريقية ومن برنامج اعادة الإعمار في بلدان العراق وليبيا خلال الفترة المقبلة، إلى جانب مناقشة التحديات التي تواجه عمل شركات المقاولات المصرية في تلك الأسواق والحلول المقترحة لها.

من جانبه قال أحمد عفيفي رئيس لجنة العلاقات الخارجية باتحاد مقاولى التشييد والبناء، إن الاتحاد قام بزيارة مشروع جبل الجلالة خلال الفترة الماضية، موضحاً أن المشروع يتميز بجودة المعدات والكوادر العاملة بالمشروع.

وأشار ، إلى أن الاتحاد تمكن من توقيع مذكرات تفاهم مع بعض الدول الأوروبية، لتعزيز أواصر التعاون للدعم الأفريقي الأوروبي، خاصة وأن مصر تُعد بوابة العالم للدخول إلى القارة السمراء.

وأعرب عن ترحيب الدول الأفريقية قيادات وشعوب بدخول شركات المقاولات والتشييد والبناء المصرية، مشيراً إلى المشروعات التي نفذتها شركة المقاولون العرب في بعض الدول الأفريقية، والتي تلقى مكانة كبيرة حتى الآن مقارنة بالمشروعات الأخرى القائمة.

وتابع أن شركات مواد المقاولات والتشييد والبناء المصرية بحاجة لمزيد من تدريب الكوادر العاملة من المهندسين والفنيين، موضحاً أن اتحاد المقاولون بالتعاون مع وزارتى الاستثمار والتعاون الدولي والخارجية يقدمون الدعم الكامل للشركات العاملة في قطاع المقاولات والتشييد والبناء، حيث تم عمل تصنيف للشركات الراغبة في التوسع خارجياً وبلغ عددها 40 شركة راغبة في التوسع أفريقيا.

وتابع أن كافة الدول الأفريقية بحاجة لبنية أساسية من طرق، وتوليد كهرباء، موضحاً أن الدول الأفريقية تتمتع  بكثير من مساقط المياه التى يمكن توجيهها لتوليد الكهرباء وذلك في ظل حاجة نحو 70% من المواطنين الأفارقة بحاجة لمصادر توليد كهرباء.

وعلى المستوى الصناعى، ذكر أن دولة مدغشقر تُعد من أكبر الدول لصناعة النسيج، وبحاجة كبيرة لدعم قطاع المقاولات والتشييد والبناء، مضيفاً أنه تم توقيع عدة اتفاقيات تعاون مع تنزانيا لتصدير الأسمنت بكميات كبيرة.

وقال إن السوق المصرية تعانى من غياب ثقافة العمل الجماعي، لذلك يصعب عمل تكتلات كبيرة قادرة على التوسع في السوق الأفريقية، مطالباً بتقديم دعم الدولة للقطاع، حيث تتضمن الزيارات الرئاسية من الجانب الصينى والتركي وفود من شركات قطاع المقاولات والتشييد والبناء، مؤكداً على ضرورة تقديم الدعم والتسهيلات المادية للقطاع بشكل كبير، مثلما يقدم دعم مادى كبير لكافة الصادرات المصرية، وهو ما سيؤثر ايجابيا على قطاع السياحة، وتوفير العملة الأجنبية.

كما طالب البنوك بالضرورة التوسع في مكاتب التمثيل والفروع الخارجية في دول شرق إفريقيا، خاصة لما تواجهه شركات القطاع من صعوبات عند اتمام المعاملات المالية.

قال المهندس محسن صلاح رئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب، إن التواجد والتوسع في الأسواق العربية والأفريقية خلال السنوات الماضية كان توجهاً رئيسياً للشركة عبر خلق شراكات مع رجال الأعمال المصريين، من خلال الحصول على عطاءات ومناقصات لمشروعات تابعة لهؤلاء  المستثمرين.

وأضاف ، أن المنطقة شهدت نموا في سوق النفط والبترول بجانب توفير التمويلات لإقامة مشروعات إعمارية خلال السنوات الأولى لتوسع شركات المقاولات المصرية عربيا وأفريقيا، وذلك بما يدعم توجهات شركات المقاولات للتوسع إقليميا.

وأوضح صلاح، أن هناك جهات تمويل متعددة بالمنطقة ممثلة في البنك الأفريقي للتنمية، بجانب البنك الإسلامي للتنمية وكذلك صناديق الاستثمار والتمويل المتعددة في المنطقة العربية، مناشدا جهات التمويل الأفريقية والعربية والإسلامية بالتعامل مع شركات المقاولات الإقليمية والعربية لتدعيمها للتوسع في الأسواق الشقيقة.

وطالب صلاح الاتحاد الأفريقي لمقاولي التشييد والبناء برئاسة المهندس حسن عبدالعزيز بتدعيم شركات المقاولات الأفريقية والعربية أمام الأسواق الأخرى والتي تعتمد شركاتها على المضاربة السعرية للفوز بالمناقصات المطروحة بالمنطقة، خاصة وأن التمويلات الممنوحة لهذه المشروعات مخصصة من جهات عربية وإسلامية.

وأشار إلى أن شركات المقاولات المصرية تلقى دعم من الدولة بصفة مستمرة، موضحا أن دعم الرئيس عبدالفتاح السيسي كان سببا بنسبة 80% في ترسية مشروع سد تنزانيا على شركات مصرية منها شركة المقاولون العرب، حيث أن العلاقة بين السيسي والرئيس التنزاني دعمنا في تحقيق ذلك.

وأشار إلى أن شركات المقاولات المصرية تعاني الفترة الراهنة من عدم تواجد للبنوك المصرية داخل بعض الأسواق الأفريقية، مطالبا شركات المقاولات المصرية بالتكاتف والتعاون والتفكير خارج الصندوق في تنفيذ المشروعات بالخارج مقابل حق انتفاع أو الحصول على بعض السلع والمنتجات التي تتميز بها الأسواق الإقليمية.

وأضاف أننا بصدد الإتفاق على مشروع انشائي بإحدى الدول الأفريقية خلال الفترة المقبلة، مقابل الحصول على كمية من أشجار الغابات منها، ولكننا نحتاج إلى شركة استشارات لمعاينة هذه الأشجار.

وقال محمد شعيب ، مساعد رئيس مجلس إدارة القابضة للتشييد والبناء ان هناك عدة محاور رئيسية لزيادة توسع الشركات العقارية خارجيا يتصدرها ضرورة خلق كيانات وتكتلات كبيرة تحصل على تصنيفات دولية تزيد من حصتها في المنافسة بالأسواق العالمية ، مشيرا للمكتب العربي للتصميمات والاستشارات الهندسية في خدمة شركات المقاولات.

وأضاف أن ثاني المحاور يرتكز على تأهيل شركات المقاولات والتطوير العقاري من حيث الإدارة و العمالة والتدريب لمواكبة التوسعات الخارجية المستهدفة ، مشيرا لمركز التدريب الذي تم انشاؤه بمحافظة البحيرة لتدريب على  نحو ١٧ مهنة بهدف رفع منافسة شركات المقاولات العامة والبالغة نحو ٩ شركات تحت مظلة الشركة القابضة .

وقال أحمد العبد رئيس مجلس إدارة شركة كونكورد للهندسة والمقاولات، إن الشركة تسعى خلال الفترة المقبلة مع اتحاد المقاولين للتوغل في الدول الأفريقية، موضحاً أنهم يبذلون قصارى جهدهم للعمل بتنزانيا خلال الفترة المقبلة، وذلك في ظل سعي تنزانيا أيضا لعمل مايشابه العاصمة الإدارية بمصر.

وأوضح المهندس شريف غريب مدير تطوير الأعمال الدولية بشركة ريدكون للتعمير، أن الشركات المصرية الراغبة في التوسع خارجيا واقتناص مشروعات خارج مصر، لابد أن تتابع التصنيف الدولي لجميع شركات العالم، وأن تتعرف على المتطلبات الواجب توافرها داخل الشركة للانطلاق، أخذين في الاعتبار أن التوسع بالسوق المحلي يدعم وبقوة قدرة الشركات على اقتناص مشروعات تنموية بالخارج.

وأضاف ، أن هناك العديد من الإشكاليات التي تظهر باستمرار مع توجه الشركات المصرية للسوق الخارجي، مشددا على أن بعض تلك الإشكاليات يتم تجاوزها وحلها بالتعاون مع ممثلي الدول التي يتم التواحد بها.

وأشار إلى أن مصر دولة رائدة في أفريقيا، ولابد من استغلال ذلك لاقتناص مشروعات تنموية تدعم الحفاظ على مكانة الدولة بالقارة.

ولفت إلى أن إعادة الإعمار فرصة للشركات المصرية للحصول على مشروعات تدعم تصنيفها العالمي كي تمكنها من التحول إلى الخارج، موضحا أن هناك بعض الدول العربية المقبلة على إعادة الإعمار والتي لابد من استغلال إمكانيات الشركات المصرية في القيام بدور محوري بتلك المشروعات.

وطالب بالتوجه إلى السوق الخارجي في شكل مجموعات وتكتلات لدعم تواجد الشركات المصرية بالخارج، موضحا أن اتحاد المقاولين حرص على تنبيهنا على أهمية الالتفات إلى نظام التحويل المالي بالدول التي نسعى للتواجد بها الفترة القادمة.

يُعد ملتقى بناة مصر، هو الحدث الأكبر فى قطاع التشييد والبناء الذى يضم كافة فئات شركات المقاولات والأطراف الفاعلة والمؤثرة على أنشطته كالقطاع المالي والبنكي والقطاعات المتصلة بنشاطه كالاستثمار العقاري والطاقة وصناعة مواد البناء، ويبحث سنوياً مخططات العام والمشروعات المرتقبة فى ضوء أجندة الدولة للتنمية، والخروج بتوصيات نافذة وصياغة العديد من الأفكار والحلول للمساهمة في تعديل القوانين المنظمة لعمل القطاع وأيضاً دعم التنمية المستدامة في قطاع المقاولات.

موضوعات متعلقة