رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

في ذكري رحيل السندريلا.. صدف وغرائب في حياة سعاد حسني

يعيد اليوم 21 يونيو، لأذهاننا ذكري رحيل سيندريلا الشاشة العربية، الفنانة سعاد حسني، والذي كان صاحب الفضل في اكتشاف موهبتها الفنية هو الشاعر عبد الرحمن الخميسي، فقد أشركها في مسرحيته هاملت لشكسبير في دور «أوفيليا»، ثم ضمها المخرج هنري بركات، لطاقم فيلمه "حسن ونعيمة"، في دور نعيمة وأصدر الفيلم في عام 1959، ثم توالت بعدها تقديم الكثير من الأفلام وثماني مسلسلات إذاعية.

وتعتبر أفلام "حسن ونعيمة"، و"صغيرة على الحب"، و"غروب وشروق"، والزوجة الثانية، وأين عقلي، وشفيقة ومتولي، والكرنك، و"أميرة حبي أنا" من أشهر أفلامها، بالإضافة إلى فيلمها "خلي بالك من زوزو"، الذي يعتبره الكثيرين أشهر أفلامها على الإطلاق لدرجة أن الكثيرين أصبحوا يعرفونها باسمها في الفيلم وهو «زوزو» كما أنها شاركت مع المخرج صلاح أبو سيف في فيلم القادسية الذي حكا قصة معركة القادسية بالتفصيل.

بدأت التمثيل عام 1959، ووصل رصيدها السينمائي إلى 91 فيلمًا منهم أربعة أفلام خارج مصر، ومعظم أفلامها صورتها في الفترة من 1959 إلى 1970، بالإضافة إلى مسلسل تلفزيوني واحد وهو هو وهي وثماني مسلسلات إذاعية، وكان أول أدوراها السينمائية في فيلم حسن ونعيمة عام 1959، وآخرها هو فيلم الراعي والنساء عام 1991 مع الفنان أحمد زكي والممثلة يسرا.


وكانت آخر أعمالها عمل إذاعي شعري صوتي باسم "عجبي" ،من رباعيات صلاح جاهين سجلته لصالح إذاعة بي بي سي العربية في لندن، بالإضافة إلى تقديمها قصيدة "المكنجي"، لصلاح جاهين كذلك، إبّان إنتفاضة الأقصى دعمًا للشعب الفلسطيني.

حياتها

تزوجت "سعاد"، خلال حياتها خمس مرات، أوّل زواج لها، كان عرفيًا غير مثبت، من عبد الحليم حافظ الذي أثاره بعض من عائلتها والمقربين منها وأكده بعض الصحفيين المصريين، مثل مفيد فوزي، صديقه الذي أكد قيام هذا الزواج، مضيفًا في إحدى الندوات في الإسكندرية "إنه يحتفظ بمستندات وشريط كاسيت هام لهذه الواقعة ولكنه لا يريد استغلال مثل هذه القضايا الشخصية، وقد ظل هذا الزواج غير معترف به من قبل عائلتها إلى ما بعد وفاتها، حتى قالت "جانجاه عبدالمنعم" أختها غير الشقيقة - عبر موقع الإنترنت الذي أنشأته حول سعاد - أن عائلتها اعترفت أخيرًا بزواج "سعاد" من عبد الحليم حافظ، وأضافته لقائمة أزواجها ليصبح عدد زيجاتها خمس زيجات.

غرائب الصدف

ومن المفارقات أن تاريخ وفاتها 21 يونيو 2001، يطابق نفس يوم مولد عبد الحليم حافظ في 21 يونيو 1929، وقد دام زواجهما العرفي قرابة ستة أعوام حيث افترقا عام 1965.

بعد ذلك بعام تزوجت "سعاد" من المصور والمخرج صلاح كريم، لمدة عامين تقريبًا حيث تطلّقا في عام 1968، ثم اقترنت بعلي بدرخان ابن المخرج أحمد بدرخان في عام 1970، واستمر زواجها منهُ طيلة أحد عشر عامًا، إلى أن افترقا في عام 1981، ثم في السنة ذاتها، تزوجت زكي فطين عبد الوهاب ابن ليلى مراد وقد كان طالبًا في السنة النهائية بقسم الإخراج في معهد السينما، إلا أنّهما انفصلا بعد عدة أشهر فقط من الزواج بسبب معارضة والدة "فطين".

أما آخر زيجاتها فكانت في عام 1987 من كاتب السيناريو ماهر عواد، الذي توفيت وهي على ذمته.

وعلى الرغم من كثرة زيجاتها، إلا أنّها لم تلبس ثوب الزفاف في أي منّها أبدًا، ولم تنجب أي ابن أو بنت لها رغم تعدد مرات حملها من علي بدر خان، حيث كان ينتهي بالإجهاض، بسبب الضغط الذي كانت تتعرض له خلال عملها.

وتوفيت إثر سقوطها من شرفة شقة في الدور السادس من مبني "ستوارت تاور" في لندن في 21 يونيو 2001، وقد أثارت حادثة وفاتها جدلاً لم يهدأ حتى الآن، حيث تدور هناك شكوك حول قتلها وليس انتحارها كما أعلنت الشرطة البريطانية، لذلك يعتقد الكثيرون، خاصة عائلتها أنها توفيت مقتولة، ولكن بعد ثورة 25 يناير والقبض على صفوت الشريف، أعادت شقيقتها فتح القضية والمتهم الأول فيها هو صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى الأسبق.

واهتمت مصر بالوفاة وطلب الرئيس المصري محمد حسني مبارك، آنذاك من سفير مصر في لندن عادل الجزار، سرعة إنهاء الترتيبات الخاصة بعودتها إلى القاهرة.

وكان في استقبال الجثمان بمطار القاهرة وفود رسمية من وزارات الثقافة والإعلام والداخلية والخارجية وممثل عن رئيس الجمهورية ومجلس نقابة الممثلين والسينمائيين وأصدقاء وأقاربها.