صندوق النقد يتوقع خروج الاقتصاد الأوروبي من الأزمة رغم التحديات البيت الأبيض: ندعم مشروع القانون الذي يتضمن مساعدات عسكرية لإسرائيل رجل يشعل النار في نفسه بمنطقة الاحتجاج المجاورة لقاعة محاكمة ترامب وزير الخارجية يتوجه إلى تركيا في زيارة ثنائية وزيرا خارجية مصر وجنوب افريقيا يترأسان أعمال الدورة العاشرة للجنة المشتركة للتعاون بين البلدين السيسي يودع العاهل البحريني الملك بمطار القاهرة الدولي في ختام زيارته لمصر غادة جبارة تدعو الجمهور لمشاهدة عرض مسرح العرائس فرحة وزير الصحة: المجتمع المصري يعاني من الأمراض النفسية خلال السنوات الماضية الاتحاد العام للغرف التجارية: أسعار السلع الأساسية بدأت في الانخفاض تدريجيا الخارجية الأمريكية: نؤكد رفضنا للعنف الذي يمارسه المستوطنون ضد الفلسطينيين القوات الفرنسية تعتقل مشتبه فيه هدد بتفجير القنصلية الإيرانية في باريس ‏‎وزير الخارجية يجري مشاورات سياسية مع نظيرته الجنوب إفريقية
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

سياسة البرلمان

أزمة قانون «نقابة المحامين» تشعل «تشريعية النواب»

شهدت لجنة الشئون التشريعية والدستورية، برئاسة المستشار بهاء أبو شقة،  مساء السبت، خلافات واسعة حول أهمية  نظر  مشروع قانون  نقابة المحامين المقدم من النائب ثروت بخيت، والنائب  سليمان وهدان، والمدعوم من مجلس النقابة الحالي، حيث رأت الأغلبية   ضرورة تطبيق اللائحة  في أن يتم نظره من حيث المبدأ واستكمال نظر مواده بالمناقشات والحوار،  والنظر فيما بعد في إمكانية  عقد  جلسات حوار مجتمعي مع المحامين من عدمه، فيما رأي المعارضين  أن الحاجة  والعجلة ليست  مطلوبة فى نظر  القانون ولابد من  عقد جلسات حوار مجتمعي قبل النقاش من حيث المبدأ  أو استعراض بنوده.

وتضمنت رؤي المعارضة  للقانون  أن الاتهامات  تطوله في أنه يتم  إبرامه لشخص  وهو النقيب الحالي سامح  عاشور،  وأن الحاجة الأشمل  لقانون شامل متضمن  آليات واقعية فى حماية المحامين، وتوفير المعاشات اللازمة له، وزيادتها وسبل جديدة للعلاج، مع انتقادات أيضا للتعديلات المتضمنة  في المواد 49 و50، بشأن  آليات التعامل مع المحامي إبان دفاعه  والقيام بدوره في الدفاع  عن المتهمين.

البداية كانت من النائب كمال أحمد، عضو اللجنة التشريعية بمجلس النواب، بتأكيد علي ضرورة  أن تقوم اللجنة الفرعية  التى تولت إعداد تقرير بشأن قانون نقابة المحامين لعرضه علي  الأعضاء في اللجنة التشريعية، ومن ثم يتم فتح النقاش والحوار  من حيث المبدأ ومن ثم النقاش حول المواد وما تضمنه من تعديلات، حيث الاستماع للجميع فى التعبير عن رؤيته، مؤكدا علي أنه ليس محامي  ولكنه يري الأفضل في أن  يتم حوار ونقاش حول هذا القانون حرصا علي نقابة المحامين.

 

فيما اختلف معه النائب أحمد الشرقاوي، بتأكيده علي ضرورة أن يتم التوافق علي عقد جلسات حوار مجتمعي شامل لكل المحامين في مصر،  من أجل التعرف علي رؤيته والوصل إلي صيغة توافقية أفضل، حرصا علي نقابة المحامين، مؤكدا علي أن مصر بها 600 ألف محامي وليس من المقبول  أن يتم تمرير قانون بهذه الصورة ، فيما أتفق معه النائب عصام إدريس، عضو مجلس النواب  مؤكدا علي  أن المحامين فى حاجة لقانون خاص بنقابتهم بشكل فعال وليس بشكل مسلوق.

ورأي النائب عفيفي كامل،  عضو مجلس النواب، أن توسيع دائرة الديمقراطية فى نظر قانون نقابة المحامين ليس عيب، وعقد جلسات وحوار ونقاش ضرورة مهمة،  ولا يوجد ما يستدعي العجلة إطلاقا، فيما تدخل النائب صلاح حسب الله، عضو اللجنة بأن ما يحدث من إرهاب ومزايدة علي  النظر للقانون أمر غير مقبول  ولابد أن نلتزم بما تم التوافق عليه فى أن يتم عرض تقرير اللجنة الفرعية علي الأعضاء ويتم النقاش والحوار حوله وليس ذلك إطلاقا.

وتدخل النائب مرتضي منصور فى النقاش والخلاف برفض لمشروع القانون، مؤكدا علي أنه لا يختلف أحد علي صداقتي للنقيب سامح عاشور، ولكني أرفض أن يتم وضع تشريع لشخص بعينه، مؤكدا علي أن  أي تعديل يطرأ علي قانون نقابة المحامين،  سيتح الفرص  للمجلس الحالي بالترشح مرة أخري  بالرغم من انتهاء مدته القانونية بحسب المادة 136، ومن ثم أري وجود مادة انتقالية لمعالجة هذا الأمر  وأن لا يتم السماح للنقيب الحالي  بالتواجد وعمل انتخابات خلال شهرين علي الأقل، كما تضمنت انتقاداه أيضا النسب المطلوبة فى إتمام الجمعية العمومية والتى تتطلب 60 ألف وعدم تحديد أماكم الفرز للانتخابات وأيضا ما تضمنته التعديلات فى المواد 49 و50 تعد تشديد في التعامل مع المحامي .

وتضامن معه النائب سامي  رمضان، عضو مجلس النواب، مؤكدا علي  نقابة المحامين  في حاجة لمن يعمل علي توفير العلاج والمعاشات   والحصانة فى أداء عمله وليس  التشدد في  عقوبات، مؤكدا علي أن المحامين فى مصر في حاجة إلي من يساعدهم ويدعمهم ، فيما رأي النائب  ضياء الدين داود، عضو مجلس النواب، أن التوجه بهذه التعديلات يعد إنحراف تشريعي، لأنه يستهدف خدمة شخص بعينه وذلك مثل ذكر العديد من فقاء الدستور والقانون، مستشهدا بمقال  للمستشار عبد الرازق السنهوري، بمجلس مجلس الدولة بشأن الانحراف التشريعي.

وتدخل المستشار محمود فوزي، مستشار اللجنة بشأن ما آثاره النائب ضياء الدين داود، مؤكدا علي أن قانون المحاماه صدر فى 83 وأجري  عليه تعديلات فى 84 و92 و2002 و20008، وصدر بشأنه 18 حكم محكمة دستورية منهم 17 عدم دستورية وواحد رفض فقط،  ومن ثم الحاجة هنا  ضرورة لعمل تصور كامل  للقانون لمواجهة هذا العوار، ومن ثم إصلاح العوار ليس إنحراف تشريعي إطلاقا.

 

وأتفق معه النائب إيهاب الخولي، عضو مجلس النواب، مؤكدا علي أن الحاجة لقانون كامل وليس تعديلات، للمعالجة الكاملة، مع عقد جلسات حوار ونقاش ، وهو الأمر الذي تدخل بشأن النائب صلاح حسب الله  فى ضرورة أن يتم نظر التقرير ويتم النقاش والحوار بشأنه.

وأما هذا الجدل والنقاش  الكبير طلب النائب  المستشار بهاء أبو شقة، التصويت علي المناقشة من حيث المبدأ، وتم طرح الأمر  نداء بالاسم، ليوافق 22 نائب مقابل معارضة 12 وامتناع 3، إلا أن البعض شكك فى التصويت، ليقرر رئيس اللجنة رفع الاجتماع لاستكمال المناقشة فى جلسة الأحد، بشأن البنود بعد الموافقة علي المناقشة من حيث المبدأ، حيث أكد رئيس اللجنة أبو شقة  بأنه سيتم استكمال المناقشات، وأي شخص له رأي يقدمه مكتوب للجنة فى حد أٌقصي  ظهر الاثنين المقبل.

وتتضمن التعديلات التأكيد على الحماية التي يتمتع بها المحامي أثناء عمله بالمحاكم، وأمام جهات التحقيق والاستدلال، وأن يكون المنضمون لجداول النقابة من الحاصلين على الثانوية العامة لوضع حد لأزمة التعليم المفتوح، ووضع نص متعلق بأتعاب المحاماة حيث تحصل مقدما أثناء قيد الدعوى شأنها كشأن كل رسومها، ما يضاعف من موارد النقابة، وضع ضوابط الاشتغال الفعلي وتنقية الجداول والقيد وأعداد المقبولين سنويا بجداول النقابة، خفض عدده إلى 32 عضوا فقط بدلا من 56 حاليا، والعودة للتمثيل عن محاكم الاستئناف، وأكاديمية المحاماة لكي تكون بديلا للمعهد ويلزم اجتياز الدارسة بها للقيد بالجدول الابتدائي، على أن يكون لها فروع في المحافظات، وضع نص لفترة انتقالية يجعل التشكيلات النقابية تكمل مدتها الانتخابية ثم تعقد الانتخابات المقبلة في موعدها بالشكل الجديد الذي نص عليه القانون