اللواء سعد الجمال يكتب في ذكرى 30 يونيو

تمر علينا هذه الأيام الذكرى السادسة لثوره 30 يونيو، العظيمه وسيسجل التاريخ بأحرف من نور أنها أكبر ثورة شعبية حدثت على مر العصور وشارك فيها اكثر من 30 مليون مصري احتضنتها وحمتها القوات المسلحة بقياده الرئيس عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع آنذاك بعد أن استشعر الشعب المصري حجم وخطورة ما آل إليه حال الوطن تحت حكم الفاشية الدينية  التى حاولت السيطرة على مفاصله ، وكان يوم ٣٠ يونيو هو يوم الإنقاذ من خفافيش الظلام بالداخل والمتأمرين بالخارج الذى سعوا بكل ما أوتوا من مؤامرات ودسائس ليسقطوا مصر لتسقط بعدها المنطقة بأسرها والعالم العربي بأكمله فريسة للفوضى والصراعات والتطرف والإرها. 

الأمر الذى لا زالت  دول أخرى بالمنطقه تعانى منه حتى الآن، لم يكن ما حدث يوم ٣٠ يونيو إنتفاضه وثورة شعبيه فحسب بل كان تجسيدا رائعا لعراقة وتوحد وصلابة هذا الشعب الذي رفض الواقع المؤلم الذي فرضه عليه وأسقط كل المؤامرات التى حيكت له وضده وأكد على رغبته وتصميمه على بناء غد أفضل مشرق لأمته.

وقد كانت ثوره 30 يونيو هي نقطه الانطلاق بقيادته السياسيه الحكيمه نحو آعادة بناء مؤسسات الدولة وترسيخ كل مقومات التنمية في شتي المجالات اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وتعليميا وصحيا وفى الإطار السياسى استعادت مصر ريادتها الإقليمية والقارية والدولية وأصبحت التجربة المصرية والرؤية السياسية لمختلف القضايا محط إهتمام العالم كله.

إننا مازلنا نستلهم روح ٣٠ يونيو فى العمل الجاد والمخلص وحب الوطن وبناء مستقبل أكثر إشراقا ورفاهية لهذا الوطن الغالى ولهذا الشعب العريق  الواعي، كل التهنئة للشعب المصري في هذه الذكري و كل التحية والتقدير والعرفان لأرواح الشهداء الأبرار من رجالات القوات المسلحة والشرطه البواسل الذين قدموا أرواحهم فداء لهذا الوطن، وكانت دماءهم الطاهره من أهم دعائم الإستقرار والأمن للوطن .