رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

وا إسلاماه

أحمد شاكر يبين المعنى العام لحديث «اتق الله حيثما كنت»

 الدكتور أحمد سيد شاكر الواعظ بالأزهر الشريف
الدكتور أحمد سيد شاكر الواعظ بالأزهر الشريف

قال الدكتور أحمد سيد شاكر الواعظ بالأزهر الشريف، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: "اتّق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن"، رواه أبو ذر الغفاري.

وأوضح «شاكر»، لـ«الزمان»، أن الحديث ينقسم إلى ثلاثة أقسام الأول يأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيه بتقوى الله، لافتا إلى أن التقوى هى أن تجعل بينك وبين الذنوب والمعاصي حجاب وحاجز ومانع، وأن تخشى الله فى السر والعلن.

وأضاف الواعظ بالأزهر الشريف: "التقوى كما عرفها سيدنا الإمام علي رضي الله عنه وأرضاه، عندما قال هى الخوف من الجليل، والرضى بالقليل، والعمل بالتنزيل، والاستعداد ليوم الرحيل، فينبغي على كل مسلم أن يتقي الله فى كل مكان وزمان".

وأشار الدكتور أحمد شاكر إلى أن القسم الثاني من الحديث، قال فيه النبي المختار (وأتبِعِ السيئةَ الحسنةَ تَمْحُهَا)، أي أنه ينبغي عليك أيها المسلم إذا ارتكبت ذنبا من الذنوب أو معصية من المعاصي، أن تتوب الى الله تعالى على الفور من هذا الذنب، وتقوم بعمل صالح تعمله بعد ارتكابك لهذا الذنب، فإن هذا العمل الصالح يمحو السيئة التي كتبت عليك فالحسنات تمحو السيئات، كما قال ربنا فى كتابه: "إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ".

وتابع: "وكما قال صلى الله عليه وسلم، الصلواتُ الخمْسُ، والجُمعةُ إلى الجُمعةِ، ورَمضانُ إلى رمضان مُكَفِّراتٌ لما بينهُنَّ إذا اجْتُنِبتِ الكبائِرُ، فالتوبة وعمل الحسنة بعد السيئة تزيل أثر السيئة بإذن الله".

واختتم: "أن القسم الثالث من الحديث يتكلم عن الأخلاق، (وخالِقِ الناسَ بخُلُقٍ حسنٍ)، أي عامل الناس كل الناس بالمعاملة الحسنة الطيبة، فالدين المعاملة والمسلم هو من سلم الناس من لسانه ويده، نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يجعلنا من عباده المتقين وأن يمحو ذنوبنا بصالح أعمالنا".