رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

علماء الأزهر يحددون الوقت المناسب للزواج

زواج
زواج

تكاثرت الأقاويل على مواقع التواصل الاجتماعي، حول الزواج وبعض السلبيات التي يصدرها المتزوجون للمشهد العام، والبعض ينظرون إلى الحالة المادية عند الرجل، ويقيمون العريس حسب مستواه الاجتماعي والكم الذي يملكه من الأموال في الحسابات البنكية، مختلفين عن متى يكون الرجل قادرا على الزواج.

وفي هذا الصدد أكد أحمد شاكر، الواعظ بالأزهر الشريف، أن الزواج سنة الحياة وحث عليه سيدنا محمد عند القدرة والاستطاعة وليس المال فقط، حيث ورد عنه صلى الله عليه وسلم، إنه قال: "يا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ البَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، ومَن لَمْ يَسْتَطِعْ فَعليه بالصَّوْمِ فإنَّه له وِجَاءٌ"، رواه عبدالله بن مسعود، من صحيح البخاري.

وأوضح "شاكر"، لـ«الزمان»، أن رسول الله، عندما قال "يا معشر الشباب"، يقصد به نداء عام لكل شباب الدنيا مسلمين وغير مسلمين، حيث أنه قال يا معشر الشباب ولم يقل يا معشر من لم يتزوج إشارة إلى إباحة التعدد بشرط العدل والاستطاعة.

وأشار الواعظ بالأزهر الشريف، إلى أن الاستطاعة، التي يقصدها رسول الله «صل الله عليه وسلم»، ليست مال فقط، أي من يمتلك المال يتزوج ومن لا يمتلك المال لا يتزوج، فالمال لم يكن أبدا شرطا أساسيا في الزواج على عهد المصطفى، فقد ورد عنه «صلى الله عليه وسلم»، في حديث سيدنا سهل بن سعد الساعدي، أنَّ رجلًا سألَ النَّبيَّ «صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ» أن يزوِّجَهُ امرأةً، فقالَ له النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: "التَمِس ولَو خاتمًا مِن حديدٍ، فقالَ لا أجدُ فزوَّجَهُ إيَّاها بما معَهُ من القرآنِ".

وتابع: "ولكننا فى هذا الزمان شددنا على أنفسنا بأن جعلنا المال شرطا أساسيا فى الزوج بسبب غلاء المهور وجهاز العروسين، فشدد الله علينا، والاستطاعة التي يقصدها رسول الله، من حيث الحالة البدنية والنفسية والعقلية والمادية

وعن قوله «صل الله عليه وسلم «من استطاع منكم الباءة»، قال «النووي»: "اختلف العلماء في المراد بالباءة هنا على قولين الأول أنها مؤنة النكاح ونفقة الزواج، والثاني أنها الجماع"، وقال «القاضي عياض»: "لا يبعد أن يكون المراد بها هنا المعنيان مؤنة النكاح والوطء، فالباءة بالمد القدرة على مؤن النكاح وبالقصر الوطء".

وأردف أنه ورد عن زيد في حديث علقمة ابن قيس، الوارد في مسند الإمام أحمد، أن المصطفى قال: "فإنهُ أغضُّ للبصرِ وأحصنُ للفَرْجِ"، أي من أهم مزايا الزواج أنه يجعل الشاب يغض بصره عن ما حرم الله عليه ويحصن فرجه من الوقوع في جريمة الزنا والعياذ بالله".

كما جاء سؤال للشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، من سائلة تقول "هل العنوسة أفضل أم الزواج برجل في سن أبي؟ ليجيبها أمين الفتوى عبر البث المباشر لدار الافتاء المصرية قائلا: "أن الأمر يرجع للشخص نفسه، ولا فتوى في هذا الأمر، لكن هناك تجارب واقعية كثيرة من فتيات صغيرات تزوجن من رجل كبير ووجدت منه العطف والحنان والحياة الكريمة معه".

وأوضح «عويضة»: "أن الأمر يتوقف على طبيعة كل شخص، والقرار في هذا الأمر شخصي للفرد".

واختتم: "أن الأمر في ذلك جائز إذا وافقت ووافق أهلها بذلك، فالأمر ليس متاجرة".

موضوعات متعلقة