رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

وا إسلاماه

السعيد: نطالب الجامعات بالتنسيق حتى لا يحدث في الأزهر تفريغ من خيرة طلابه

قال الدكتور غانم السعيد، عميد كلية الإعلام في جامعة الأزهر بنين، إن التعليم الأزهري معلوم ملامحه، وواضحة مناهجه، وأهم ما هو واضح فيه، إن الطالب فيه يدرس مواد الدين من: «فقه ، وتفسير، وحديث ، وسيرة نبوية ونحو، وصرف، وعروض وقافية، وعلوم القرآن وتجويده، بالإضافة إلى حفظه للقرآن الكريم وامتحانه فيه في كل عام». 

وأضاف «السعيد»، عبر صفحته الشخصية على موقع «فيسبوك»: "أن طالب الأزهر ، يدرس أيضا مواد الدنيا أي كل ما يدرسه طالب وزارة التربية والتعليم، ولهذا فإن الطالب الأزهري له خصوصية شديدة لأنه صاحب رسالة وهو لا يزال طالبا، فهو على المنبر خطيب تسمح له زارة الأوقاف بذلك إذا ثبتت لها جدارته وكثر منهم جديرون، كما أنه واعظ، وصاحب رسالة إصلاحية في بيئته ومجتمعه، والمتفوقون منهم يصبحون قامات في تخصصاتهم".

وأوضح عميد إعلام الأزهر: "قد درجت عدد من الجامعات العامة، التي تدرك قياداتها قيمة الطالب الأزهري، ومايملكه من همة وعزيمة وإصرار في طلب العلم، أن تفتح أبوابها في بعض السنوات لقبول أعداد منهم في كليات معينة وبخاصة التي فيها أقسام للغة العربية والشريعة الإسلامية، وذلك ليهيئوهم كي يكون أساتذة في هذه التخصصات".

وتابع: "وقد نجح هذا التوجه من هذه الجامعات فعدد من الأساتذة الذين لهم قيمة وقامة في حياتنا الثقافية عموما والشرعية والثقافية خصوصا، هم في الأصل أبناء الأزهر الشريف، الذين ربوا فيه حتى حصلوا على الثانوية الأزهرية ، والأمثلة على ذلك كثيرة متعددة، وهذا أمر جيد لأنه شهادة على جودة التعليم الأزهري".

وأردف: "ولكنه إذا صار من غير تنسيق مع الأزهر، سيكون هو المتضرر من هذا التوجه، لأن في هذا تجريف للأزهر من خيرة علمائه الذين يعدهم للمستقبل، فحينما يذهب الأوائل والمتفوقون إلى تلك الجامعات فلن يبق في الأزهر إلا من هو دون المستوى، وبذلك يكون ألحقنا ضررجسيما بمؤسسة جدت واجتهدت مع أبنائها لتجهزهم لرسالة إصلاحية في مجتمعاتهم لا تقل أهمية عن رسالة رجل الأمن والقانون".

واختتم: "نحن لا نعارض هذا التوجه من تلك الجامعات، ولكن نطالب بالتنسيق حتى لايحدث في الأزهر تفريغ من خيرة طلابه".