عالمة إفريقية: على المرأة ألا تكتفي بدرجة البكالريوس

أكدت الدكتورة «إيفيلين ساوادوجو»، عالمة اجتماع متخصصة في دراسات العلوم والتكنولوجيا بدولة بوركينا فاسو، أنه لا تزال نسبة النساء في البحوث والتنمية الزراعية منخفضة للغاية في إفريقيا بشكل عام وبوركينا فاسو بشكل خاص.

وأضافت «ساوادوجو»، أثناء تقديمها لورقة بحثية بعنوان "المرأة في التعليم العالي وصنع السياسات والتنمية: دراسة حالة القطاع الزراعي في بوركينا فاسو"، خلال عرضها للبحث، في فعاليات مؤتمر قادة مؤسسات التعليم العالي بإفريقيا والذي تحتضنه جامعة الأزهر بمركز الأزهر بمدينة نصر.

وأكدت أن متوسط مشاركة النساء في البحوث الزراعية وفي مركز قيادة ووضع الاستراتيجيات الزراعية أقل من 20%، وهذا الوضع في الجنوب العالمي يشبه نظيره في بوركينا فاسو، وعند الأخذ في الإعتبار أن النساء يمثلن أكثر من 52% من إجمالي عدد السكان البالغ 20,5 مليون نسمة، يتضح أن عدد النساء المشاركات في البحث العلمي منخفض جدا، ويكاد يكون غائبا في المناصب الأعلى حيث يتم اتخاذ القرارات.

وعلى سبيل المثال: يبلغ عدد الباحثات في المركز القومي للبحوث الزراعية 52 باحثة فقط، من إجمالي 337 باحثا ومهندسا، وليس من بينهن حتى منصب كبير باحثات.

وأكدت الباحثة في الورقة البحثية، أنه على الرغم من القوالب النمطية والظروف الاجتماعية والثقافية يجب على النساء بذل طاقتهن للحصول على درجات الدكتوراه والوصول، إلى مناصب صنع القرار العليا فلديهن إمكانيات عليا لإجراء البحوث لتغيير وضع القطاع الزراعي والتنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد.

وشددت على أنه من الضروري تعليم الفتيات ولا ينظر إليهن أنهن خلقن للحمل والولادة فقط، وبالتالي عليهن أن يواجهن التحدي الملقى على عاتقهن ويصرن على النجاح.

ويشارك في المؤتمر  300 مشارك من رؤساء الجامعات وممثلي الهيئات الدولية، وأكثر من 40 دولة من كل قارات العالم، و180 جامعة، و43 مؤسسة دولية، وتستمر أعماله من 8 إلى 11يوليو الجاري، بحضور قيادات التعليم العالي والبحث العلمي في إفريقيا.

ويعد هذا المؤتمر أكبر اجتماع لكبار المسئولين عن مؤسسات التعليم العالي، بهدف البحث والمناقشة الجماعية للموضوعات ذات الاهتمام المشترك والأولويات اللازمة من أجل تنمية وتطوير التعليم العالي في الجامعات والمؤسسات التعليمية على وجه عام، وأفريقيا على وجه الخصوص.