رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

وا إسلاماه

نائب رئيس جامعة الأزهر لفرع البنات: ندرس إنشاء كلية للذكاء الاصطناعي.. ونتفق مع توجيهات الدولة في سيرها نحو التطور التعليمي

أشرف البدويهى مع محرر الزمان
أشرف البدويهى مع محرر الزمان

وضعنا ضوابط جديدة لامتحانات آخر العام.. ونعد خطة لتطوير المناهج التعليمية

«هـــو الأزهـــر الـمـعمور والـمـجد مـجـده، فـحـسبك مــن مـجـد بــهِ الأرض تـزهـر جامعا وجامعة»، هى حقا المؤسسة التى يقبل عليها الكثيرون من شتى العالم، لينالوا حظا وفيرا من علومها.. إذ كشف نائب رئيس جامعة الأزهر لفرع البنات الدكتور أشرف عطية البدويهى، فى حواره لـ«الزمان»، اتجاه الجامعة الأعرق فى العالم لإنشاء كلية للذكاء الاصطناعى، متطرقا إلى البروتوكولات العديدة مع جامعات محلية ودولية بشأن الأبحاث العلمية، ومناقشات الرسائل البحثية.. وما يوليه الأزهر من عناية كبيرة بالوافدين باعتبارهم قوى ناعمة لتحسين صورة مصر أمام العالم.

وأوضح البدويهى الضوابط الجديدة لامتحانات آخر العام، كما أطلعنا على خطة التطوير فى بعض المناهج التعليمية.. وإلى نص الحوار.

بداية..هل سيتم استحداث مناهج جديدة بالجامعة؟

لدينا خطة لبرامجنا التعليمية الجديدة للتطوير فى بعض المناهج، خاصة فى كلية التربية بنات، نعمل على استحداث بعض الجزيئات فى مناهجها وننقيها من أى شائبة لا تضفى معلومة مناسبة لعصرنا مثل الحشو، فهدفنا أن تكون المادة العلمية ذات قيمة وتكون متماشية مع مستجدات الحياة والمجال العلمى.

ما تعليقك على توصيات المنتدى العالمى للتعليم؟

حالنا مثل باقى الجامعات المصرية نواكب هذا الفكر المتطور، ونحن صحيح لا نتبع المجلس الأعلى للجامعات ونتبع مؤسسة الأزهر إلا أننا نطبق جميع القوانين التى يسنها، باستثناء أننا لدينا النصيب الأكبر فى دراسة العلوم العربية والشرعية لكننا نتماشى ونتفق مع توجهات الدولة فى سيرها نحو التطور بجميع المعايير التى يسير عليها المجلس الأعلى للجامعات ونحن عضو من الخارج فى هذا المجلس.

ما مدى التعاون بين الأزهر وباقى الجامعات المحلية والدولية؟

هناك تعاون كبير قائم فى شتى المجالات بين جميع الجامعات، فعلى المستوى المحلى بمرحلة الإجازة العالية نكتفى بأساتذة جامعة الأزهر، لكن إذا وجد هناك تخصص جديد أو قسم به نقص لأى عضو من أعضاء هيئة التدريس، حينها نستعين بأساتذة من الجامعات الأخرى، كذلك الحال لديهم يستعينون بأساتذة من جامعتنا خاصة المتخصصين فى كلية الشريعة والقانون ليدرسوا لكليات الحقوق لديهم، لأن التخصص فيها عزيز لدينا نوعا ما، وفى مرحلة الدراسات العليا نشترك فى مناقشات الرسائل العلمية، وكنا ندعو أعضاء من الخارج للمشاركة فى المناقشة مثل جامعة القاهرة والإسكندرية، وأحيانا كنا نحن نذهب إلى جامعة عين شمس للمشاركة فى مناقشة الرسائل العلمية.

أما فى المجال البحثى هناك مشاريع بحثية لدينا قائمة فى أكاديمية البحث العلمى، وعلى المستوى الدولى أيضا لدينا بروتكولات مع العديد من جامعات الخارج مثل إحدى الجامعات فى اليابان، وجامعة سلامنكا فى إسبانيا وجامعات أخرى فى جنوب شرق آسيا والهند، تدور فى إطار البحث العلمى والدراسات العليا للمصريين سواء ماجستير أو دكتوراه، أو بشأن بعثات العمل بجامعات ومستشفيات عريقة فى أمريكا.

ما مدى عناية الأزهر بالوافدين؟

نحن لدينا حوالى 23 ألف طالب وافد بالجامعة و10 آلاف بقطاع المعاهد من حوالى 108 دول، نعطى لهم عناية كبيرة فتقدم إليهم جميع الخدمات التى تقدم إلى الطلاب المصريين بالجامعة، بالإضافة إلى إقامة برلمان للوافدين يرأسه عثمان نورستانى، بتوجيهات من فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر.

وأذكر أن بعضهم كان يحب أكل الطعام به ملح زائد، فأمر الإمام الأكبر بضبط الطعام كما يحبذون، فهو دائما ما يطلق عليهم أنهم سفراء الأزهر فى الخارج وأنهم القوى الناعمة للأزهر وهم من يمثلونه فى الخارج، لدرجة أنه أخذ خريجين من هؤلاء وأرسلهم كمبعوثين إلى بلادهم على نفقة الأزهر فى إطار حرص الأزهر على طلاب المعاهد الأزهرية الدارسين بالخارج، بالإضافة إلى إقامة كلية علوم إسلامية خاصة بالوافدين كما أن هناك توجيهات مشددة على الأساتذة بعدم شرح المحاضرات باللهجة العامية لأن الوافدين لا يستطيعون الفهم إلا باللغة العربية الفصحى.

وبالنسبة للجامعة بوجه خاص فنوفر لهم الإقامة بمدينة البعوث الإسلامية، والاشتراك بالأنشطة الرياضية داخل الكليات، وإعفاءهم من المصروفات المقررة عليهم إذا كانوا مقيدين على منح الأزهر، وإنشاء اتحاد طلاب لهم .

كيف تباشر وتتابع أعمالك فى فرع البنات؟

أتابع عملى بكل الأساليب الممكنة، على سبيل المثال المدينة الجامعية لها إدارة خاصة منوط بها للمسؤولية، ونحن نتولى الدور الإشرافى والتوجيهى ومتابعة هذه الإدارة وقطاعاتها الطبية والصيانات والتأمين والتغذية، وأى شىء تحتاجه المدينة نلبيه على الفور، وأذكر أنه كان هناك ٣ فتيات لديهن ارتفاع طفيف بدرجة الحرارة، وأتينا بأطباء لهن على الفور ومن ثم أرسلناهن إلى المستشفى من باب الاحتياط تحرزا لحدوث أى حاجة بسبب ما قد يأكلنه خارج المدينة الجامعية، ولم أذهب إلا بعد أن اطمأننت عليهن واكتشفنا أنها مجرد أعراض برد وتمت معالجتهن بحمد الله. 

بالإضافة إلى أننى أنزل بنفسى متابعة ميدانية للإنصات للفتيات وما يحتجنه، وأنصحهن بعدم إهدار المياه والتصرف بحكمة مع الإضاءة، فنحن آباء لهن ولسنا أساتذة فقط، بالإضافة إلى التقارير الرسمية التى تأتينا من مديرات المدينة الجامعية بشكل دورى، وتفعيل اجتماعات لمشرفات المدينة بشكل دورى، وبالنسبة للطلاب، فنشرنا بريدا إلكترونيا، لإرسال مشاكلهن وحلها بطريقة دبلوماسية.

هل سيتم إقامة كليات جديدة فى جامعة الأزهر؟

نحن فى صدد الدراسة بما يتماشى مع إمكانات الجامعة لبناء كلية للذكاء الاصطناعى، والعلاج الطبيعى والطب البيطرى فى الأقاليم للطب، بالإضافة إلى إقامة معاهد فوق المتوسط، وذلك لاهتمامنا بأن تكون مخرجات التعليم تتفق مع احتياجات العصر والصناعة والتطوير، ففى مجالات البحوث المائية وتحلية مياه الصرف الصحى لدينا مراكز بحوث.

لماذا دائما يكون تنسيق الفتيات مرتفعا عن البنين؟

التنسيق ليس مرتفعا ولكن كل شيء يرجع إلى إمكانات الكلية ومدى قدرتها على استقبال الطلاب، وسبب ارتفاع تنسيق البنات يعود لارتفاع النجاح بين البنات والإقبال المتزايد على كلياتهن، فلا يوجد تمييز بين طلاب يمتحنون امتحانات واحدة، ولطبيعة جامعة الأزهر فى الفصل بين البنين والبنات، يكون تنسيق البنات أعلى نظرا لتفوقهن، وهذا موجود فى كل الجامعات.