رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

«الزمان» تنفرد بأول حوار مع أوائل الثانوية الأزهرية في فلسطين

قصفات جوية.. أعيرة رصاصات نارية.. مشكلات كهربائية، عقبات وصعاب تحدتها الأولى الثانوية الأزهرية في فلسطين بالقسم العلمي، الطالبة سها أسعد حسن شحيبر، الحاصلة على ٨٩،٣٨ %.

وروت قصة نجاحها لـ«الزمان»، وكيف تصدت لمثل هذه الصعوبات المستقبلية، قائلة: "الأوضاع الأمنية في غزة غير مستقرة، وحصلت خلال هذا العام عدة هجمات إسرائيلية، كانت تأثر على سير حياتنا اليومية وذهابنا للمعهد وعلى نفسيتنا وتزيد من توترنا". 

وأضافت سها: "كما أثر أيضا انقطاع المستمر للكهرباء علينا بشكل كبير وأرهقني خلال مذاكرتي، لكن عائلتي كانت تدعمني معنويا وتشجعني دائما على مواصلة الطريق، وتشد من أزري، خاصة أنني من عائلة متوسطة الحال ماديا، وبأمس الحاجة للمنحة الأزهرية لاستكمال دراستي الجامعية".

واختتمت: "طول عمري بحلم أصير دكتورة ودي أمنية أمي وأبويا".

الأولى أدبي على أزهر فلسطين: مررت بمراحل صعبة لتحقيق هدفي

«العدل أساس الملك»، ذلك ما تسعى وراءه الأولى على شعبة الأدبية في الثانوية الأزهرية بفلسطين الطالبة إسراء رجب حسن البابا، فما رأته من وحشية وقمع قوات الاحتلال الصهيوني، بث فيها روح الحماسة ليسود العدل أرجاء الأرض من خلال التحاقها بكلية الشريعة والقانون.

وأثناء رواية قصتها لـ«الزمان»، أبدت إسراء رغبتها في الالتحاق بكلية الشريعة والقانون، وبشأن رحلتها مع مذاكرة الثانوية الأزهرقائلة: "مررت بمراحل عديدة خطوة بخطوة لتصل إلى هدفي فهذا حلمي منذ البداية أن ألتحق بكلية العدل والمساواة".

«الثانية على علمي فلسطين»: حاربت انقطاع الكهرباء وقصف الاحتلال الصهيوني

 

«لا تحسبن المجد تمرا أنت آكله لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبر»، انقطاع الكهرباء وأعمال الكيانات الصهونية الشنيعة، لم تقف سدا مانعا أمام الطالبة رولا منير محمود الخطيب، ابنة معهد الأزهر الديني في غزة، عن حصولها على المركز الثاني على مستوى فلسطين، في شعبة القسم العلمي بمجموع ٨٨.٧٧%.

وتروي رولا، قصتها لـ"الزمان"، قائلة: "كانت الدراسة صعبة للغاية والمواد كثيرة، لكن رغم هيك درسنا وتعبنا وكنا نتمنى تكون معدلاتنا أعلى من هذه المعدلات لكن الامتحانات كانت صعبة بعض الشيء وكثير كان في ضغوط علينا".

وأوضحت: "كانت هناك ضغوط نفسيا واجتماعيا، خاصة في ظل الأوضاع اللي بنمر فيها بغزة، والقصف المستمر على يد قوات الاحتلال، وكنا نتعرض لغارات بين الحين والآخر، بالإضافة إلى انقطاع الكهرباء".

وشكرت الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر على تهنئته لها، وأسرتها على دعمها لها فالوالد يعمل معلم بالمعهد الأزهري، وأمها ربة المنزل، موجهة نصائحها لجميع الطلاب بأن يجتهدوا ويتوكلوا على الله ويرضوا بكل شيء ويآمنوا إنه كل شيء نصيب وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم، متمنية أن تلتحق بكلية الطب.

قالت الطالبة إيمان محمود منذر الغلاييني، الحائزة على المركز الثالث، على مستوى المعاهد الأزهرية في فلسطين، بمجموع ٨٨،٦%، إنها تحملت ضغوطات كتير وصعاب في رحلة مذاكرتها بالثانوية الأزهرية.

وأضافت ابنة معهد الأزهري فى غزة، لـ"الزمان"، أن الرحلة كانت بها بعض العقبات، خاصة لأنها تدرس في القسم العلمي، وكانت مواده كثيرة كما هو متعارف، قائلة: "لكن الحمد لله رغم كل شيء تعبنا ودرسنا وعملنا اللي علينا".

شاكرة جهود والدها الذي يعمل بالحياكة، ليلا نهارا كي يوفر لهم احتياجاتهم الخاصة، وبالنسبة للأم فهي ربة منزل.

وأكدت إيمان، أنها كانت تستذكر دروسها أولا بأول، ولم تكن تتكاسل عن آداء واجباتها المدرسية، وكانت لا تأخذ أي دروس خصوصية بأي مادة، موجهة نصيحتها للطلاب بأن يحددوا هدفهم ويجعله نصب أعينهم ويسعى نحوه ويحاول بشتى الطرق، وكلما حبط يتذكر أنه أزهري فتلك الكلمة كفيلة لتعطيه قيمة له ولنفسه.

وكان الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، أجرى اتصالًا هاتفيًا، أمس السبت، من ألمانيا حيث يجري فحوصات طبية، بأوائل الثانوية الأزهرية لتهنئتهم بالنجاح والتفوق، وحثهم على مواصلة الاجتهاد والتفوق.

أحد أوائل أزهر فلسطين: تصدينا للاحتلال الغاشم حتى وصلنا للعلا

قال الطالب سليمان حنونة، من معهد غزة للبنين، الحائز على المركز الخامس، على مستوى معاهد فلسطين،  بمجموع 87.08، إن الامتحانات كانت تحدي بالنسبة للجميع.

وأضاف "حنونة"، لـ"الزمان": "كنت دائما استذكر دروسي بكل جد واجتهاد وعلى الرغم من صعوبة الاختبارات تحدينا أنفسنا واحتسبنا والحمد لله"، ذاكرا جهود أسرته ووقوفها بجانبه: "ولله الحمد ثم للوالدين على وقوفهما بجانبي طوال الوقت فأبي مهنته عامل وأمي ربة منزل".

وأوضح: "كما يعلم الجميع نحن نعاني من الاحتلال الغاشم الذي وقف أمام طموحاتنا ولكنا بالإرادة والعزيمة استطعنا الوصول للعلا، وكما قيل من طلب العلا سهر الليالي".

ووجه الطالب المتفوق نصائحه للطلاب، بأن يجتهدوا مبينا أنه كان يقرأ سورة الفاتحة والإخلاص والشرح، ودعاء المذاكرة.

وكان الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، أجرى اتصالًا هاتفيًا، أمس، من ألمانيا حيث يجري فحوصات طبية، بأوائل الثانوية الأزهرية لتهنئتهم بالنجاح والتفوق، وحثهم على مواصلة الاجتهاد والتفوق. 

وهنأ "الطيب"، أسر الطلاب الأوائل وقدم لهم الشكر على ما قدموه لأبنائهم من جهد ودعم حتى يصلوا لهذا المستوى.

وأناب الإمام الأكبر، الشيخ صالح عباس وكيل الأزهر، لاعتماد نتيجة الشهادة الثانوية الأزهرية، اليوم الأحد.