رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

اقتصاد

رئيس هيئة تنشيط السياحة فى أول حوار صحفي له: نواصل الترويج السياحي للمعالم المصرية في روسيا رغم الخروج المبكر للمنتخب

أنفقنا 3 ملايين دولار للترويج السياحى لمصر فى إيطاليا والنتيجة «مليون لايك على فيسبوك»

الديون متراكمة على الهيئة ونحاول السيطرة على الموقف

هناك أسباب منعتنا من استغلال زيارة المطرب الأمريكى «أشر» فى الترويج السياحى

 

انفردت «الزمان» فى أعداد سابقة بنشر أول قرارات وزيرة السياحة رانيا المشاط قبل صدورها ومن بينها الاستغناء عن رئيس هيئة تنشيط السياحة السابق هشام الدميرى وتعيين أحمد يوسف خلفا له.

ويمتلك يوسف من الخبرة 16 عاما فى قطاعى التسويق وتطوير الأعمال بشركات القطاع الخاص المحلى والشركات العالمية متعددة الجنسيات، كما قام بقيادة وإدارة فرق العمل والمشاريع وتخطيط وإدارة العلامات والحملات التجارية، بالإضافة إلى خبرة واسعة من خبرات وتجارب السفر للعديد من الدول والتعامل مع جنسيات مختلفة.
وشغل رئيس الهيئة الجديد عددا من المناصب التجارية فى شركة إكسون موبيل مصر للبترول والغاز متعددة الجنسيات ومقرها تكساس فى الولايات المتحدة، بالإضافة إلى شركة سينجينتا متعددة الجنسيات ومقرها بازل فى سويسرا، إذ كان مسئولا عن قيادة فرق عمل مكونة من إدارة المعلومات والأبحاث التسويقية وإدارة الاتصال والدعاية والإعلان، بجانب عمله بشركة أوليمبك جروب فى قطاع التسويق سونى للأجهزة الإلكترونية متدرجا فى العديد من المناصب التسويقية ومسؤولا عن قيادة فريق من مديرين تسويق المنتجات قائما بالتنسيق بين الإدارات المعنية المختلفة والإشراف على الخطط التسويقية العامة والمنفصلة.

وتجرى «الزمان» أول حوار صحفى مع يوسف ليكشف للمواطنين رؤيته وخطته لتطوير النشاط السياحى، وإلى نص الحوار.

 

فى بداية الأمر.. ما الذى تستهدفه الهيئة فى الوقت الحالى؟

تهتم الهيئة حاليا بالترويج لمصر فى كأس العالم، فعلى الرغم من خروج المنتخب المصرى مبكرا لكن حملة الهيئة مستمرة، فهدفنا الوصول إلى 2 مليار مشاهد على مستوى العالم لكأس العالم فيفا 2018 للترويج للسياحة، وكان لدينا خطة عملنا عليها منذ ما يزيد عن شهرين، ونجحت مصر فى الحصول على حقوق رعاية من الفيفا لأول مرة كداعم أفريقى وهو يمثل ريادة لنا، والهدف من الحملة هو تشجيع الراغبين فى زيارة مصر على اتخاذ القرار ولتتحول من رغبة وأمنية إلى حقيقة وواقع، وسندفعهم للكتابة عن تجربتهم خلال زيارتهم لمصر للاستفادة مما يكتبون بجذب مزيد من الحركة السياحية من خلال وسائل التواصل الاجتماعى.

كما أن الحملة تشمل التحرك بمختلف وسائل الترويج من خلال الإعلانات فى الميادين الكبرى والتلفزيونات واللوحات الإلكترونية داخل الملاعب التى تشهد جميع مباريات البطولة، وهذه الحملة تعد الأهم فى تاريخ الهيئة والتى تم تنفيذها فى زمن قياسى ومن المنتظر أن يكون لها مردود إيجابى كبير ينعكس على حجم الحركة السياحية القادمة للبلاد خاصة مع استخدام جميع الأدوات الحديثة التى تجعل الجميع يرون مصر بشكل متميز ومختلف.

هل هناك بالفعل تجديد لعقد الشركة الدولية «جى دبليو تى» التى تسببت فى خسارة مصر ملايين من قبل بوقت الوزير السابق يحيى راشد؟

الهيئة بصدد التمديد لشركة العلاقات العامة «جى دبليو تى» التى كانت مسئولة عن الترويج لمصر سياحيا فى 22 سوقا أجنبيا مقابل 66 مليون دولار فى 3 سنوات، فالهيئة لم تجهز كراسة شروط جديدة، لذا ستمدد التعاقد 3 أشهر أخرى بداية من أغسطس.

يقال إن الشركة استنزفت ملايين الدولارات من أموال المصريين من قبل وفشلت فى الترويج السياحى.. ما تعليقك؟

لا تعليق على هذا الأمر لأنه لم يحدث أثناء تواجدى بالوزارة.

لماذا لم تعرض الهيئة كراسة شروط للتعاقد مع الشركات الدولية للترويج لمصر حتى تلك اللحظة؟

ليس هناك تعمد من قبل الهيئة فى عدم إصدار كراسة شروط جديدة، ما يمهد لتمديد التعاقد، وبالفعل تم وضع لائحة مالية تعتمد على تقديم طلب بالمبلغ توافق الهيئة على صرفه أو ترفض، ولكن الأخطاء الكارثية كان إنفاق 3 ملايين دولار فى حملة بمدينة منعزلة فى إيطاليا كانت نتيجتها الوحيدة مليون لايك على فيسبوك.

هل بالفعل رفض بعض مديرى المكاتب الخارجية التوقيع للشركة؟

هذا الحديث غير صحيح والأمر مطروح فقط ولم ينفذ على أرض الواقع ولا صحة لعدم قانونية مد التعاقد مع الشركة نفسها 3 أشهر جديدة، طالما تم التعاقد بقانون المناقصات والمزايدات، ما يتطلب كراسة شروط جديدة ومناقصة أيضا جديدة، خاصة بعدما وعدت الشركة بحملة ترويجية فى الدول العربية قبل شهر رمضان، وحملة موسعة مماثلة تزامنا مع كأس العالم فى مدن إنجليزية وألمانية وروسية، وجميعها لم تتم، ما اضطر الوزارة لعمل حملة مشتركة مع وزارة الاستثمار - أشرفت عليها الدولة- بعنوان: «مصرـ اكتشف ـ استثمر»، وكذا حملة عربية متواضعة أطلقت فى منتصف شهر رمضان.

ما الذى عاد على مصر من زيارة المطرب أشر لمصر؟

زيارة المطرب الأمريكى أشر لمصر مهمة جدًا للسياحة ولتحسين صورة مصر الذهنية فى الخارج، وعدم قيام الهيئة بالترويج والدعاية للزيارة يعود لعدد من الاعتبارات منها أن أشر جاء لزيارة مصر بحثًا عن الخصوصية والاستشفاء بعيدًا عن أعين الإعلام والصحافة، فمن غير المعقول أن نخترق خصوصيته، علاوة عن أن تكلفة إجراء حوار مع المطرب الأمريكى للدعاية لمصر بالخارج ستكون مرتفعة ولن تكون مجدية، إذ ستظهر على أنها زيارة إعلانية مدفوعة الأجر، وبها تدخل حكومى ما يفقدها تأثيرها، إضافة إلى أن قيام الهيئة باستخدام أى من صور الزيارة كان سيعرضها لعقوبات قانونية ومالية كبيرة نتيجة وجود رعاة لأشر لهم حقوق ملكية لتلك الصور.

 والسياحة المصرية استفادت تمامًا بالزيارة إذ أن الصور التى نشرها أشر على مواقع التواصل الاجتماعى وشاهدها الملايين من متابعينه أكدت أن مصر دولة آمنة بدليل وجود المطرب الأمريكى على أرضها، واستمتاعه بإجازته بها كما أنها ساهمت فى تحسين الصورة الذهنية لمصر بالخارج، ومثلت أكبر حملة دعائية مجانية للسياحة فى الخارج، وتحديدًا السياحة العلاجية والاستشفائية والثقافية، وكل ذلك دون أن تدفع الدولة أية مبالغ على الحملة.

ما الذى فعله رئيس هيئة تنشيط السياحة مع مديرى المكاتب السياحية بالخارج؟

فى بداية الأمر تم فتح المكاتب المغلقة، كما أننى قمت بطلب إعداد قائمة بأشهر المدونين والكتاب من كل دولة ودعوتهم لزيارة مصر، وهذا الأمر بدأ تطبيقه بالفعل عقب اعتماد الميزانية الجديدة، بجانب أن الهيئة تركز على عمل حملات تعريفية لمصر لكبار المدونين والكتاب السياحيين حول العالم لمشاهدة الأوضاع على الطبيعة، والتأكد من حالة الاستقرار الذى يسود مصر خاصة من الأسواق الرئيسية التى لا تزال تفرض حظرا على السفر لبعض المقاصد السياحية المصرية.


 

ما الذى فعلته فى الديون المتراكمة على الهيئة؟

ما زال الأمر معقدا فى هذا الأمر، وهذا الذى جعلنا نبتعد عن دفع تكاليف باهظة فى أى إعلان بالخارج ونبحث دوما عن الأقل تكلفة كى تتكمن الوزارة من تحسين أوضاعها المالية.