رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

مصر تجمع قادة التعليم العالي بالقارة السمراء على قلب رجل واحد

مرّ المغني تحت نافذة وخبّأ صوته في راحتيه، سرّاً يحبّك أو علانيةً، يمرّ وينحني كالقوس يا إفريقيا وحشيّتان، عيناك يا إفريقيا وحزينتان.. كلمات سطرها الشاعر محمود درويش، في حب القارة السمراء، التى تولت مصر رئاسة اتحادها مؤخرا، ومنذ ذاك الحين تكاتفت جميع المؤسسات المصرية لتطوير القارة فى المجالات كافة، خاصة جامعة الأزهر التي أشمرت ساعديها لتدشن مقر اتحاد الجامعات الإفريقية فى مصر، بالإضافة إلى توليها تنظيم المؤتمر الدولى العشرون لـ«قادة مؤسسات التعليم العالى بإفريقيا»، الذى يعقد ولأول مرة بمصر.

وحضر المؤتمر العديد من القيادات المهمة على مستوى القارة السمراء، مثل نائب وزير التعليم العالى الدكتور عمرو عدلى، الذى ناقش استراتيجية التعليم في قارة إفريقيا وإسهام التعليم العالى في مجالات إدارة البيانات وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، بالإضافة إلى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى الدكتور طارق شوقى، 99الذى أوضح أنه % من الطلاب استغنوا عن الهاتف المحمول واستخدموا «التابلت»، التي أقرته الوزارة هذا العام، في عمليات البحث، التي زادت من قبل الطلاب خلال الستة أشهر الماضية.

وبين «شوقى»، هدف الوزارة الذى يرمى إلى تعليم الطالب كيفية البحث عن إجابة الاختبارات، والبحث عن المعلومة، قائلا: "فنحن نريد أن يكون لدينا باحثين من الطلاب صغار السن، وأن يكون لدينا نصف مليون معلم يمكنهم كيفية التحول إلى منتجين داخل الفصول ، كما أن «بنك المعرفة» وفر مبالغ طائلة على الباحثين، وأسهم في خدمة الكثير من قطاعات الحكومة كالصحة، والإسكان، والكلية الفنية العسكرية، والكلية الحربية الطبية، بتوفير البيانات المتاحة لهم، حتى أصبح بنك المعرفة المصري مصدرًا من مصادر المعرفة ومعترف به دوليا».


 

فيما قال الدكتور غانم السعيد، عميد كلية إعلام الأزهر، والمسئول الأول عن التنظيم إن هذا المؤتمر يأتي في إطار اهتمام الجامعة بأشقاءنا الأفارقة، مضيفا لـ«الزمان»، أن   أهم توصيات ممكن أن نخرج منها من هذا المؤتمر، هي العمل على توحيد نظم الجودة والاعتماد بين الجامعات الإفريقية لنصل إلى منتج متقارب فى مستوى الطالب بالقارة السمراء كافة.

وأوضح «غانم»، أنه إذا قربنا نظم الاعتماد والجودة ستنتج إننا نخرج طلاب مستواه التعليمى منافس لجميع الدول، وبذلك نحدث نهضة متكاملة على مستوى جامعات إفريقيا كافة، خاصة مع تزامن إطلاق المؤتمر في عام التعليم.

وقال البروفيسور "إيتيان إيهيلي"، الأمين العام لاتحاد الجامعات الإفريقية، أن احتضان جامعة الأزهر للطلاب الوافدين من أفريقيا وغيره، هو دور عظيم لا توجد جامعة في العالم تفعله لخدمة العلم والطلاب، كما أن اتحاد الجامعات الأفريقية، يحاول حلّ المشكلات التي تواجه التعليم العالي فى القارة، وإنتاج ثروة بشريّة ذات جودة عالية من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية من خلال وضع استراتيجية مطوّرة للتعليم العالي بالقارة الأفريقية.

ولقى المؤتمر مشاركة فعالة وقوية من مؤسسات عدة أبرزها «مصر الخير»، التى أراد ممثلوها الإسهام بأفكارهم لتطوير التعليم الإفريقى، بالإضافة إلى مشاركة الجامعات المصرية الخاصة والحكومية مثل جامع قناة السويس، الذى أكد ممثلها الدكتور تامر حسنين حامد الأستاذ بكلية الصيدلة بالجامعة، أن لدى الجامعة خطة جديدة ستدشن من خلال كلية الزراعة، وهى عبارة عن برنامج للحصول على درجة البكالريوس في السلامة الغذائية بنظام الساعات المعتمدة.

وأضاف «حسنين»، لـ«الزمان»، أن البرنامج يهدف لاستحداث تعليم متميز في مجال التصنيع الغذائي، لإكساب الخريج معارف ومهارات علمية ومهنية لا تتوافر في الجامعات الأخرى.

على الصعيد الآخر كانت توجد مشاركة فعالة من قبل مرصد الأزهر، على هامش المؤتمر ويقول ثروت سرحان عضو المركز الإعلامى للفتوى الإلكترونية بالمرصد، أن المركز حريص على التواجد في جميع المحافل الثقافية والإعلامية، لترويج إصدراتنا والكتب والمطبوعات الخاصة بنا، أو الحملاغت الإعلانية التي ننشرها على الصفحة الرسمية للمركز على موقع «فيس بوك».

وأضاف «سرحان»، لـ«الزمان»، أن أبرز الحملات التي تم تدشينها ولاقتا رواجا رائعا على صفحات مواقع التواصل الاجتماعى كانت «نصيبا مفروضا» و«ميراث المرأة» و«التنمر» و"ضد العنف"، كما كان هناك كتيبات صادرة عن المركز مثل «دليل الحج والصائم»، وأخرى طالبت بعض المدارس التعاون معنا لنرسل لها كتبنا وإصدارتنا، مؤكدا أن هناك مبادرات كثيرة موضوعة في الخطة المقبلة ولكن تحت الإعداد، لجعلها تتماشى مع الظروف التي نمر بها الاجتماعية، حسب اقتراحات أعضاء المركز وجهوداتهم الدقيقة فيما يتماشى مع الظروف المواتية.