رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

خارجي

انتهاء أعمال بناء غطاء عازل جديد لمفاعل تشيرنوبيل

مفاعل تشيرنوبيل
مفاعل تشيرنوبيل

شارك الصندوق الكويتي للتنمية في اجتماع ممولين مفاعل تشيرنوبيل الذي عقد مطلع هذا الشهر في العاصمة الأوكرانية كييف لدعم الاثار الناجمة عن تسرب المواد المشعة للمفاعل. 

ومثَل الصندوق الكويتي في الاجتماع مدير إدارة العمليات وليد شملان البحر، حيث تم خلال الاجتماع مناقشة ما وصلت إليه جهود التعاون الدولي في معالجة الآثار الناجمة عن حادثة محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية وتخفيفها.

كما وقامت الوفود المشاركة وبحضور رئيس جمهورية أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي بزيارة إلى موقع المفاعل وغرفة العمليات بمركز التهوية تحت قوس الحصار السليم بعد أن انتهاء الأعمال في الحصار السليم الجديد بنجاح وبعد تجارب تشغيلية استمرت الى 72 ساعة.

وأشاد الرئيس الأوكراني بدور الدول المساهمة في تمويل صندوق مفاعل تشرنوبل والجهود المشتركة للسيطرة على اثار هذه الكارثة.

وتعد حادث تشيرنوبيل التي وقعت في عام 1986 الحادث الأسوأ في تاريخ الصناعة النووية بعد انفجار المفاعل رقم 4 بمحطة "تشرنوبيل"، نتيجة حريق اندلع به أثناء تجربة لإجراءات السلامة. ليسفر الانفجار عن مقتل أكثر من 30 شخصا وإصابة أكثر من 2000. كما تم فرض منطقة محظورة يبلغ قطرها ثلاثين كيلومتر منذ ذلك الحين، وذلك بعد الاخلاء الاجباري لحوالي 200.000 نسمة. وبلغت الخسائر المادية المقدرة نتيجة الانفجار أكثر من ثلاثة مليارات دولار. 

وبعد حدوث الانفجار تسارعت الجهود للسيطرة على اثار هذه الكارثة، فتم بناء ما يسمى ب "منظومة الحماية" لاحتواء الوحدة الرابعة وحوالي 200 طن من الوقود النووي، والذي تم خلطه مع حوالي 5000 طن من الرمل والرصاص وحامض الفوليك. الا انه تبين أن الهيكل الخرساني لا يستطيع منع التسرب، مما دفع المجتمع الدولي للتحرك من أجل إيجاد حل طويل الأمد لمحاصرة المفاعل المنكوب. 

فبادر المجتمع الدولي لتنفيذ مشروع حصار معدني سليم على شكل يشبه حظيرة الطائرات الضخمة، مع ما يلزم من منشآت فنية للحماية من التسربات وبعمر افتراضي 100 سنة. بدأ تنفيذ المشروع عام 2010 على أن تنتهي الأعمال الخاصة به مع نهاية 2019 وبتكاليف تقديرية 2.5 مليار دولار جاءت عن طريق التمويل الدولي المشترك.  

وتعد الكويت الدولة العربية الاولى التي ساهمت وعبر الصندوق الكويتي للتنمية في جهود المجتمع الدولي للحد من آثار هذه الكارثة بمبلغ 15 مليون دولار لتنفيذ مشروع «المأوى» في إطار برنامج مفاعل تشيرنوبيل.