رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

حوادث

كلمة وزير الداخلية خلال حفل تخريج دفعة جديدة من طلاب كلية الشرطة

بسم الله الرحمن الرحيم

( إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا )

صدق الله العظيم

السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى .. رئيس الجمهوريـة

- بأسمَّى معانى وعبارات الترحيب .. يُسعدنى وهيئة الشرطة .. تشريف سيادتكم والحضور الكريم / لنشهد لحظات غالية فى حياة نخبة من صفوة شباب هذا

الوطن/ بعد أن اجتهدوا وثابروا طوال فترة دراستهم / تلك اللحظات التى يبدأون فيها أولى خطواتهم العملية.

- ويعكس هذا المشهد المتميز الذى يذخر بالمهارات والقدرات التدريبية / منهج وزارة الداخلية فى التسلح بأحدث الوسائل التكنولوجية / وإدراكها الواعى بأن التعليم والتدريب هما السبيل للارتقاء بالأداء / وتنمية القدرات لتنفيذ المهام والتكليفات ومواجهة التحديات.

- ولقد اعتمدت منظومة التدريب الأمنى بالوزارة / على تطوير مفهوم التخصص الوظيفى / وفقاً لمعايير موضوعية ومحددة / تتسق مع المواصفات القياسية / التى تتناسب مع عظم ومتطلبات الرسالة الأمنية.

السيد الرئيس .. السادة الحضور

- لقد كان عطاء الشرطة وسيظل بعون الله متصلاً بمسيرة العمل الوطنى / وإذا كان المستقبل يفرض علينا العمل الجاد لمواجهة إحتمالاته / فإننا ندرك أنه لا مجال لتبديد الجهد والطاقة / بل يجب الاستفادة من الدعم الذى تقدمه الدولة لهيئة الشرطة / للاستمرار فى إنجاز برامج التطوير والتحديث / فى شتى مجالات العمل الأمني.

- ومن هذا المنطلق حرصت الوزارة على الأخذ / بأحدث آليات وتقنيات العصر / لتأسيس منظومة أمنية متطورة / تكاملت فيها مقومات البنية التحتية / وتطوير المنشآت الشرطية / وترسيخ الإلتزام بالقانون / وتحقيق المزيد من التلاحم مع المواطنين / والحرص على تحديث مظاهر التواجد الشرطى الفعال بالشارع المصرى / وتيسير الخدمات الأمنية الجماهيرية / وتكريس الدور المجتمعى للشرطة / مع الإرتقاء بكفاءة العنصر البشري.

- وهكذا مثلت المنظومة الأمنية المصرية كعهدها / رصيداً أمنياً لكافة الأجهزة الشرطية بالدول الصديقة والشقيقة / على كافة المستويات الدولية والإقليمية.

السيدات والسادة .. الجمع الكريم

- يواصل رجال الشرطة العمل ليل نهار / ويبذلون كل التضحيات/ فى التصدى لمحاولات النيل من مسيرتنا الوطنية / متسلحين بقوة القانون / عقيدتهم الراسخة / أنه لا بقاء لمفسد على أرض مصر / وأن الموت فى سبيل الوطن حياة / يقفون إلى جانب رفقاء الدرب بقواتنا المسلحة الباسلة فى خندق واحد / لمواجهة مخاطر الإرهاب و الجريمة المنظمة.

- ويحرص أبناؤكم فى جهاز الشرطة / على المواجهة الحاسمة للمؤامرات والدسائس / ويمضون باليقظة والحزم لإجهاض المحاولات التى لا تنتهى / لزرع الفتن ونشر الشائعات.

- تلك المحاولات التى تهدف إلى زعزعة استقرار هذا الوطن / وتحظى بدعم خارجى تقف ورائه أجهزة .. ودول .. ومنظمات / تعتمد فى تنفيذ مخططاتها الإجرامية / على توظيف عناصر فاسدة داخل البلاد / نقف لهم بالمرصاد / لتعلو مصر دائماً فوق معاول الهدم الإرهابية.

السادة الحضور

- أتوجه بتحية تقدير وامتنان / إلى قواتنا المسلحة

الباسلة / الذين يواصلون الجهد والعطاء فى ميادين الفداء والبناء.

- وبكل التقدير أتوجه لأرواح شهدائنا الأبرار / ولأبنائنا مصابى الواجب / الذين سطروا بتضحياتهم أروع البطولات / والذين لولا دمائهم الطاهرة التى سالت على أرض الوطن / لما كان هذا الاستقرار والأمن الذى يظلل مسيرتنا الوطنية.

- واليوم ونحن نشهد / ونبارك أولى خطوات الخريجين وهم أشداء العزم / حريصون على العطاء / نسترجع بهم خطوات أجيال سبقتهم على طريق الفداء / ونرى فى وجوههم إنجازات الحاضر ومعطياته / ونرصد فى شعاع بصيرتهم آمال الغد بتحدياته وتطلعاته / يُسعِدُنِى أن أَتقدمَ بالتهنئةِ لأسرِهم/ الذينَّ طالما دعمَوا مسيرتهُمْ / وباتَوا ينتظرونَ يومَ تخرجهُمْ.

أبنائى الخريجين :

- إننى على يقين أنكم تؤمنون بأن واجبكم المقدس هو حماية هذا الوطن / والتفانى فى الحفاظ على مقدراته / وإنجازات شعبه العظيم / وأنكم التحقتم بهذا المعهد العريق لتتحملوا رسالة الأمن.

- نفتخر بكم كرجال من صنيع اليوم / سوف ترسخون بإخلاصكم وعطاءكم / حصناً منيعاً فى مستقبل أمن مصر وأمان مواطنيها / كما ترك من سبقكم بطولات فى مجد الأمس.

- احرصوا على الإخلاص فى تنفيذ عهدكم / وإعلموا أنكم الآن تمثلون ركائز لمستقبل وطنكم / فاعملوا على الإرتقاء بقدراتكم / واجعلوا من آدائكم عنواناً لقيم الانضباط والوفاء .. وقدوةً لشبابٍ أمَتكُمْ.

السيد الرئيس :

- لقد استطعتم بفضل الله / وبإصرار الشعب وإرادته وإصطفافه خلف قيادتكم الحكيمة / العبور بمسيرة الوطن وبرنامجه الطموح للإصلاح الاقتصادى / وتحقيق نتائج أبهرت العالم وحازت على تقديره واحترامه.

- ووسط تحديات دولية بالغة الصعوبة / ومحيط إقليمى شديد الاضطراب لا تخفى مخاطره / شهد العالم على مدى ما تتمتع به مصر من إستقرار أمني / ساهم فى نجاح تنظيم المؤتمرات والبطولات الدولية

والإقليمية / والتي رسخت الوجه الحضاري لمصر الكنانة ومكانتها بين الأمم.

- حفظ الله مصر وطناً عزيزاً أبياً / وحفظكم سيادة الرئيس رمزاً رفيعاً .. وقائداً وفياً / تدافع عن قيم الحق والرفعة والولاء / وتدعوا للسلام والازدهار والنماء.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.