الدوري الإنجليزي يكشف خريطة الموسم القادم بالكامل ويفجر مفاجآت بالجملة الصين تستدعي سفير ألمانيا بعد اعتقالات بتهمة التجسس لصالح بكين المجلس الأعلى للثقافة ينظم ندوة بمناسبة اليوم العالمي للكتاب وحق المؤلف محافظ مطروح يطمئن على صحة وكيل وزارة الأوقاف عقب تعرضه لحادث سير د.عادل عبد العظيم يتفقد محطة بحوث الإسماعيلية لمتابعة العمل وبرنامج الخضر ورفع كفاءة الأصول المقاولون العرب لإدارة المرافق تحصل على الجائزة الأولى في التشغيل والصيانة والتحول الرقمي بمنتدى مصر لإدارة الأصول بمناسبة الاحتفال بعيد تحرير سيناء.. الإفراج بالعفو عن عدد من النزلاء المحكوم عليهم بعثة الزمالك تصل غانا لمواجهة دريمز في الكونفدرالية الأهلي يخسر أمام الترجى 21-25 في نصف نهائي الكؤوس الأفريقية لليد النائب عصام خليل: سيناء الفيروز ميراث الأجداد تبدد على رمالها مطامع الحالمين بايدن يعين مبعوثة جديدة للقضايا الإنسانية في الشرق الأوسط نيجيريا.. أمطار غزيرة تهدم سجنا وتمنح نزلاءه فرصة ذهبية
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

بمناسبة الذكرى الـ 67.. ما لا تعرفه عن ثورة 23 يوليو

يوجد الكثير من القصص تحكي في ثورة 23 يوليو، وهي حركة قام بها الضباط الأحرار في الجيش المصري، وكانت في البداية تسمي (حركة الجيش) وكان هدفها هو خلع الملك (فاروق الأول) من عرش مصر، عام 1952 ولكن هناك ما لا تعرفه عن هذه الثورة.

يمكن القول ان حركة الضباط الأحرار هي أنجح حركة للقضاء على الملكية، ولكن هي ليست الاولي فكان هناك عدد من المجموعات مثل مجموعة (جمال منصور) ومجموعة (الحرس الحديدي) ومجموعة (أنور السادات) وغيرها من المجموعات، ولكن، من هم أعضاء الضباط الاحرار؟

 هم 22 ضابط في الجيش المصري، فمن سلاح المشاة: محمد نجيب، جمال عبد الناصر، عبد الحكيم عامر، يوسف صديق، ومصطفي كمال صدقي.

أما عن سلاح الطيران: عبد المنعم عبد الرؤوف، عبد اللطيف البغدادي، حسن إبراهيم، وجمال سالم.

وسلاح المدفعية: كمال الدين حسين وصلاح سالم.

أما بالنسبة الي سلاح الإشارة: محمد أنور السادات، وأمين شاكر.

سلاح المدرعات: حسين الشافعي، وخالد محي الدين.

سلاح الإمداد: مجدي حسنين.

وأخيرا، الرعيل الثاني: أحمد شوقي، حمدي عبيد، جمال حماد، وجيه أباظة، مصطفي كامل مراد، وصبري القاضي.  

وكان هدف الضباط الأحرار الرئيسي وهوالتخلص من الحكم الملكي، وإليكم الأحداث التي تسببت في تكوين حركة الضباط الأحرار.

ففي عام 1948 بعد حرب فلسطين وفضيحة الأسلحة الفاسدة، بدأ ضباط من الجيش بتنظيم حركة الضباط الأحرار وكان اول اجتماع للحركة في منزل (جمال عبد الناصر)، وبدأت كل المجموعات السرية داخل الجيش في الانضمام علي شكل مجموعات حتى أصبح أكبر تنظيم داخل الجيش.

وفي عام 1951 كان هناك خلاف بين الضباط الأحرار وخاصة بين (جمال عبد الناصر) و(صلاح سالم) وذلك لتحكم (عبد الناصر) وانتهي الأمر بإجراء انتخابات لرئاسة لجنه القيادة مما ادي الي فوز (عبد الناصر) في النهاية.

وفي عام 1952 ومع زيادة فساد حاشية الملك (فاروق الأول) فكر الضباط الأحرار بقيادة (جمال عبد الناصر) في ضرورة اتخاذ خطوة للتخلص من الحكم وكان في أول الأمر عرضوا ان الثورة ستقام في نوفمبر1952، ولكن مع زيادة الفساد في الحكم عجلوا التاريخ ليكون في الثالث من أغسطس 1952، ولكن جاء حادث حريق القاهرة في 26 من يناير الذي كان سببا أساسيا في تعجيل الثورة ليكون معادها الأخير 23 يوليو 1952.

وكان خطة الثورة تتكون من ثلاث مراحل وهم: السيطرة على القوات المسلحة بشكل كامل وتحريك بعض القوات الى مبني كوبري القبة، والمرحلة الثانية هي السيطرة على مبني الإذاعة والتليفزيون، وفي نهاية الخطة السيطرة على قصر الحكم "قصر عابدين" لعزل الملك.

بعد ذلك تم إذاعه البيان الأول للثورة وقد كتبه “جمال حماد” وأذيع بصوت (انور السادات) وكان هذه البيان موجه من اللواء (محمد نجيب) إلى الشعب المصري وقد لقى البيان ترحيب كبير وسط جموع الشعب المصري قائلا:

«من اللواء محمد نجيب إلى الشعب المصرى اجتازت مصر فترة عصيبة فى تاريخها الأخير من الرشوة والفساد وعدم استقرار الحكم وقد كان لكل هذه العوامل تأثير كبير على الجيش وتسبب المرتشون المغرضون فى هزيمتنا فى حرب فلسطين وأما فترة ما بعد هذه الحرب فقد تضافرت فيها عوامل الفساد وتآمر الخونة على الجيش وتولى أمرهم إما جاهل أو خائن أو فاسد حتى تصبح مصر بلا جيش يحميها وعلى ذلك فقد قمنا بتطهير أنفسنا وتولى أمرنا فى داخل الجيش رجال نثق فى قدرتهم وفى خلقهم وفى وطنيتهم ولابد أن مصر كلها ستلقى هذا الخبر بالابتهاج والترحيب أما عن رأينا فى اعتقال رجال الجيش السابقين فهؤلاء لن ينالهم ضرر وسيطلق سراحهم فى الوقت المناسب وإننى أؤكد للجيش المصرى أن الجيش كله أصبح يعمل لصالح الوطن فى ظل الدستور مجردا من أى غاية وأنتهز هذه الفرصة وأطلب من الشعب ألا يسمح لأحد من الخونة بأن يلجأ لأعمال التخريب أو العنف لأن هذا ليس فى صالح مصر وأن أى عمل من هذا القبيل يقابل بشدة لم يسبق لها مثيل وسيلقى فاعله جزاء الخائن فى الحال وسيقوم الجيش بواجبه هذا، متعاونا مع البوليس وإنى أطمئن إخواننا الأجانب على مصالحهم وأرواحهم وأموالهم ويعتبر الجيش نفسه مسؤولا عنهم والله ولى التوفيق» اللواء أركان حرب محمد نجيب.

ولم يكن هذا البيان هو البيان الوحيد للثورة، ولكن كان هناك بيان ثان توجه به اللواء محمد نجيب إلى القوات المسلحة جاء فيه: «تعلمون جميعا الفترة العصيبة، التى تجتازها البلاد، ورأيتم أصابع الخونة تتلاعب بمصالح البلاد، فى كل فرع من فروعها، وتجرأت حتى تدخلت فى داخل الجيش، وتغلغلت فيه وهى تظن أن الجيش قد خلا من الرجال الوطنيين، وإننا فى هذا اليوم التاريخي.. نطهر أنفسنا من الخَوَنة والمستضعفين، ونبدأ عهدا جديدا فى تاريخ بلدنا، وسيسجل لكم التاريخ هذه النهضة المباركة أبد الدهر، ولا أظن أن فى الجيش من يتخلف عن ركب النهضة، والرجولة، والتضحية، التى هى واجب كل ضابط منا والسلام».

وبعد بيان الثورة رسميا، تسلم الملك (فاروق الأول) انذار من الجيش بالتنحي عن الحكم وتنازله عن العرش لابنه (أحمد فؤاد) ومغادرة البلاد في 26 يوليو 1952. تم إلغاء الملكية وإعلان الجمهورية وتعيين اللواء محمد نجيب أول رئيس للجمهورية "18 يونيو 1953"، كما تم إلغاء دستور 1923، وتم توقيع اتفاقية الجلاء عن مصر 19 أكتوبر 1954 ورحيل القوات الإنجليزية عن مصر 18 يونيو 1956، وبهذا يعرف ان اهم ما في هذه الثورة انها بلا بيضاء بلا دم فلم يكن هناك أي اشتباكات بين الحرس الملكي والضباط الاحرار.

كان محمد نجيب اول رئيس لمجلس قياده الثورة ورئيس للوزراء ايضا ولكن سرعان ما وضع تحت الإقامة الجبرية في منزله وتولى مكانه جمال عبد الناصر، بعد ان تولى جمال عبد الناصر رئاسة مجلس قياده الثورة ورئاسة الوزارة في فبراير 1953 انقلب على عدد من الضباط الاحرار والقى بهم في المنفى ومن هؤلاء الضباط – خالد محى الدين – يوسف صديق – حسن الدمنهوري وأطلق عليهم المؤرخين “ضحايا ناصر".

ومن اهداف الثورة:

  1. القضاء على الاستعمار.
  2. القضاء على الاحتكار وسيطرة رأس المال.
  3. القضاء على الاقطاع.
  4. إقامة جيش قوي.
  5. إقامة عدالة اجتماعية.
  6. إقامة حياة ديمقراطية سليمة.