رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

حوادث

ودع أمه ليتلقى طعنة في الصدر أزهقت روحه.. «الزمان» تكشف تفاصيل قصة مقتل شاب المرج

كان الهدوء يسود منطقة المرج، كعادتها الكل يسعى إلى أكل عيشه والنَّاس متحابون لدرجة كبيرة، من بينهم شاب يدعى "كوليبالي"، توقظه أمه في الصباح الباكر حتى يتجه إلى عمله في مطعم الفراخ المجاور لهم، وتقول والدته والدمع يفيض من عينيها: "قبل رأسي وطلب مني الدعاء، فدعوت له أن يرزقه الله بالحلال وينعم عليه من فضله، خرج من المنزل متجها إلى طريق عمله، وتفاجئ بشقيقه مسرعًا نحوه، يتلعثم في الكلام والخوف يسيطر عليه يداه تنزف منها الدماء، سأله عن تلك الإصابة فأجابه بأن هناك شابًا قد اعتدى عليه بمطواة، بسبب أنه تدخل لمعاتبه ذلك الشاب على تفتيش فتاة من أجل الحصول على الأموال".


حينها الدم غلى في عروق  "كوليبالي"، من منظر أخوه وحالة الخوف، التي سيطرت عليه وقرر الانتقام للاخوة وبمجرد وصوله إلى تلك العشة التي يقطن بها المتهم، وأثناء معاتبته له، نشبت بينهما مشادة كلامية، ليتفاجأ بالمتهم يخرج تلك المطواة ويطعنه بها طعنة نافذة فى القلب أودت بحياته بمجرد وصوله إلى المستشفى، وفى الثواني الأخيرة من حياته، ردد الشهادة أثناء حمل الأهالى له وغادر الحياة، لتسود حالة من الحزن الشديد بين الأهالى فى المنطقة على ذلك الشاب، مؤكدين أنه لم تكن هناك أى مشكلات بينه وبين أحد فى المنطقة على الإطلاق، ومحبوب من الجميع فى منطقة المرج، وهو ما اتضح جليًا فى جنازته التى كانت مزدحمة بالناس من كل المناطق.


أكملت الأم حديثها بصعوبة والدموع تتساقط من عينيها، مشيرًة إلى أن نجلها القتيل كان طيبا ويعاملها برقة وحنية، ويعطف عليها، كما أن كل المبالغ التي يحصل عليها من عمله في محل الفراخ يعطيها لها من أجل مساعدتها في شئون المنزل والمصاريف، أما الأب بالحسرة والحزن اتضح جيدًا على عينيه وهو يقص مواقف نجله معها، والملابس التي اشتراها له قبل موته، وعندما أيقظه من نومه وأحضر له الماء حتى يشرب.

وتعود تفاصيل الواقعة عندما تلقى  قسم شرطة المرج، بلاغًا بنشوب مشاجرة أسفرت عن سقوط قتيل، وعلى الفور انتقلت قوة برئاسة المقدم أحمد طارق ومعاونه النقيب إسلام شعبان إلى مكان الواقعة، وتم القبض على المتهم وإحالتهم لنيابة المرج برئاسة المستشار أحمد شديد لمباشرة التحقيق معهم.