رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

أخبار

«لعنة التكييف» تتسبب في تفحم 4 أشخاص في عابدين

محرر الزمان مع أحد الأهالي
محرر الزمان مع أحد الأهالي

رجل  بلغ من العمر عتيا، والكل يشهد بأخلاقه الحميدة وسيرته الطيبة، إنه العم سيد الذي لم ير الناس طوال الفترة التي أقاموها بجواره غير كل حسن، فهل يكون جزاء الإحسان إلا الإحسان، أم أن هذه الحياة لها رأي آخر.

ففي العاشرة صباحا سمع الأهالي صرخات تتعالى هنا وهناك، تفيد بنشوب حريق في شقة العم سيد، وها هي "الزمان"، تأخذكم في جولة بمكان الحريق لمعرفة تفاصيل وأسباب الواقعة.

ويروي أحد الأهالي، أسباب الحريق الضخم بمنطقة عابدين: "أنا كنت جنب الغنم بتاعتنا في الحارة، وفيه واحدة خارجة من عمارة بتجري ومخضوضة بقولها في إيه قالتلي شقة عمي سيد بتولع، وبعدين ناديت على أخويا ومفيش غير ورشة الخراطة هنا اللي شغالة، ناديت على العاملين فيها وطلعنا نجري نشوف فيه إيه ونطفي في الشقة، وفي الوقت ده حاولنا نتصل بالمطافي أكتر من مرة".

وأضاف آخر: "عم سيد لديه بنت مطلقة ومعها بنتين ويسكنون جميعا معه، فأرادت إنقاذ نفسها فقامت فقفزت على محل من السفنج ولكن المحل كان مغلقا فاختنقت من الدخان بداخله"، مؤكدا أن ٤ لقوا مصرعهم بالإضافة إلى إصابة  بنت ابنته بالمستشفى.

وقال آخر إن سبب الحريق هو التكييف، لأنه قديم لا يعمل باستمرار ولا يوجد في الموضوع أي شبهة جنائية، مؤكدين أن أفراد هذه الأسرة محترمين وليس لديهم أي أعداء، ورب الأسرة رجل محترم معروف بحسن السيرة والخلق هو وأبنائه.

وقالت إحدي الجيران، أنه في تمام الساعة العاشرة والنصف، نشب حريق بالدور الثالث في الشقة اللي يسكنها عم سيد، وخرجنا على صريخ الجيران، ولم نستطع نفتح الباب نظرا لأنه يقوم بإغلاق الباب خوفا على الأطفال.

وأوضحت أنه أثناء الحريق قامت ابنته المطلقة وابنتها التي تبلغ من العمر ١٠ سنوات بإلقاء أنفسهن من شباك صغير على المنور، وبدأت النار تزداد وتتسع حلقاتها ثم جاءت المطافي وقامو بإخمادها بعد وقت طويل.

وأكد آخر أنه وجد العم سيد على باب الشقة كان يحاول الخروج ويفتح الباب، لإنقاذ نفسه وأسرته ولكنه فشل، فالنيران كانت أقوى من كل شيء.